سلاح الخلايا الإرهابية…خلل في مراقبة الحدود

خلايا بليرج وأمغالا والمجاهدين كشفت بعض مسالك إدخال السلاح إلى المغرب أظهرت الأسلحة التي حجزت لدى مجموعة من الخلايا الإرهابية المفككة (خلية بليرج وأمغالا والمجاهدين...) أن ثمة خللا في حماية الحدود، خاصة البرية والبحرية منها، على اعتبار أن أكثر عمليات تهريب السلاح تمر من هذين المنفذين، كما أظهرت حجم الخطر الذي يحدق بالمغرب، وطرحت علامات استفهام حول الحل الأنسب لإيقاف «نزيف» إدخال السلاح على المغرب... خلية بليرج... أسلحة من إسرائيل وروسيا تخترق الحدودكشفت التحقيقات التي قامت بها عناصر الأمن المغربي عن ضبط مجموعة من الأسلحة رفقة خلية عبد القادر بلعيرج، توزعت ما بين بنادق من نوع كلاشنيكوف ومسدسات رشاشة مصنعة ببلجيكا وإسبانيا والبرازيل والتشيك... إضافة إلى صواعق وقفازات وأقنعة. وتبين من البحث أن بعضا من هذه الأسلحة موجود لدى مصالح الأمن في الدول الغربية.وأظهر نوع الأسلحة المحتجزة حجم الخطر الذي كانت ستشكله الشبكة، من قبيل البندقية الروسية الصنع كلاشنيكوف، من عيار 7.62 من الصنف القصير، تشتغل بطريقة آلية، ويمكن أن تستعمل بطلقات متتالية أو بطريقة طلقة وراء طلقة.كما ضبط رشاش أوزلي، وهو رشاش واسع الانتشار في العالم بأسره، مستوحى من المسدسات الرشاشة التشيكية، ويعتبر سلاحا بسيط الصنع، جهز به الجيش الإسرائيلي قبل أن تبدأ إسرائيل في تصديره إلى مجموعة من الدول (حوالي 50 دولة). بالإضافة إلى مسدس أوزلي الإسرائيلي الصنع، ضبطت عناصر الأمن رفقة أفراد خلية بلعيرج مجموعة من المسدسات الأخرى، من بينها المسدس الآلي القوي الدفع GP35 وهو من عيار 9 ملمترات من صنع بلجيكي، والمسدس الآلي "سطار" عيار 9 ملمترات مصنع بإسبانيا، بالإضافة إلى مسدس "كلوك" وهو من عيار 9 ملمترات صناعة برازيلية، علاوة على المسدس الرشاش "سكوربيون" وهو من عيار 7.65 من صنع تشيكي.أمغالا...مخبأ الأسلحة حقيقة واحدة كشفتها خلية أمغالا، هي أن الجماعات الإرهابية تملك إمكانيات ووسائل سمحت لها بالتنقل إلى منطقة صحراوية معروفة بقساوة طبيعتها، ويتطلب الوصول إليها ساعة من الزمن عبر الطائرة المروحية.فرغم صعوبة تحديد ملامح واضحة للمكان الذي توجد به المخابئ فإن الإرهابيين يعرفون مكان وجود الأسلحة، مما يرجح فرضية استعمالهم لتقنية GPS. كما أنهم على دراية باستعمال وفك رموز الخرائط الطبوغرافية التي تم حجزها مع بعض المعتقلين.كما كشف حجم الأسلحة التي عثرت عليها مصالح الأمن، 33 بندقية من نوع كلاشنيكوف وقذيفتين مضادتين للدبابات ومدفع هاون وكذا ألف و998 عيارا من الذخيرة الخاصة ببندقيات كلاشنيكوف، أن هناك خللا في مراقبة الحدود البرية، ما سمح بإدخال هذه الكمية الكبيرة وإخفائها لفترة من الزمن، قبل أن يتوصل الأمن إلى وجود مخابئ للأسلحة والذخيرة في المنطقة لتتم الاستعانة بالكلاب المدربة ويتم التوصل إلى ثلاثة مخابئ. حركة المجاهدين... السلاح القادم من الغربآخر الخلايا المفككة من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تسمى حركة المجاهدين، اعتقل 15 من أفرادها كما تم ضبط أسلحة بحوزة عناصرها عبارة عن ثلاثة مسدسات واحد من نوع ريفولفير، والثاني اسمه كيرينكا وهو إسباني الصنع والثالث تم إتلاف معالمه، بالإضافة إلى بندقية صيد من نوع كرابين فرنسية الصنع و74خرطوشة من عيار 9 ملمترات و30 خرطوشة أخرى، ومسدسات نارية أغلبها في حالة جيدة وصالحة للاستعمال، خاصة أن عناصر الشبكة خبأتها بطريقة محكمة.السلاح حسب ما كشف المحققون دخل إلى المغرب عبر دفعتين في سنة 2000 و2005، ومصدرها بلجيكا، وقد جلبت عن طريق مهرب أسلحة جزائري كان على علاقة بأحد الإرهابيين المغاربة.ثلاث حالات تظهر شيئا واحدا، أن الحدود المغربية مخترقة، وأن الإرهابين نجحوا في إدخال السلاح إلى المغرب وإخفائه سنوات بعيدا عن أعين الأمن، وأن جهودا يجب أن تبدل من أجل محاربة تجارة الأسلحة من خلال التنسيق الأمني مع دول أخرى. ص . ك

سلاح الخلايا الإرهابية…خلل في مراقبة الحدود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التنسيق الأمني بين الدول ضروري للحد من تجارة الأسلحة

بلجيكي من أصل مغربي سلح "خلية المجاهدين"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات