رونار… هل دقت ساعة الرحيل؟

إقامته بالسنغال وتهميشه البطولة وتوقعاته في «الكان» والعروض مؤشرات النهاية بلغت العلاقة بين الناخب الوطني، هيرفي رونار، مراحلها النهائية، وتدل كل المعطيات أن أمم إفريقيا المقبلة، ستكون آخر محطة للمدرب على رأس الطاقم التقني للأسود، بعد تواتر الإشاعات، وفي ظل غياب أي رد رسمي سواء من الجامعة أوالمدرب. ويكتفي رونار، بالرد على الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بدل عقد ندوة صحافية لتنوير الرأي العام حول مستقبله رفقة الأسود. من الأمور الغامضة في العلاقة التي باتت عليها العلاقة بين رونار والجامعة، تصريحاته الأخيرة بخصوص حظوظ الأسود في «الكان» المقبلة، علما أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة، أكد في أكثر من مرة أنه يراهن على محطة مصر للتتويج القاري، الذي غاب عن خزانة المنتخب منذ أزيد من أربعين سنة، في الوقت الذي رشح فيه مدرب المنتخب منتخبات أخرى للتتويج باللقب. وجدت الجامعة صعوبة بالغة في إقناع الناخب الوطني، بتمديد عقده بعد نهاية مونديال روسيا 2018، وتواترت الإشاعات حول مستقبله بين الجزائر ومصر والعودة إلى فرنسا، قبل أن يظهر في الفترة الأخيرة عرض الإمارات الذي بعثر كل الأوراق. توتر العلاقة لم يعد التواصل بين الناخب الوطني والجامعة، كما كان عليه من قبل، وهناك العديد من الأمور باتت تفسد العلاقة بينهما، بسبب تصريحات إعلامية ومواقف المدرب، والتي لم ترض رئيس الجامعة، في مقدمتها ترشيح منتخبات للقب القاري، علما أن الجامعة تراهن على هذه المحطة للعودة إلى قمة القارة. ورغم أن العقد الذي يربط رونار بالجامعة، مستمر إلى 2022، إلا أن كل المؤشرات تدل على أن نهاية "الكان" ستشهد تحولا داخل الجامعة، سواء بالنسبة إلى المنتخب أو الإدارة التقنية. ومهما كانت النتيجة، يتوقع متتبعون أن رونار سينهي علاقته بالأسود، لخوض تجربة جديدة، خصوصا بعد أن ارتفعت أسهمه في سوق الانتقالات. الإقامة بالسنغال أمضى هيرفي رونار خلال العام الماضي، في العاصمة السنغالية، وقتا أكثر مما أمضاه بالمغرب، وظهر رونار في مباريات استعراضية لكرة القدم بهذا البلد، وشارك في ماراثون وأنشطة رياضية خيرية. ويتعارض ما يقوم به رونار مع شرط لقجع معه خلال توقيع عقد تدريب الاسود، بالإقامة الدائمة بالرباط، وهو الشرط الذي أطاح بمنافسه الهولندي يومها ديك إدفوكات الذي اقترح الإقامة بهولندا ليخرج من دائرة الاختيار. ورغم أن رونار، تابع مباريات الوداد الرياضي، والنهضة البركانية، في المنافسة القارية بالسنغال، إلا أن ذلك لا يكفي حسب المتتبعين لتقييم أداء اللاعب المحلي، ومنحه فرصة اللعب للأسود، علما أنه يشكل المحور الذي تراهن عليه الجامعة، لتطوير مستوى الكرة ببلادنا. تجاهل البطولة والمحترفين لا يحضر رونار للمغرب إلا قبل المعسكرات التدريبية للأسود أو لأغراض شخصية، وهو ما قوبل بغضب كبير من مسؤولي الكرة. ولم يهتم الفرنسي بمباريات الأندية المغربية التي تلعب قاريا، وآخرها قمة الكنفدرالية بين حسنية أكادير والرجاء، كذلك مباراة اتحاد طنجة أمام الزمالك، لتتبع أهم العناصر المتألقة محليا. وأثار هذا الأمر موجة استياء ومصدر إحباطً للاعبي البطولة الوطنية، الذين باتوا يدركون أنه لا حظوظ لهم لتمثيل المنتخب مستقبلا. ورغم المجهودات التي تبذلها الجامعة، في سبيل تطوير المنتوج المحلي، يبدو أن الأمر لا يدخل ضمن اهتمامات الناخب الوطني، الذي يراهن على المحترفين لتحقيق الإنجازات. وأصبح من النادر رؤية رونار يسافر للقاء لاعبين في الدوريات الأوربية أو مشاهدة مبارياتهم. مواقع التواصل لا يكلف الناخب الوطني نفسه، عناء الرد على الإشاعات التي مافتئت تلاحقه بخصوص مستقبله، سوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بدل عقد ندوات صحافية لوضع النقاط على الحروف، كما حدث في المرة الأخيرة، بعد تردد إمكانية التحاقه بالإمارات بعد "الكان» واكتفائه بكتابة عبارة «ديما ديما مغرب" على «أنستغرام». واستبشر الجمهور خيرا، قبل شهور، حينما أعلن الناخب الوطني، عن إنشاء موقع على "فيسبوك" للتواصل معه، إلا أن ذلك لا يمنعه من تنظيم ندوات صحافية تحت إشراف الجامعة، كما يحدث مع جل المدربين، لتنوير الرأي العام. تفاوض وشكوك أصبح مستقبل رونار على رأس الطاقم التقني للأسود، سيما بعد تصريحاته الأخيرة لوسائل الإعلام ، أن "الكان" المقبل هو آخر تحد ورهان له مع الأسود رغم أن عقده يمتد حتى 2022. كما أن ربط اسم رونار بعدد من المنتخبات آخرها إيران والإمارات، وسابقا الجزائر ومصر، وعدم توضيح المدرب لموقفه، تسبب في توتر العلاقة بينه وبين الجامعة، وسرب الشك لدى الجمهور. وسيكون من الصعب استمرار رونار مدربا للأسود بعد نهاية أمم إفريقيا 2019، في ظل العديد من المعطيات، في مقدمتها رغبته في خوض مغامرة جديدة، وارتفاع أسهمه في سوق الانتقالات، إذ بات هدفا للعديد من الاتحادات القارية والآسيوية. نهاية حقبة لا يشكك أحد في قيمة العمل الذي أنجزه رونار على رأس الطاقم التقني للأسود، بداية بتجاوز دور المجموعات في أمم إفريقيا الأخيرة، والتأهل إلى المونديال بعد عشرين سنة من الغياب، ووصولا إلى تحسين ترتيب المنتخب في سلم "فيفا"، لكن هذا وحده لا يكفي للمحافظة على استقرار الطاقم التقني للأسود، إذ يجب أن تكون هناك ثقة متبادلة، واقتناع تام بالمشروع، ورغبة في الاستمرار من قبل جميع الأطراف، وهو الأمر الذي يبدو مستعصيا في الوقت الحالي، بالنظر إلى كل المعطيات سالفة الذكر. إعداد: نور الدين الكرف الإدارة التقنية... أول الأوراش التضييق على المدير التقني وتقليص الأطر في انتظار الإعلان عن الإستراتيجية الجديدة تشكل الإدارة التقنية الحجر الأساس لمشروع الجامعة الهادف إلى تطوير الممارسة الحالية، من خلال توسيع قاعدة الممارسة، وتطوير البنية التحتية. ولا يمكن أن تشتغل الجامعة في ورش المنتخب بمنأى عن الإدارة التقنية، لكن التحولات التي تشهدها في المرحلة الأخيرة، تدل على أن هناك تغييرا كبيرا في السياسة التي راهنت عليها منذ البداية. ويلف الغموض مستقبل ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني، الذي تربطه علاقة وطيدة بالناخب الوطني، وأي تغيير على مستوى الطاقم التقني للأسود، سينعكس على المنظومة برمتها. تردد وانتظار يبدو أن تردد الجامعة، في تمديد عقد ناصر لارغيت الذي انتهى في يونيو المقبل مؤشر على التغييرات التي ستشهدها المنظومة الكروية ببلادنا. وتتضارب الآراء حول تأخر الجامعة في التمديد للارغيت، بين من يؤكد انتظار نتائج الافتحاص الذي تكفلت بإنجازه شركة بلجيكية، وبين من يرجعه إلى عدم اقتناعها بحصيلة المدير التقني الحالي، في ظل الميزانية التي رصدتها الإدارة الجامعة للنهوض بكرة القدم. وفي انتظار القرار النهائي، عمدت الجامعة إلى حلول "ترقيعية" من شأنها إضفاء المصداقية على العمل الذي تقوم به في هذه المرحلة الانتقالة. عقد مؤقت يربط العديدون بقاء ناصر لارغيت، على رأس الإدارة التقنية، باستمرار رونار مدربا للأسود، ما حدا بالجامعة إلى التريث في تمديد عقده. وعلمت "الصباح" من مصادر متطابقة، أن الإمارات ترغب في استقدام لارغيت، وهي الوجهة التي تدوولت أخيرا بالنسبة للناخب الوطني. وتعمد الجامعة منذ يونيو الماضي، إلى تجديد عقد لارغيت، كل ثلاثة أشهر، في انتظار الحسم النهائي في مستقبله على رأس الإدارة التقنية الوطنية. وارتأت الجامعة بعد انتهاء العقد الرسمي للارغيت في يونيو الماضي، تجديد عقده لمدة ثلاثة أشهر فقط، مع تجديد العقد عند انتهائه حتى يتسنى له مواصلة عمله في الإدارة التقنية. وترفض جامعة لقجع تجديد عقد لارغيث بشكل رسمي، قبل الوقوف على السياسة التي ستنهجها بعد نهاية مرحلة رونار، وأي المدارس ستلجأ إليها في المرحلة المقبلة. أجور متأخرة أكد ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني، في تصريح إذاعي، أن الجامعة تأخرت بالفعل في أداء أجور الأطر التقنية العاملين حاليا بالإدارة التقنية لثلاثة أشهر. وأوضح لارغيت أنه في ظل غياب عقود حالية، قررت الجامعة تأخير أداء الأجور. وهذا مؤشر على أن الجامعة، شرعت في وضع إستراتيجية، وتنتظر انطلاق مرحلة جديدة للأسود، لتعيين مدير جديد، يوافق سياسة المدرب المرتقب للمنتخب. ورفضت الجامعة تجديد عقود ما يفوق 50 إطارا تقنيا، في انتظار نتائج الخبرة التي يجريها مكتب دراسات بلجيكي على الإدارة التقنية الوطنية، لتقييم عملها، وتحديد مدى نجاحها في تحقيق الأهداف المسطرة.

رونار… هل دقت ساعة الرحيل؟

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجامعة تتسلم نتائج الافتحاص في أبريل

منتخب الملاكمة ببلغاريا لأجل الأولمبياد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات