تهريب المفرقعات يؤرق الأجهزة الأمنية

بعضها يُجلب من إسبانيا والسلع الصينية دخلت على الخط كشفت مصادر مطلعة أن مصالح الأمنية تجري، في الآونة الأخيرة، أبحاثا حول طرق تهريب المفرقعات وهوية كبار مروجيها، خصوصا مع اقتراب الاحتفالات بعاشوراء. وذكرت المصادر نفسها أن تعليمات صدرت إلى رجال الأمن بمنع بيع أنواع من المفرقعات، التي تروج في الأسواق، وحثت على التدخل لمنع إحداث حرائق في إطارات السيارات، التي يمكن أن تتسبب في خسائر مباشرة في ملك الغير، في حين تجري مصالح أخرى أبحاثا في طرق تهريبها إلى الأسواق الداخلية.وأفادت المصادر ذاتها أن تهريب المفرقعات يؤرق المصالح الأمنية، إذ بينت التحريات أن بعضها يٌهرب من إسبانيا عبر الناظور ومدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، كما صرح بعض الموقوفين أثناء الاستماع إليهم، قبل إعادة بيعها بالجملة لتجار المفرقعات بدرب عمر ودرب السلطان بالدارالبيضاء، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة دخلت السلع الصينية على الخط، إذ يتم تهريبها داخل بعض الحاويات عبر موانئ المغرب، خاصة بالبيضاء، علما أن وزارة التجارة الخارجية لم ترخص لأي مستورد بجلبها، إذ لا يمكن استيرادها دون طلب ترخيص وموافقة الوزارة، لأنها تندرج ضمن المواد الخطرة التي تخص المناجم والأنشطة الصناعية. ولم تخف المصادر نفسها أن ترتيبات جارية لإيقاف مروجي الشهب الاصطناعية والمفرقعات، كما تلقى أفراد من القوات المساعدة أوامر بحجز أنواع معينة من المفرقعات، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن التعليمات أبدت تشددا في إيقاف بائعي المفرقات بالجملة، خصوصا أنها تسبب خسائر مادية وتلحق أضرارا بممتلكات المواطنين. وتباشر دوريات للأمن، منذ مدة بالبيضاء، حملات تمشيطية في الأسواق التي اعتادت بيع المفرقعات، ومن المنتظر أن تمتد، خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى بعض الأحياء السكنية، تحسبا لوقوع أي أعمال شغب قبل حلول مناسبة عاشوراء. وفي السياق ذاته، تتأهب القيادة الجهوية للوقاية المدنية، بدورها، لإطفاء النيران التي غالبا ما تندلع في أحياء وشوارع، بعد استخدام إطارات السيارات المستعملة وإضرام النيران فيها، إذ سبق لعناصر الوقاية المدنية أن تدخلت أكثر من 60 مرة، خلال المناسبة نفسها السنة الماضية، لإخماد حرائق غالبا ما كانت تنتقل إلى سيارات ومنازل وأملاك عمومية. وتنبأت المصادر بارتفاع عدد الموقوفين خلال هذه السنة، خصوصا مع تدفق المفرقعات إلى الأسواق والعائدات المالية التي تغري بعض العاطلين عن العمل للاتجار فيها، إذ تختلف أثمنة المفرقعات والشهب الاصطناعية والصواريخ الصناعية، وتتراوح بين 5 و120 درهما، ويجري ترويجها بعدد من الأسواق بطرق سرية، مخافة الوقوع في قبضة رجال الأمن. خالد العطاوي

تهريب المفرقعات يؤرق الأجهزة الأمنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أولمبيك خريبكة متمسك بالصدارة

اعتقال متورطين جدد في أحداث العيون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات