المياغري كاد يعتزل بعد كأس إفريقيا

فريد سلمات مدرب حراس مرمى المنتخب قال إن غريتس لم يستغن عن أمسيف قال فريد سلمات، مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني، إن نادر المياغري كاد يعتزل بعد الهزيمة أمام الغابون في كأس إفريقيا، قبل أن يتراجع عن قراره. وأضاف سلمات في حوار مع «الصباح الرياضي» أن المياغري الأفضل في المغرب حاليا بالنظر إلى عروضه القوية في بطولة الموسم الجاري، مستدلا على ذلك بحصوله على جائزة دولية أخيرا. إلى ذلك، أوضح سلمات أن باب المنتخب الوطني سيظل مفتوحا أمام جميع الحراس، الذين يجتهدون ويقدمون الإضافة النوعية لفرقهم. وبخصوص استدعاء عزيز الكيناني لأول مرة، أكد مدرب الحراس، أن ذلك راجع إلى تألقه مع المغرب التطواني، إذ حافظ على نظافة شباكه في 12 مباراة، ما يستدعي دعوته إلى المنتخب، نافيا أن يكون غريتس أبعد أمسيف عن المنتخب الأول، بل لالتحاقه بالمنتخب الأولمبي، الذي يحتاج إلى خدماته، خاصة أن سنه الحالي يسمح له بذلك. ودعا سلمات إلى الاهتمام بالتكوين من خلال خلق مدارس لتكوين الحراس، لأنها السبيل الوحيد لضمان الاستمرارية. وفي ما يلي نص الحوار: < ضمت اللائحة النهائية الحارس الكيناني لأول مرة، ما تعليقك ؟< مما لا شك فيه أن الحارس الكيناني بذل مجهودا كبيرا منذ بداية الموسم الحاري، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 12 مباراة متتالية، بمعنى أنه تألق أكثر من غيره، خاصة بعد موسم قضاه بالقسم الثاني رفقة النادي المكناسي الموسم الماضي. وطبعا، فالكيناني ليس الوحيد المؤهل للانضمام إلى المنتخب الوطني، فهناك حراس جيدون مثل الحارس نادر المياغري وعصام بادة وآخرين، ممن نجحوا في التوقيع على موسم ناجح، إلا أنهم يحتاجون إلى المزيد من المثابرة حتى يحظى بثقة الناخب الوطني إيريك غريتس.< هل أنتم بصدد البحث عن حراس بدلاء للمياغري؟< أعتقد أن كل حارس يبذل كل ما في وسعه حتى يكون في تشكيلة المنتخب الوطني، وهو طموح مشروع، طالما أن باب المنتخب مفتوح أمام الجميع. والأكيد أن المنتخب الوطني يتوفر على حراس واعدين كما هو الحال بالنسبة إلى محمد أمسيف وياسين بونو، المنضمين إلى المنتخب الأولمبي. وإذا ما اكتسب خبرة وتجربة مع الأخير، سيكون لهما مستقبل كبير رفقة الأسود. أما نادر المياغري، فأثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه الحارس الأول للمنتخب الوطني، بدليل اختياره من بين أفضل الحراس المتألقين دوليا، كما اختاره موقع إسباني أفضل حارس في ردود الأفعال السريعة. في كل مرة يؤكد فيها المياغري أنه حارس من مستوى عال، ويستحق اللعب أساسيا، خاصة بعد المستوى الجيد الذي قدمه في المباريات الأخيرة.< لكن مردوده لم يكن مقنعا في نهائيات كأس إفريقيا؟< ربما مر المياغري بفترات عصيبة، لكنه يبقى الحارس الأول، لحضوره الذهني والتكتيكي، وطبعا لا أنقص من قيمة الحراس الآخرين، الذين يتوفرون على كل المؤهلات للدفاع عن مرمى المنتخب الوطني. في مباراة الوداد أمام النادي القنيطري أنقذ المياغري مرماه من هدف محقق بفضل ردود أفعاله البديهية، التي قلما نجدها لدى أمهر الحراس العالميين.< هل صحيح أن المياغري هدد بالاعتزال بعد مباراة الغابون؟< طبعا، كان يريد أن ينهي مسيرته الكروية، لأنه لم يتقبل إقصاء المنتخب الوطني من نهائيات كأس إفريقيا، كما حال باقي اللاعبين، إلا أنني نصحته بالبقاء، طالما أن خبرته ومؤهلاته تسمحان له بالتألق لعدة سنوات أخرى.< هل أنت من أقنعه بالتراجع عن الاعتزال؟< قلت لنادر المياغري إنك الأفضل، ولم أكن حينها أجامله، بل تحدثت إليه عن قناعة تامة، والعبارة نفسها رددها محمد أمسيف، قائلا له «لا يوجد حارس مثلك في ألمانيا، خاصة في ردود الأفعال السريعة». وفي اليوم الموالي عاد المياغري لاستئناف تداريبه بجدية وانضباط رغم أنه كان يعلم أن الحارس أمسيف سيكون رسميا أمام منتخب النيجر.< ترى، لماذا غاب أمسيف عن لائحة الأسود؟< لا يتعلق الأمر بإقصاء من المنتخب الأول، بل لالتحاقه بالمنتخب الأولمبي، بما أن سنه الحالي يسمح له بذلك، كما أن الأولمبيين يحتاجون إلى حارس مجرب يمنح الإضافة النوعية إلى باقي اللاعبين، شأنه شأن الحارس ياسين بونو. على كل، فانضمام أمسيف إلى المنتخب الأولمبي جاء بناء على اتفاق بين إيريك غريتس وبيم فيربيك.< ألا تعتقد أن هناك حراسا لم تمنحهم الفرصة لإثبات مهاراتهم مثل أنس الزنيتي؟< يبقى الحارس الزنيتي من الحراس المتميزين الذين قدموا الإضافة النوعية للمغرب الفاسي في التصفيات الإفريقية، إذ أثبت أنه حارس كبير، قبل أن يتعرض لإصابة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، وربما السبب وراء عدم استدعائه في المعسكرين التدريبين للمنتخب المحلي.< هل يستشيرك غريتس قبل استدعاء حراس المرمى؟< بكل تأكيد، يكون هناك نقاش مستفيض وأدلي بملاحظاتي بناء على تتبعي لمسار الحراس في البطولة الوطنية، قبل أن يحسم في الاختيارات بناء على معايير ومعطيات.< وماهي هذه المعايير؟< الاستمرار في العطاء والانضباط والجدية في التداريب، والحفاظ على التوازن، إذ أن الحارس الذي يجتهد أكثر يحظى بثقة الناخب الوطني، والدليل العطاء الجيد الذي ما فتئ يقدمه المياغري وبادة والكيناني.< هل يمكن الحديث عن أزمة حراسة المرمى؟< ربما تكون نسبية مقارنة مع الحراس الذين برزوا في الثمانينات والتسعينات، لكن ذلك لا يعني أننا لا نتوفر على حراس قادرين على التألق، إذ يكفي الاهتمام أكثر بالتكوين لتفريخ حراس للمستقبل. وأعتقد أنه آن الأوان لخلق مدارس لتكوين حراس المرمى، لأنها السبيل الوحيد لضمان الاستمرارية. < هل من استعدادات استثنائية لحراس المرمى في المعسكرات التدريبية؟< أعتقد أن مدربي الحراس يبذلون مجهودات كبيرة في تأهيل الحراس خلال الحصص التدريبية التي يشرفون عليها رفقة فرقهم. وطبعا نركز في المعسكرات التدريبية على الإعداد النفسي حتى يكون الحراس في أوج عطائهم، مع التركيز على الجانبين البدني والتكتيكي وفق برنامج علمي.< هناك متابعة لحراس يدقون باب المنتخب حاليا؟< هناك حراس يجتهدون ويبصمون على مستوى لافت مثل خالد العسكري، الذي أكد حضوره في المباريات الأخيرة. كما تحدثت إليه وشجعته على مواصلة تألقه. عموما، فباب المنتخب الوطني مفتوح أمام جميع الحراس.< وما سر الإعجاب الكبير الذي يبديه غريتس بالحارس المياغري؟< إن الجائزة التي حصل عليها نادر المياغري على المستوى الدولي برهنت على أنه حارس من مستوى عال، كما أثبتت أن غريتس على حق، عندما يشيد بمؤهلاته في كل مناسبة. أجرى الحوار: عيسى الكامحي

المياغري كاد يعتزل بعد كأس إفريقيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فلورو يفاضل بين ثلاثة لاعبين من البطولة

أوزين يطفئ غضب المصريين بأغنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات