15 سنة سجنا لمتهم بارتكاب جريمة قتل بآسفي

المتهم كان في حالة سكر وخلاف تافه وراء جريمته أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بآسفي، أخيرا، متهما بالضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه والسكر العلني، والحكم عليه من أجل ذلك ب 15 سنة سجنا مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى.وفي المطالب المدنية، قضت هيأة الحكم ذاتها، بأداء المتهم للمطالب بالحق المدني مبلغ ماليا إجماليا قدره 50 ألف درهم.يستفاد من وثائق الملف، خاصة محضر الشرطة القضائية المنجز من قبل عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بآسفي، أن عناصر الشرطة تلقت إشعارا مفاده أن أحد الأشخاص تعرض للضرب والجرح بواسطة السلاح بحي القليعة بآسفي، وأن حالته الصحية ما بين الحياة والموت، وأنه جرى نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، حيث انتقلت على الفور، عناصر أمنية إلى المستشفى وعاينت جثة الضحية الذي فارق الحياة لحظات قليلة بعد وصوله إلى المستشفى.وقامت عناصر الشرطة القضائية، بتحديد هوية الضحية، قبل إجراء التحريات الأمنية اللازمة، إذ تمكنت عناصر الشرطة من خلال حملة تمشيطية من إيقاف المتهم الذي كان في حالة سكر.وأثناء الاستماع إلى المتهم تمهيديا، أقر بأنه فعلا هو من قتل الجاني، بعدما وجه إليه طعنة بسكين.وأضاف المتهم من خلال تصريحاته المضمنة في محضر البحث التمهيدي، أنه يوم الحادث كان في حالة سكر، وشاهد الضحية المسمى قيد حياته «ي.ز» يسب ويشتم، فتوجه إليه ودخل معه في شجار وعراك، وقد تمكن الهالك من إصابة المصرح بحجرة في فمه، ما جعله يتوجه إلى محل سكناه، وأحضر سكينا هدد بها خصمه، غير أن الأخير أصر على معاودة الاعتداء عليه، إذ ضربه بواسطة حجرة في رأسه، فما كان من الجاني سوى أن استل السكين التي بحوزته، ووجه بها طعنة واحدة إلى الضحية، قبل أن يلوذ بالفرار.وبعد انتهاء مسطرة البحث التمهيدي، أحيل المتهم على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي، الذي استنطق المتهم، قبل أن يقرر إحالته على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها لتعميق البحث معه. وأثناء التحقيق الإعدادي، صرح المتهم أنه تعارك مع الضحية الذي شتمه وضربه بواسطة حجرة، فكان أنه وجه إليه طعنة بواسطة السكين سقط معها أرضا، دون أن يدري كيف وجه إليه تلك الطعنة.وبعد انتهاء مسطرة التحقيق، أحيل المتهم على غرفة الجنايات لمحاكمته من أجل ما نسب إليه، إذ أحضر المتهم في حالة اعقال، وعُيّن له محام في إطار المساعدة القضائية.وبعدما تاكد رئيس الجلسة من هوية المتهم، أشعره بالمنسوب إليه، فأجاب معترفا بحالة السكر، وأنه دخل في شجار مع الضحية، وقد طعنه بسكين.وأعطيت الكلمة لدفاع المطالب بالحق المدني، الذي استعرض وقائع القضية، والتمس إدانة المتهم بأقصى العقوبات، ومدنيا الحكم عليه بأدائه لموكله تعويضا إجماليا قدر مائة ألف درهم.بعد ذلك، تناول الكلمة ممثل الحق العام، الذي بسط وقائع القضية، مشددا على النية الإجرامية للمتهم، بدليل أنه أحضر سكينا لينفذ به الاعتداء، ملتمسا من هيأة الحكم، إدانة المتهم بالحد الأقصى في العقوبة.والتمس دفاع المتهم، في مرافعته تمتيع موكله بأقصى ظروف التخفيف، نظرا لظروفه الاجتماعية، وأنه لم تكن النية الإجرامية لإزهاق روح الضحية، وأن الأخير هو الذي بادر إلى الاعتداء على المتهم.وبعد أن اختلت هيأة الحكم للمداولة، اعتبرت أن وفاة الضحية ناتجة عن فعل إجرامي صادر من المتهم، تمثل في طعنة بالسكين، وأن ليس بالملف ما يفيد أن المتهم كان يقصد وضع حد لحياة الضحية الهالك عمدا، الشيء الذي يثبت أن وفاة الضحية ناتجة عن ضرب وجرح عمديين صادرين من المتهم مع سبق الإصرار المتمثل في إحضار السكين لكن دون نية إحداثها.كما اعتبرت هيأة الحكم، أن تقرير التشريح الطبي أثبت العلاقة السببية بين الفعل الجرمي والوفاة، التي تبين أنها ناتجة عن نزيف داخلي بسبب الطعنة التي تلقاها الضحية. ومتعت غرفة الجنايات الابتدائية المتهم، بظروف التخفيف، نظرا لظروفه الاجتماعية من جهة ولعدم سوابقه القضائية من جهة ثانية، لتقرر إدانته ب 15 سنة سجنا من أجل ما نسب إليه. محمد العوال (آسفي)

15 سنة سجنا لمتهم بارتكاب جريمة قتل بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المحامي العام ينتظر تقريرا عن إفلات عصابة

مجهولون يقتلون فلاحا بضواحي مراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات