الطاوسي: لن أتخلى عن “الماص” في الظرف الحالي

رشيد الطاوسي مدرب الجيش الملكي قال إن هزم كوت ديفوار ليس مستحيلا قال رشيد الطاوسي، مدرب الجيش الملكي، إنه رفض توقيع العقد مع الأخير، لارتباطه مع المغرب الفاسي إلى غاية 30 يونيو، مشيرا إلى أنه ملتزم باحترام عقده بناء على العلاقة الوطيدة التي تجمعه بمسؤولي الماص وجماهيره العريضة. وتوقع الطاوسي في حوار مع "الصباح الرياضي" إمكانية قيادة المغرب الفاسي في ثمن نهائي كأس ال"كاف"، ما لم يعين الفريق مدربا يخلفه. إلى ذلك، أكد الطاوسي أنه وضع إستراتيجية عمل واضحة للرقي بمستوى الفريق العسكري، مضيفا أنه سيعمل على إحداث تغييرات في تركيبة الفريق العسكري. واعتبر الطاوسي مباراة المنتخب الوطني أمام كوت ديفوار غدا (السبت) مصيرية وحاسمة في تحديد ملامح المتأهل عن المجموعة الثالثة لكأس العالم بالبرازيل، داعيا في الوقت ذاته إلى الاعتماد على الجانب الذهني والنفسي، لأنه السبيل الوحيد لإعادة التوازن، إضافة إلى روح الفريق الجماعية، والرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية. من ناحية ثانية، أوضح الطاوسي أن مباراة برشلونة ستشكل قيمة مضافة بالنسبة إلى الكرة الوطنية، خاصة من الجانب الرياضي، إضافة إلى أنها فرصة لاحتكاك نجوم البطولة الاحترافية بأبرز لاعبي برشلونة الإسباني. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، لماذا تأخرت في توقيع العقد مع الجيش الملكي؟ لا يمكنني ذلك، لأنني مرتبط مع المغرب الفاسي إلى غاية 30 يونيو الجاري، لهذا، فأنا ملزم باحترام بنود العقد، بناء كذلك على العلاقة الجيدة التي تربطني بمسؤولي الفريق الفاسي. هذا يعني أنك ستكون حاضرا في دكة احتياط الفريق في ثمن نهائي كأس ال"كاف"؟ لن أتخلى عن المغرب الفاسي في هذه الظرفية الحالية، التي لم يعين فيها الفريق مدربا بديلا. وإذا ما أراد المسؤولون الاستعانة بخدماتي قبل 30 يونيو، فإنني لن أتردد لحظة، اعتبارا للعلاقة التي تجمعني بمسؤوليه وأطره التقنية وجماهيره العريضة التي أكن لها كل التقدير والاحترام. فالفريق الذي عشت معه لحظات رائعة من خلال تتويجي بثلاثة ألقاب، لا يمكن أن أستغني عنه في لحظة حاسمة ومصيرية، مع أنني مؤمن بقدرات الأطر التقنية التي اشتغلت معهم، من بينهم محمد الأشهبي، الذي يتوفر على كفاءة عالية تؤهله لتدريب الفريق الفاسي. وما موقف الجيش الملكي؟ إن الجيش الملكي يتفهم وضعيتي، لهذا لم يعترض على قيادة الماص في أي مباراة قبل 30 يونيو، وهو ما دفعني إلى تأجيل توقيع العقد مع الفريق العسكري، لأن القانون يمنعني من توقيع أي عقد إلى حين انتهاء العقد الأول. وهل وضعت إستراتيجية عمل مع الجيش؟ طبعا، وضعت مخططا ومشروعا يتوخى تكوين فريق على المدى المتوسط والبعيد، لأنه السبيل الوحيد لإعادة الفريق إلى سابق عهده مع الألقاب. وما هي الإجراءات التي تعتزم بها على مستوى الانتدابات؟ لا بد من إحداث تغييرات في التركيبة البشرية لملء الثغرات في بعض المراكز، لكن بطريقة عقلانية. وربما سأعتمد على البرنامج الذي سلكته مع المغرب الفاسي، إذ سأراعي الجانب المالي للفريق، كما سأتفادى ثلاثة لاعبين في مركز واحد، تجنبا لتبعات والمشاكل. لنتحدث عن المنتخب، كيف تنظر إلى مباراته أمام كوت ديفوار؟ إنها مباراة مصيرية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، خاصة بعد تعادله غير المنتظر أمام غامبيا في الجولة الأولى من التصفيات. ورغم صعوبة المباراة بالنظر إلى قوة كوت ديفوار، إلا أنها ليست مستحيلة، لهذا يلزم تسخير كل الإمكانيات من أجل الفوز فيها. فلا يعقل أن نغيب عن كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، خاصة أن المونديال سينظم ببلد يتنفس كرة القدم. ماذا ينقص لاعبينا للفوز على كوت ديفوار؟ تنقصهم روح الفريق واللعب الجماعي، إضافة إلى الندية والقتالية، المفتقدتين في مباراة غامبيا. إن لاعبينا لا يعانون نقائص على المستوى التقني، بقدر ما يحتاجون إلى جرعات من الثقة، لهذا يجب التركيز على الجانب الذهني والنفسي لهزم كوت ديفوار. ما أتمناه هو أن يكون المنتخب الوطني في قمة تركيزه حتى تؤول النتيجة لفائدته. وماذا عن مباراة المنتخب المحلي أمام برشلونة، هل ستكون استعدادات استثنائية للمباراة؟ أولا، لست مدربا للمنتخب المحلي، بل أسندت إلي مهمة تدريب نجوم البطولة الاحترافية، فالأمر مختلف، لأن المنتخب المحلي له مدربه والجامعة هي التي تسهر عليه. أما المنتخب الذي سيواجه برشلونة، فيتكون من أبرز اللاعبين المتألقين في البطولة الاحترافية، ويمكن أن يغيب عنها لاعبون بارزون، خاصة المرتبطين مع المنتخب المحلي. كما أن اختياري من طرف المؤسسة الراعية جاء بناء على اختياري مدرب السنة بعد حصولي على ثلاثة ألقاب مع المغرب الفاسي في ظرف ثلاثة أشهر. ترى ما هي الإضافة التي يمكن أن تقدمها مباراة برشلونة؟ ستضيف الكثير إلى كرتنا الوطنية، بالنظر إلى قيمة برشلونة على الصعيد العالمي، وهو ما من شأنه أن يمنح إشعاعا رياضيا للمغرب. كما أنها ستكون فرصة مواتية لاحتكاك لاعبينا بنجوم الفريق الكتالاني. أجرى الحوار: عيسى الكامحي لــطــاوســي...مــدرب الــتــحــدي ما حققه رشيد الطاوسي مع المغرب الفاسي في السنة الماضية يستحق كل التقدير والتنويه، إذ حصل معه على ثلاثة ألقاب في ظرف 100 يوم فقط، لهذا يستحق أن يكون مدرب السنة بامتياز. وإضافة إلى تألقه مع الماص، يحتفظ الطاوسي بعلاقة حميمية مع بعض مسؤوليه وجماهيره، التي مازالت تطالب بإبقائه مدربا، طالما أن منطق الكرة يرفض إجراء تغييرات على الفريق المنتصر. والطاوسي حقق الانتصارات تلو الأخرى. ربما فطن الطاوسي إلى ضرورة نقل تجربته وخبرته إلى فريق آخر، عله يحقق الإنجازات نفسها، وربما قرر مسؤولو الماص التغيير لضخ دماء جديدة في شرايين النادي. المهم بالنسبة إلى الطاوسي، أنه حقق ما لم يكن يتوقعه عشاق ومحبو المغرب الفاسي. إن مسار الطاوسي مع الماص يشبه إلى حد بعيد مساره مع المنتخب الوطني للشباب في نهائيات كأس إفريقيا للشباب عام 1997، إذ أسندت إليه مهمة تدريبه وسط شكوك حول نجاحه، لحداثة سنه في مجال التدريب والتأطير، وهناك من سعى إلى الإطاحة به أياما قليلة بعد انطلاق النهائيات الإفريقية، إلا أنه سيكسب الرهان ويخرس منتقديه، وهو يحقق أول لقب قاري للأشبال في تاريخ الكرة الوطنية. وإذا كان الطاوسي كسب التحدي مع الأشبال والمغرب الفاسي، فإن مهمته بالجيش الملكي لن تكون سهلة على الإطلاق، بالنظر إلى تراجع الفريق السنوات الأخيرة، وهو ما يفرض إعادة نظر في أمور عديدة، ربما تدفع الطاوسي إلى التسلح بقوة الإرادة والرغبة في حصد المزيد من الألقاب، طالما يعشق التحدي والمغامرة. ع.ك

الطاوسي: لن أتخلى عن “الماص” في الظرف الحالي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أغنية جديدة لسلمان حميد

ولايـة مـراكـش تـحـرز دوري الأمـن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات