بنكيران: الانتخابات في أواسط 2013

قال إن الزيادة في أسعار المحروقات ستوفر 10 ملايير درهم لخزينة الدولة قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إنه يستحيل إجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة خلال السنة الجارية، مضيفا أن هناك أملا في أن تجرى أواسط السنة المقبلة. وأوضح بنكيران أنه يصعب من الناحية العملية والتقنية إجراء هذه الانتخابات خلال السنة الجارية، وأنه أحاط جلالة الملك علما بهذه القضية، علما أن جلالة الملك كان أشار في خطاب العرش الذي ألقاه في 30 يوليوز من السنة الماضية، إلى إنهاء المسلسل الانتخابي الذي سيتوج بتنصيب مجلس المستشارين بتركيبته الجديدة قبل متم 2012. وأبرز بنكيران، الذي كان يتحدث في لقاء صحافي عقد مساء أول أمس (الثلاثاء) بمقر حزب العدالة والتنمية بالرباط، أن التحضير لهذه المحطات الانتخابية يتطلب إصدار 30 نصا قانونيا، وهو ما يجعل تنظيم الانتخابات خلال السنة الجارية أمرا مستبعدا.وقال إنه كان شخصيا يعتقد أن التحضير للاستحقاقات التي ستُتوج بتجديد مجلس المستشارين، يجب أن ينطلق مباشرة بعد اقتراع 25 نونبر، لكن تبين له في ما بعد أن ذلك غير ممكن، بالنظر إلى الحيز الزمني الذي يفرضه الإعداد التشريعي ومناقشة القوانين ذات الصلة بهذه الاستحقاقات. وأبرز أن النص المتعلق بالجهة يحتاج إلى وقت. وأقر أن موضوع الانتخابات لم يناقش بعمق داخل الأغلبية، وأن هذه الاستحقاقات تفرض كذلك إشراك المعارضة والأحزاب الأخرى في النقاشات والمشاورات، وهو ما يستلزم حيزا زمنيا أطول. وأشار بنكيران إلى أن الإعداد للاستحقاقات المقبلة يتطلب مراجعة نمط الاقتراع، واللوائح الانتخابية. في السياق ذاته، أعلن بنكيران أن السنة المقبلة ستُخصص للإصلاح الشامل لصندوق المقاصة، ودافع عن القرار الحكومي القاضي برفع أسعار المحروقات، وقال إن القرار سيوفر 10 ملايير درهم لخزينة الدولة. وأضاف أن الحكومة كانت مضطرة لاتخاذه حرصا على المصلحة العليا للبلاد، وتفاديا أن يحل اليوم الذي ستفرض فيه الصناديق الدولية سياسة التقويم الهيكلي. وأكد بنكيران أن الحكومة قررت عدم نهج أسلوب الحجز على الحسابات البنكية لاسترجاع ديونها من الضرائب، وهو القرار الذي اتخذه نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، وإدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية. وأضاف أن الحكومة تفكر في اعتماد أسلوب «التفاهم» لاسترجاع ما قيمته 30 مليار درهم من الضرائب. واعترف أن الحجز على الحسابات البنكية له أثر نفسي سيئ على أصحابها، مقرا أن حسابه البنكي تعرض للحجز السنة الماضية، بسبب متأخرات الضرائب، التي اضطر إلى دفعها في ما بعد. وأوضح أن الحكومة لا تريد نهج سياسة الاقتراض. وكشف أنها أجلت قرار الزيادة طيلة الشهور الأربعة الماضية. قال إن الحكومة تجنبت الزيادة في سعر «البوطان» والسكر والفيول الكهربائي، حرصا على عدم المساس بالقدرة الشرائية للمواطن. وأضاف أن مخزون صندوق المقاصة كان سيُستنفد منتصف يوليوز المقبل، وأن الحكومة كانت أمام خيارين، إما الزيادة في أسعار المحروقات، أو تقليص الاعتمادات المخصصة للاستثمار بما قيمته 26 مليار درهم، مشيرا إلى أن الحكومة استبعدت الخيار الأخير، على اعتبار أنه كان من شأنه أن يُربك بنية الاقتصاد (على مستوى بناء المؤسسات التعليمية والمستشفيات). وكشف بنكيران أن توجه الحكومة ينصب حول توجيه الدعم المالي المباشر للفئات الفقيرة والمعوزة، غير أنه أقر بوجود إشكالية في الوقت الحاضر، تهم عدم توفر العديد من الأشخاص على بطاقة التعريف الوطنية، وعدم توفرهم على حساب بنكي. لكنه أكد وجاهة هذا الخيار، الذي يهدف إلى التحكم في المقاصة، من جهة، وضمان استفادة الفئات الأكثر احتياجا من الدعم. جمال بورفيسي

بنكيران: الانتخابات في أواسط 2013

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قضاة أمريكيون يستنطقون بسلا مغربيا قاتل بأفغانستان

العطش يقتل سائحين برتغاليين بالريصاني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات