الدويري: بنكيران من قرر الزيادة في سعر المحروقات

وزير الطاقة يبرئ نفسه وشباط يأمر مهنيي النقل بعدم أداء مستحقات "الكريمات" انتقد عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال بشدة طريقة وحجم الإعلان عن الزيادة في أسعار المحروقات التي لم يسبق لأي حكومة أن قامت بها بتلك الصورة التي خلفت تذمرا واسعا وسط المغاربة والذين لم يفهموا كيف أن حكومة بنكيران لم تصمد سوى شهور معدودة على تنصيبها، لتقرر فجأة الزيادة الصاروخية في ثمن المحروقات. وقال الفاسي متحدثا إلى برلمانيي حزبه في مجلس النواب خلال الاجتماع الأسبوعي لفريق الوحدة التعادلية ، المنعقد صباح أول أمس (الاثنين) بالرباط، إن «الزيادة في ثمن المحروقات جاء بشكل مفاجئ وكبير، ولم يستشر فيها رئيس الحكومة مع مكونات الأغلبية الحكومية التي تجتمع عادة نهاية كل شهر». وأوضح قائلا إن «دخولنا ومشاركتنا في الحكومة شجاعة سياسية، لأن بلادنا مازالت محتاجة إلى حزب الاستقلال، ونحن ندبر الشأن العام مع العدالة والتنمية، لأن مصلحة الوطن تقتضي ذلك، ونراقب عن قرب ما تقوم به حكومة العدالة والتنمية». وقال مصدر استقلالي من فريق الوحدة والتعادلية لـ»الصباح» إن فؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، أخبر أعضاء الفريق الاستقلالي بحضور عباس الفاسي، الأمين العام للحزب، بأن من قرر الزيادة وقيمتها المالية، هو عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة شخصيا، دون أن يستشير أحدا، وهو الأمر الذي اعتبر من الأخطاء القاتلة لرئيس الحكومة الذي شرع في الدفاع عن الزيادة الصاروخية بكل شجاعة، متحملا كامل المسؤولية، رغم الانتقادات الشديدة التي واجهها حتى من داخل قيادة وفريق حزبه في مجلس النواب، إذ وصفه أحد النواب بالاستئساد على الفقراء، وغض الطرف عن الكبار. وساد استياء كبير وسط أعضاء الفريق الاستقلالي جراء الزيادة المفاجئة والصادمة في سعر المحروقات، دون مراعاة الظرفية الاقتصادية الخانقة التي يمر منها الاقتصاد الوطني، هذا السخط، يقول مصدر استقلالي، دفع حميد شباط، القيادي في حزب «الميزان»، والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إلى إعلان «العصيان» بخصوص هذه الزيادة، إذ أعلن أن نقابته في مجالات النقل، ستوصي الذين يكترون رخص النقل بعدم تسديد المستحقات الشهرية لأصحاب مأذونيات النقل. وقال برلماني استقلالي خلال تدخله في الاجتماع الأسبوعي لفريقه، الذي هيمن عليه موضوع الزيادة في ثمن المحروقات، إن «عبدالإله بنكيران، رئيس الحكومة، اختار حل الكسالى، وأعلن الزيادة دون استشارة مع النقابات والفرق النيابية، المقربة من الحكومة»· ومن الأشياء التي لم يتقبلها نواب الاستقلال هو انفراد بنكيران، بالإعلان عن الزيادة دون استشارة، حتى وزراء الحزب، بمن فيهم وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة· واتفق أعضاء الفريق الاستقلالي، بموافقة عباس الفاسي، على توجيه دعوة طارئة إلى محمد نجيب بوليف، الوزير الوصي على القطاع الذي عرف ارتفاعا صاروخيا في سعر المحروقات، للمجيء إلى البرلمان، قصد تقديم إجابات واضحة وشافية حول الأسباب التي دفعت رئيس الحكومة إلى اتخاذ مثل هذه القرارات «اللاشعبية» التي ستنعكس على القدرة الشرائية للأوساط الشعبية التي صوتت بكثافة لفائدة حزب «المصباح»، قبل أن تصدم مع مرور الأيام ببعض قرارات حكومة بنكيران، التي شرعت في تعذيب المواطنين بزيادات صاروخية، لم تقع حتى في عهد حكومات أحمد عصمان وعزالدين العراقي وعبداللطيف الفيلالي·عبدالله الكوزي

الدويري: بنكيران من قرر الزيادة في سعر المحروقات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إجراءات حكومية لترشيد نفقات الوزارات

4 آلاف داعية يختتمون لقاءهم بضواحي الجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات