الضحايا بالبيضاء رفضوا مغادرة المنزل وقت الانهيار

ملوك عضو اللجنة المكلفة بإعادة تأهيل المدينة القديمة نفى الاتهامات الموجهة إلى المشروع نفى مصطفى ملوك، عضو اللجنة المكلفة بمشروع إعادة تأهيل المدينة القديمة بالبيضاء، أن يكون انهيار المنزل، في الساعات الأخيرة من الأربعاء الماضي، مخلفا 5 ضحايا، له علاقة بأشغال المشروع. وقال ملوك في حديثه مع «الصباح» إن اتهامات فيدرالية جمعيات المدينة القديمة بأن اللجنة لم تعمل بالبرنامج الذي وضعته سابقا، لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن مهندسين مختصين، فقط من لهم الحق في تقرير طبيعة الأشغال وهل تهدد حياة السكان، وهل كانت سبب الانهيار. في ما يلي نص الحوار: تتهم فيدرالية جمعيات المدينة القديمة بالبيضاء اللجنة المكلفة بمشروع إعادة تأهيل المدينة، بخرق البرنامج الذي عرضته على الملك محمد السادس، ما رأيك؟قبل أن أجيبك، أريد أن أتقدم بأحر التعازي إلى عائلات ضحايا انهيار المنزل بالمدينة القديمة، وأعبر عن تضامني المطلق مع سكان المدينة، وأدعو الجميع إلى احترام الفاجعة. وأؤكد أن ما حدث، يجب أن يكون حافزا، ويجعلنا نتضامن مع بعضنا البعض، سواء كجمعيات مجتمع المدني أو سكان المدينة القديمة. ومن جهة أخرى، لا يمكن تحديد أسباب الحادث ولا الجهة المسؤولة عليه، فذلك من اختصاص المهندسين. فلا يمكن أن نتهم جهة ونبرئ جهة أخرى، حتى يضع المسؤولون أصابعهم على الأسباب، وغير ذلك فهو كلام عابر وبعيد عن الصواب. سكان المنزل المنهار الذين نجوا من الحادث، أكدوا أن شقوقا كبيرة ظهرت مباشرة بعد أن بدأت الأشغال قربه، وبعد ساعات قليلة انهار، هذا ما جعلهم يتأكدون أن تلك الأشغال تسببت في الحادث، ما رأيك؟ لا يمكن أن أتحدث في الموضوع، سأترك ذلك للمختصين ليقولوا كلمتهم، ولا يمكن أن أوضح أكثر مما صرحت به. لنتحدث بصفة عامة، هل الأشغال لها دخل في الانهيارات المتكررة التي تشهدها المدينة القديمة؟ الأشغال بالمدينة القديمة، صعبة جدا، باعتبار أن أي تدخل لإصلاح بناية مثلا، يتسبب في مشاكل كبيرة في البناية التي تحاذيها، كما أن البنايات التي يفترض أن تعاد هيكلتها، توجد في أزقة ضيقة، الأمر الذي يتطلب جهدا كبيرا ويرفع نسبة الخطر. وأعتقد أن هذا المعطى يعلمه الكثير من سكان المدينة، ويتعايشون معه. وأكرر قولي، إن ذلك من اختصاص جهات معينة، وليس مسؤوليتنا، باعتبار أننا نهتم بأشياء أخرى. وقبل أن أنفي الاتهامات الموجهة إلى اللجنة، مع العلم أن من السهل أن توجه جهة اتهامات إلى جهة أخرى، أقول إنه كان بالأحرى على تلك الجمعيات، عوض اتهامنا، أن تقف إلى جانب عائلات الضحايا وتساندهم في محنتهم، وأن نتضامن من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة من المشروع. وإذا كانت جهة معينة مسؤولة عن ذلك الحادث، سيكتشف الأمر ، وستعاقب على أفعالها. ومن أجل ألا يتكرر ما حدث بدرب خروبة، يجب أن يأخذ السكان المدينة القديمة، احتياطهم، والذين يقطنون منازل آيلة للسقوط وطُلب منهم مغادرتها، عليها أن يقوموا بذلك، قبل أن تحدث الكارثة. العديد من سكان المدينة القديمة أكدوا أن أشغال المشروع تنجز دون دراسة، هل ذلك صحيح؟بطبيعة الحال غير صحيح، إذ قبل أن تبدأ الأشغال بالمدينة، أنجزت دراسات في الموضوع، إذ أن هناك قوانين تحتم على الجهة المكلفة بالمشروع أن تنجز دراسات متعددة قبل أن تشرع في إعادة الهيكلة، وهذا في إطار ما هو معمول به دوليا، ليس في المغرب فقط. وأجدد قولي، إن المختصين هم من لهم الحق في الحديث في الموضوع، باعتبار أن اللجنة التي أنا عضو فيها، مكلفة بتحسين الوضعية المعيشية للسكان، وبالبنية التحتية، والحفاظ على السكان وغير ذلك، ولكن تفعيل المشروع من مهمة المختصين. كما أنه في أي وقت، وفي أي مكان يمكن أن تنهار بناية عشوائية، وليس في المدينة القديمة وحدها.< إذن، المنزل الذي انهار في المدينة القديمة، كان عشوائيا؟< لا يمكن أن أحدد ذلك، إلا أن الأخبار التي وردت علي، أكدت أن الجزء العلوي للمنزل، لم يشيد بطريقة تحترم معايير السلامة. بعض السكان أكدوا أنهم سبق أن أعلموا اللجنة بأن منازلهم تظهر بها شقوق كبيرة بسبب أشغال المشروع، إلا أنها لم تحرك ساكنا، ما رأيك؟ متأكد أنهم سيقولون أكثر من ذلك، وسيكثر القيل والقال، إلا أنني أؤكد أنه قبل البدء في الأشغال اتخذت جميع الإجراءات. ومن جهة أخرى، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن جل منازل المدينة القديمة تظهر بها شقوق، إلا أنها ليست آيلة للسقوط. كما أن بعض السكان طلب منهم مغادرة منازلهم، إلا أنهم رفضوا. وأريد الإشارة إلى أن ضحايا المنزل المنهار، رفضوا مغادرته، مؤكدين أنهم سيظلون فيه رغم تحذيرات الجيران أجرت الحوار: إيمان رضيف

الضحايا بالبيضاء رفضوا مغادرة المنزل وقت الانهيار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النواب يتدارسون مشروع قانون هيأة الأطباء

سبعمائة منزل مهدد بالانهيار بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات