السجن لقاتل مهاجر مغربي بإطاليا

السلطات المغربية رفضت تسليمه إلى نظيرتها الإيطالية واستئنافية الجديدة أدانته بـ 15 سنة أدانت الغرفة الجنائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، الأسبوع الماضي، متهما بقتل مهاجر مغربي بإيطاليا وحكمت عليه بخمسة عشرة سنة سجنا من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه. وكان دفاع المطالبين بالحق المدني، طالب بتكييف التهمة إلى القتل العمد مع سبق الإصرار. كان قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، استقبل السنة الماضية وكيل الجمهورية الإيطالية روبيرتو سبارانيا وثلاثة ضباط للشرطة، واستمعوا جميعا إلى المتهم بالقتل العمد في حق شاب أبكم أصم، كان يقطن بإيطاليا، وجاء استقبال قاضي التحقيق، آنذاك، لهم بعد امتناع السلطات المغربية عن تسليم المتهم المغربي إلى إيطاليا لمحاكمته هناك بحكم أن الجريمة ارتكبت بالديار الإيطالية.وتعود وقائع هذه النازلة إلى شهر فبراير 2009، حين تعرض الهالك المسمى قيد حياته صلاح دليلات، الذي كان يعاني إعاقة في السمع والنطق، لاعتداء من طرف أحد المغاربة نقل إثره إلى مستشفى سان جيوفاني بوسكو، ولم تتمكن عائلته من رؤيته لدخوله في غيبوبة، وبعد ثلاثة أيام توفي بالمستشفى ذاته، وعلمت العائلة من شرطة تورينو، أن ابنها تعرض لاعتداء بمطعم فيوزا وتم نقله إلى المستشفى وخضع لعملية التشريح الطبي، فتبين أنه توفي جراء النزيف الدموي الحاد الذي نجم عن تلقيه طعنة في عنقه بواسطة قنينة مكسرة.وظل المتهم المتحدر من سيدي بنور، حرا طليقا بعد عودته بطريقة سرية إلى المغرب. وقال أخو الضحية، «إنه بذل مجهودا كبيرا في سبيل الكشف عن خفايا قتل أخيه بإيطاليا، وظل يتنقل ما بين خريبكة والجديدة وسيدي بنور وتقفى كل الأخبار المرتبطة بالمتهم الذي كان يتجول بكل حرية، مضيفا أنه هو من أوقفه وأخبر الشرطة القضائية التي وضعته تحت الحراسة النظرية بعد إخبار نائب وكيل الملك».واستمعت الضابطة القضائية إلى والدة الهالك المقيمة بالديار الإيطالية، أكدت أنها هاجرت إلى إيطاليا سنة 1998، واستقرت بمدينة تورينو رفقة أبنائها، ثم التحق بها ابنها الهالك عقب توقفه عن الدراسة، وكان يعاني إعاقة في النطق والسمع واشتغل في بداية التحاقه بها في مجال البناء، وبتاريخ 14 فبراير الماضي تلقت مكالمة من ابنها الأكبر، يشير فيها إلى تعرض أخيه صلاح لاعتداء شنيع.وأثناء الاستماع إلى المتهم، أفاد أنه ولد بمدينة سيدي بنور وأنه كان يعيش رفقة والدته التي كانت تتاجر في مادة الصوف، وبعد انقطاعه عن الدراسة، اضطر إلى السفر إلى الدار البيضاء واشتغل بمينائها حمالا، وكان يشاهد الشباب يقومون بعملية التسلل كل يوم إلى البواخر الراسية على الرصيف بغية الهجرة إلى الدول الأوربية، فتولدت لديه فكرة العبور إلى الضفة الأخرى وفي غضون سنة 2003، سافر إلى ميناء طنجة، وتسلل إلى أسفل شاحنة كانت متوجهة إلى إسبانيا، وظل هناك إلى أن خرجت الشاحنة من ميناء الخزيرات وتعرف على أحد المغاربة الذي ساعده على الوصول إلى برشلونة ومكنه من عنوان أحد أصدقائه هناك، ساعده بدوره على السفر إلى إيطاليا عبر القطار.ولما وصل إلى التراب الإيطالي، تعرف على مغاربة جدد وظل يعمل إلى جانبهم ببيع المناديل ومسح زجاج السيارات بمفترق الطرق، وبعد ذلك اشتغل في مجال البناء والحدادة، ودبر أمور استقراره بإيطاليا بعد أن انضم إلى مغاربة يقيمون في إحدى الدور المهجورة، ثم اكترى سريرا بإحدى الدور المعدة للكراء من طرف أحد المغاربة بحوالي ألف درهم شهريا، وكان يقضي الليل بالشوارع عندما يتعذر عليه توفير واجب الكراء. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

السجن لقاتل مهاجر مغربي بإطاليا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال شاب بتاونات اغتصب ابنة أخيه وقتلها

أمن البيضاء يتعقب تاجر كوكايين عبر الأسطح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات