التحقيق مع متهمين بالابتزاز والاعتداء بالرباط

حراس موقف للسيارات بمدينة العرفان يبتزون الضحايا تحت طائلة التهديد والكلام النابي استمعت عناصر الأمن بالدائرة الأمنية 16 بمدينة العرفان بالرباط، يوم الخميس الماضي، إلى عدد من حراس موقف عمومي للسيارات في نفوذ المنطقة، متهمين بالابتزاز ومحاولة الضرب والجرح والسب والقذف في حق سائقين. ذكر مصدر مطلع أن البحث الأولي الذي باشرته مصالح الأمن بدائرة العرفان، كشف أن المعتدين لا يتوفرون على أي ترخيص بالاستغلال من طرف الجماعة الحضرية للرباط، ولا يمثلون أي شركة، ما يعني أن عملهم في استخلاص واجبات التوقف غير قانوني ولا يستند إلى أي منطق، بتعبير أحد المشتكين.وجاء في وقائع القضية أن الحراس العشوائيين أهانوا مجموعة من السائقين بالسب والكلام النابي، مع التهديد بالاعتداء الجسدي، فيما لم يترددوا في مهاجمة آخرين، ونعتهم بأقدح الصفات.وكشف المتحدث نفسه أن ما زاد الطين بلة، هو قيام حراس الموقف التابع للملك العمومي بمحاولة ابتزاز مكشوفة لأحد سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، الذي نقل أحد الزبائن إلى مكان طلبه وظل في الموقف ينتظره، وعندما عاد الزبون وشغل السائق محرك السيارة عازما على الانصراف، اعترض طريقه أحد الحراس، وطالبه بثمن التوقف، فأعطاه درهمين، إلا أن الحارس، الذي بدا في حالة غير طبيعية، رما الدرهمين على وجهه، وأخبره بأنه مطالب بأداء 5 دراهم.واستنادا إلى المصدر ذاته، تكرر الفعل نفسه في الفترة الزمنية نفسها، ما جعل عددا من السائقين يحتجون على هذه التصرفات المشينة، ويدخلون في مناوشات مع المشتكى بهم، وهو النزاع الذي أخذ توجها آخر بعد أن حلت سيارة للأمن الوطني بموقع الشجار، ونقلت الجميع إلى المخفر للاستماع إلى أقوالهم في محاضر رسمية، مع إشعار النيابة العامة بتفاصيل القضية لاتخاذ الإجراء المناسب.ويتعرض مستعملو الموقف المخصص للسيارات لعمليات ابتزاز ممنهجة من طرف متسكعين وقطاع طرق. وكشف مصدر مطلع أن أي مواطن يركن سيارته في الموقف، رغم مجانيته، يفاجأ بمنحرفين إلى ثلاثة، يعترضون سبيله بالهراوات والعصي، ويطالبونه بدفع ثمن توقفه، ومهما دفع، يطالبونه بالمزيد، مستعملين أساليب ترهيبية لابتزازه.واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن عددا من المنحرفين يتجمعون أمام الموقف ويتعاطون المخدرات والكحول، كما لا يترددون في التفوه بعبارات نابية في حق مستعملي الموقف، الذين يحتجون على طريقة المعاملة أو المبالغ المالية التي يطالبون بدفعها للحراس العشوائيين، دون أي وصولات تثبت قانونية العملية، الأمر الذي يتسبب في ملاسنات ومناوشات تتطور في بعض الأحيان إلى معارك.وحسب أكثر من ضحية، فإن أحد المنحرفين يردد أنه «يدفع» أموالا، في نهاية كل يوم، إلى شخصية كبيرة لـ»شراء السوق»، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول صحة هذا الادعاء.وطالب عدد من المواطنين الذين تعرضوا لاستفزازات وابتزاز الحراس، بتدخل أمني لطرد المنحرفين وقطاع الطرق، الذين يفرضون الإتاوة على المواطنين بدعوى أنهم حراس لمواقف السيارات.واستنادا إلى أكثر من مصدر، فإن مجموعة من أصحاب السوابق القضائية يحاصرون أي مواطن بمجرد ركوب سيارته، ويطالبونه بأداء الإتاوة، المحددة في خمسة دراهم، والذي يحتج أو يبدي استياءه، يتعرض لحملة عدوانية من السب والشتم، فيما يخاطبه آخرون بلهجة لا تخلو من تهديد ووعيد.وكشف المصدر ذاته أن شجارات تنشب بين المواطنين وهؤلاء المنحرفين، بين الفينة والأخرى، لتجاوزهم حدود الاحترام واللياقة، بينما لا يتردد آخرون في إشهار الأسلحة البيضاء لتهديد الضحايا وإجبارهم على دفع الإتاوة. محمد البودالي

التحقيق مع متهمين بالابتزاز والاعتداء بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شيك مزور وراء اعتقال مواطن بريء باليوسفية

البحث مع دركيين بتهمة النصب على عاطلين بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات