مسيرة “الكرامة” تحاكم تجربة بنكيران

شارك فيها الآلاف والأموي توعد بحركات احتجاجية في الطريق وحضور بارز لقوى اليسار والاتحاد وحدت ساحة النصر بدرب عمر، وسط البيضاء، أمس (الأحد)، نقابيي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، بعد فراق دام تسع سنوات، لم تنجح فيها أي مناسبة في إعادة قواعد النقابتين المنفصلتين إلى ساحتها القديمة. وبكرت جموع المشاركين من مختلف المدن، في مسيرة، قدر عدد المشاركين فيها بنحو 50 ألفا، حسب مصادر نقابية، فيما حصرت مصادر أمنية العدد في 25 ألف مشارك، (بكرت) في الوصول للصدح بصوت واحد «الشعب يريد إسقاط الفساد». وأحيت المسيرة مشاعر قديمة تجلت في مشاهد عناق في الساحة القديمة بين مناضلين من النقابتين فرقت بينهم السياسة ووحدتهم المعركة ضد حكومة عبد الإله بنكيران. وتميزت المسيرة بالحضور الوازن للصف الأول من قيادات الأحزاب اليسارية والتقدمية والديمقراطية، إذ حضر أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (حبيب المالكي وعبد الحميد جماهري وحسن طارق وفتح الله ولعلو وأحمد الزايدي وعبد الهادي خيرات...)، كما حضرت أحزاب تحالف اليساري الديمقراطي يتقدمها الأمناء العامون لكل من الحزب الاشتراكي الموحد (نبيلة منيب)، والمؤتمر الاتحادي (عبد السلام العزيز)، والطليعة الاشتراكي الديمقراطي (عبد الرحمان بنعمرو)، وحزب النهج الديمقراطي (عبد الله الحريف)، وحزب اليسار الأخضر (محمد فارس)، وأعضاء من جبهة القوى الديمقراطية، وعبد الكريم بنعتيق، الكاتب العام للحزب العمالي، كما ظهر خلف الصفوف الأولى سعيد السعدي، القيادي في حزب التقدم والاشتراكية المشارك في حكومة بنكيران، كما ظهر وسط المسيرة صلاح الوديع، القيادي في الأصالة والمعاصرة.وكانت لحضور المناضل والمجاهد محمد بنسعيد أيت إيدر رمزية كبيرة، باعتباره أحد صناع مرحلة ملتمس الرقابة والاحتجاجات النقابية والسياسية ذات الصدى الكبير في أواسط التسعينات.وفي كلمة مرتجلة، حمل نوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية، الحكومة مسؤولية التدهور الذي تعيشه الطبقة العاملة، وواصل وسط شعارات "الشعب يريد إسقاط الفساد"، "الشعب يريد الوحدة النقابية"، "إننا على العهد باقون مهما طال الزمن وتغيرت الأحوال، سنواصل الكفاح دون توقف..إن غدا لناظره قريب".وقال الأموي إن هذه اللحظة التاريخية رسالة قوية إلى الحكومة واستهتارها بالملف المطلبي للشغيلة المغربية والملف الاجتماعي للعمال على كافة المستويات، مؤكدا أن بداية العد العكسي بدأت للتو".من جهته، شدد عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفيدرالية، على اللحظة التاريخية وعلى وحدة الصف النقابي الذي يعبر عن إرادة قوية للنقابتين للتحالف من أجل الضغط لحمل الحكومة على تنفيذ الالتزامات السابقة، خاصة اتفاق 26 أبريل 2011 بنقطه المعلقة إلى حد الآن. وانطلقت المسيرة، رسميا، في حدود الساعة الحادية عشرة وربع، إذ تحركت الحشود من شارع محمد الخامس وشارع خريبكة المطلين على ساحة النصر وعبرت شارع رحال المسكيني، ثم شارع مرس السلطان، وجزءا من شارع الحسن الثاني، قبل أن تلتف من جديد على شارع لالة الياقوت.وفي الوقت الذي وصل رأس المسيرة بداية إلى شارع لالة الياقوت، كانت وفود العاطلين، بمختلف فئاتهم وتنسيقياتهم وأطرهم، ونشطاء حركة 20 فبراير يتجاوزون بقليل ساحة النصر. ضحى زين الدين ويوسف الساكت

مسيرة “الكرامة” تحاكم تجربة بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صمت إسباني مريب إزاء الهجوم على قنصلية مغربية

سيدي بنور بالقسم الأول هواة ونزول اليوسفية وحسنية خريبكة وجرادة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات