حجز 46 كيلوغراما من الشيرا بباب سبتة

إحباط عمليات مماثلة لتهريب المخدرات والعملة الصعبة تمكنت عناصر الجمارك بباب سبتة، أخيرا، من حجز كمية من مخدر الشيرا، قدرتها مصادر «الصباح» بحوالي 46 كيلوغراما من الشيرا. حسب مصادر مطلعة فإن مصالح الجمارك بباب سبتة تمكنت، في الآونة الأخيرة، من حجز كمية المخدرات المحجوزة كانت مخبأة بعناية داخل سيارة سياحية يقودها أحد الأشخاص المغاربة، الذي كان يود العبور بها إلى الضفة الأخرى انطلاقا من نقطة العبور باب سبتة. ومكنت عملية تفتيش قامت بها عناصر الجمارك بباب سبتة، من كشف المخدرات التي دسها السائق المغربي بعناية في أماكن غير مرئية بالسيارة، محاولا اجتياز حواجز التفتيش والمراقبة، باعتباره مروجا لبعض المواد الغذائية التي تجلب من مدينة سبتة المحتلة. وإثر الشكوك التي راودت عناصر الجمارك تم إخضاع السيارة لتفتيش دقيق مكن يوم الجمعة 11 ماي الجاري من ضبط المخدرات المدسوسة بالسيارة. وكانت عناصر سرية الجمارك بباب سبتة تمكنت قبل حوالي أسبوعين من إيقاف شخص كان على متن سيارة سياحية ضبطت بداخلها كمية من المخدرات وصلت إلى 9 كيلوغرامات من الشيرا، كان مهربها يحاول الوصول بها إلى الديار الإسبانية، غير أن عملية تفتيش دقيقة مكنت الجمارك من وضع اليد على المخدرات، وتقديم الشخص الموقوف إلى عناصر الأمن من أجل فتح تحقيق وإحالته على العدالة. وخلال الفترة ذاتها أوقف شخصان متلبسان بمحاولة تهريب مبالغ من العملة الأوربية الموحدة دون التصريح بها. أحد كان يهم بالدخول إلى المغرب، والثاني بمغادرته نحو الثغر السليب.يذكر أن عمليات مماثلة، لتهريب المخدرات، يتم كشفها بين الفينة والأخرى بهذه النقطة الحدودية. وهي العمليات التي ترتفع وتيرتها مع اشتداد الأزمة الاقتصادية التي تضرب اسبانيا. كما أن دخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيد، ورفع الحواجز الجمركية عن الواردات من المواد الغذائية والسلع الأجنبية المجلوبة من مدينة سبتة، جعلت أرباح هذه الأخيرة تتضاءل، ويضعف الإقبال على جلبها من هذا الثغر المحتل لانخفاض أثمنتها بالداخل. الأمر الذي دفع بعض محترفي ما كان يعرف بـ «التهريب المعيشي»، وحتى بعض كبار مهربي السلع، إلى محاولة تغيير الوجهة لتنفيذ عمليات «نوعية» يتم خلالها تهريب بضاعة من نوع «خاص»، يكثر التهافت عليها، ويرتفع ثمنها، كلما ازدادت شدة المراقبة على منافذ وطرقات تهريبها، وهي مادة «الشيرا».ويوضح مصدر مطلع بمجريات الأمور في ترويج بعض السلع بين سبتة والمدن الشمالية القريبة منها، أن بعض الأشخاص يعمدون إلى وسائل تمويهية، من خلال القيام برحلات متعددة ظاهرها جلب بعض المواد الغذائية، والأدوات المنزلية، وبعض الملابس، من أجل التمويه. في الوقت الذي يكون الغرض المضمر هو أن يصبحوا وجوها مألوفة لا يتسرب الشك إلى المتعاملين معها، من أجل تنفيذ، ما أسماه المصدر ذاته «خبطات العمر»، عبر تهريب كميات من الشيرا، يتم دسها بعناية فائقة داخل سيارات عادة ما يستغلها راكبوها للعبور إلى الضفة الأخرى، في سفريات «غير عادية»، من أجل تهريب الشيرا، إذ يتم حجز هذه السيارات، بعد تقديم راكبيها من المتورطين في عمليات تهريب المخدرات إلى العدالة، عقب انتهاء التحقيقات الأمنية.كما أن تهريب المخدرات لا يقتصر على بعض الأشخاص المغاربة القاطنين بمدن الشمال من قبيل تطوان أو الضواحي، بل إن بعض المغاربة المهاجرين يتورطون في مثل هذه العمليات غير المشروعة، بالإضافة إلى حالات أخرى يتورط فيها أجانب من جنسيات مختلفة، غالبا ما يكونون من الإسبان وحتى الفرنسيين، أو الهولنديين وغيرهم، ممن تغريهم عائدات ترويج هذه النبتة المخدرة. المصطفى صفر

حجز 46 كيلوغراما من الشيرا بباب سبتة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراسة: شنكيطي: القانون الجديد وحد مقتضيات الحقوق العينية (1/2)

تفكيك عصابة لسرقة الأجانب بأحياء الرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات