مشاكل بنيوية تؤرق برامج المبادرة بتاونات

يبدو عدد المشاريع التي استفاد منها إقليم تاونات، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ونسبة إنجازها منذ ظهورها إلى الوجود، الأهم وطنيا، بالنظر إلى سهولة التغلب على العراقيل والمثبطات، وتركيز الاهتمام على إنجاح التجربة التي أنعشت تنمية 19 جماعة قروية و10 أحياء بالوسط الحضري.وتقف الاعتمادات المالية، حجرة عثرة في وجه إيجاد سكن وظيفي لأطر الصحة ب17 جماعة، وإنجاز طرق ومسالك بعين معطوف والبسابسة وامحمد بلحسن، فيما توجد صفقات لتوفير مساكن لرجال التعليم ببني وليد وكلاز وفناسة باب الحيط والرتبة، قيد المصادقة، كما تهيئة طرق جماعة الرتبة.ونظرا لوجود مشاكل عقارية، عوضت عين مديونة وتمضيت وتمزكانة ومولاي عبد الكريم، المستفيدة بين 13 جماعة من مساكن لرجال التعليم، بنظيرتها للبسابسة والولجة ورغيوة والمكانسة، بينما لم تتجاوز نسبة إنجاز المشاريع المبرمجة في المجال، 20 في المائة.كما يطرح ضعف نسبة الإنجاز بحدة في مشاريع الكهربة القروية ب31 جماعة، فيما بلغت نسبة إنجاز مشاريع التزود بالماء الشروب في 8 جماعات، 75 في المائة، مقابل 70 في المائة بالنسبة إلى إنجاز برنامج الطرق والمسالك والمنشآت الفنية بجماعتي اخلالفة وازريزر بدائرة تاونات.ولا يتقبل فاعلون جمعويون، ظروفا تم فيها قبول بعض المشاريع المدرة للدخل المقدمة من قبل جمعيات، في وقت سابق وعدم تتبعها بالجدية اللازمة، خاصة أمام عدم إلمام بعض حاملي المشاريع بالعراقيل والتهديدات والمخاطر التي ستواجهه في غياب الدراسة المؤسساتية ودراسة السوق.وحال ضعف تكوين وتجربة الأعضاء المستفيدين وقلة الموارد البشرية الإضافية وعدم تحديد المهام، دون إنجاح بعض المشاريع، في غياب مخطط عمل تجاري وعدم القيام بأي دراسة دقيقة للعرض والطلب وعرض المنتوج للتجربة لتقييم مدى قبوله وتحديد الاحتياجات والرغبات غير الملباة. مثل هذه الصعوبات تم تدارك لاحقا، وقلص رقم المشاريع المرفوضة من قبل الهيأة الإقليمية في إطار البرنامج الأفقي 2012، باعتماد آليات وطرق انتقاء للمشاريع المدرة للدخل، بتبني منهجية التدبير بالنتائج واستعمال وسائل جديدة كالإطار المنطقي والتشخيص التشاركي ومخطط الجدوى. في آخر اجتماع للهيأة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة الإقليم، أعلنت عن مصادقتها على 34 من أصل 57 مشروعا مقترحا برسم البرنامج الأفقي ومحاربة الهشاشة بغلاف مالي قدره 18 مليون درهم، فيما تم الاحتفاظ ب23 مشروع لعدم استيفائها للشروط والمعايير المعمول بها.لكن تلك المشاريع تحتاج إلى دعم من قبل المديرية الإقليمية للفلاحة للطابع الخاص لهذه السنة التي تتسم بالجفاف، إضافة إلى السهر على التأطير الصحي والمراقبة الدائمة لها من قبل المصالح البيطرية، وضرورة تقاطع مختلف البرامج في إطار من الانسجام والتكامل. وتهم المشاريع التسعة لمحاربة الهشاشة المصادق عليها، بناء مركز اجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بالقرية والمساهمة في بناء مركز لتصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي بتاونات، إضافة إلى إتما بناء وتجهيز عدة دور للطالب والطالبة ودعم مجموعة من الجمعيات العاملة في المجال الاجتماعي.لكن مثل هذه المنجزات على أهميتها، لا يمكن أن تحجب بعض المشاكل التي ترافق إنجاز تلك المشاريع والتصرف العشوائي في آليات وزعت على هامش هذه المبادرة، خاصة ما يتعلق بحافلات النقل المدرسي وسيارات الإسعاف، التي تستغل بشكل بشع من قبل بعض رؤساء الجماعات. حميد الأبيض (فاس)

مشاكل بنيوية تؤرق برامج المبادرة بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المبادرة بآسفي.. مشاريع مرتجلة وأخرى في مهب الريح

مشاريع "موقوفة التنفيذ" بالمدينة القديمة بالبيضاء

مقالات ذات صلة