نصاب حاول بيع قصر أمير خليجي بأكادير

المتهم خدع الموظفين بعد ادعائه الحصول على وكالة من صاحبه ولاذ بالفرار بعد انكشاف أمره تجري أجهزة أمنية ودركية مختلفة، في أكادير والنواحي، منذ نحو أسبوع، أبحاثا وتحريات في قضية محاولة بيع قصر في ملكية أمير خليجي، وذلك من طرف نصاب كبير. وكشف مصدر موثوق أن الظنين يوجد في حالة فرار، وأن الأبحاث متواصلة، على أعلى مستوى، للإيقاع به، بعد أن اكتشف رجل أعمال ثري من أصل إماراتي أن الظنين يحاول الإيقاع به في عملية نصب محكمة.واستنادا إلى مصدر مقرب من التحقيقات، نجح الظنين في استدراج رجل الأعمال الخليجي الثري إلى قصر فاخر بضواحي أكادير. ونظرا لغياب صاحب القصر، بحكم أنه أمير خليجي، ولا يتردد عليه إلا في فترات من السنة، لقضاء أوقات من الراحة والاستجمام، فقد نجح الظنين في خداع المسؤولين والحراس، بعدما أقنعهم بأنه موفد شخصي من الأمير، وأنه مكلف بعرض مرافق القصر على بعض الزبائن الكبار. ولم يمانع المسؤولون في السماح للمحتال و«الوفد المرافق» له في دخول القصر بغرض التجول في مرافقه، إلا أن حراس القصر ظلوا لصيقين بالظنين ومن معه، ويسترقون السمع، فأثارتهم مواضيع من قبيل الثمن المطلوب والمساومات، الأمر الذي جعلهم يربطون الاتصال بكتابة الأمير الخليجي، ويشعرونها بتفاصيل القضية، ويطلبون توضيحا بخصوص ما إذا كان الأمير بعث من ينوب عنه في بيع قصره الفاخر، وفي لحظات جاء الرد سلبيا، فقرر الموظفون احتجاز الظنين ومن معه إلى حين حضور الشرطة. وأفاد المصدر ذاته أن الظنين تمكن من الإفلات بهدوء، واختفى عن الأنظار بطريقة مفاجئة، مشيرا إلى أن الضحايا ظلوا ينتظرون إلى أن حضرت الضابطة القضائية، وبعد أن اطلعت على هوياتهم واستمعت إلى أقوالهم، أخلت سبيلهم. وفيما تجنب المستهدفون من عملية النصب هذه، سواء مالك القصر أو المشتري المفترض، اللجوء إلى تسجيل شكايات نظرا لعدم تحقق ركن الجريمة، أسندت مهمة البحث والتحري إلى أجهزة مختلفة، لكشف هوية الظنين وتقديمه إلى العدالة. وفي سياق ذي صلة، كشفت مصادر موثوقة أن الأمر لا يتعلق بمحاولة بيع أو استيلاء على القصر المشار إليه، وإنما محاولة نصب على أثرياء كبار أجانب لا غير، كان المحتال قاب قوسين أو أدنى من تنفيذها، مشيرة إلى أن من غير المنطقي أن يتمكن نصاب من بيع إقامة سكنية غير عادية، علما أنه لا يتوفر على أي وثيقة تخول له هذه الصلاحية.وكشفت المصادر ذاتها أن المتهم كان يحاول الإيقاع بأثرياء، بعد أن أطلعهم على القصر ونجح في التجول بهم داخل بعض مرافقه، بعد خطة أخرى وضعها للنصب على الحراس، موضحة أن الغرض الرئيسي من العملية الاستيلاء على أي مبلغ مالي من الضحية، على شكل «تسبيق».محمد البودالي

نصاب حاول بيع قصر أمير خليجي بأكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفاصيل اعتقال أخطر مجرمين فرنسيين بمراكش

بلدية مرتيل ترفض الترخيص للسكن الاقتصادي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات