ثلاثة وزراء في حفل توقيع كتاب المايسترو

حشد من رجال المال والأعمال والسياسة والرياضة والإعلام عاش مع المايسترو لحظات تاريخية في انتظار تكريمه حشد كبير من رجال الرياضة والسياسة والإعلام، حضر أول أمس (الثلاثاء)، حفل توقيع كتاب ظلمي، بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية.ولم يكن المنظمون ولا الشركة الراعية يتخيلون حضور هذا الكم الهائل من المعجبين بالأسطورة، رغم أنهم اتخذوا كافة الاحتياطات ليكون الحدث في مستوى لاعب كبير أعطى الشيء الكثير للكرة الوطنية.تجاوز الحفل مستوى توقيع كتاب لرياضي كبير، وتحول إلى لحظات تاريخية جمعت داخل القاعة وجوها رياضية وسياسة وإعلامية بارزة في الساحة الوطنية. الحفل الذي نجح الإعلامي أبوالسهل في تنشيطه حضرته أسماء صنعت التاريخ واختفت منذ عقود من الساحة، أعادها إلى الواجهة عشق ظلمي، فشكلت القاعة بحق أول أمس فضاء التقى فيه الماضي والحاضر وجزء كبير من المستقبل.ثلاثة وزراء في حفل التوقيعفي ليلة اختفت فيها الفوارق، والتفت أسماء حول مائدة واحدة رغم خلافاتها، حضر ثلاثة وزراء توقيع الأسطورة ظلمي كتابه الذي جاء ليعزز الخزانة الوطنية، تقدمهم محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة الحالي، ومنصف بلخياط ونوال المتوكل، الوزيران السابقان للوزارة ذاتها.وكان أوزين السباق للحضور، وعقد لقاء خاصا مع ظلمي في بهو الفندق، عقبه بعد ذلك منصف بلخياط، الذي غادر القاعة بشكل مفاجئ، ثم نوال المتوكل الذي كان لها حضور متميز بين الرياضيين، وظلت توزع الابتسامة ذات اليمين والشمال حتى نهاية الحفل، معبرة عن قيمة النجم المحتفي به، الذي تعتبره من رموز الرياضية الوطنية، كما صرحت بذلك ل»الصباح الرياضي».جمع تاريخي للرجاءربما لن تتكرر الفرصة أمام الرجاء لجمع فعالياته كما اجتمعت أول أمس لمناسبة توقيع ظلمي لكتابه.شكلت الفرصة مناسبة لتلتقي أجيال من الرجاء من مسيرين ولاعبين ومدربين، وحضر إلى القاعة جميع الرؤساء الذي تناوبوا على تدبير شؤون الرجاء، باستثناء محمد أوزال، رئيس المكتب المديري الحالي، الذي كان غيابه وازنا، بفعل العلاقة المتميزة التي تجمعه بالأسطورة.أما اللاعبون، فحضروا بأعداد كبيرة، وانتشروا داخل القاعة درعا واقية «للمعلم» كما يطلقون على ظلمي، فجلس في أقصى القاعة، الخجول عبد الرحيم حمراوي، والفنان إدريس عشا، والموهوب سعيد الصديقي، والتف حول المائدة في الصفوف الأمامية أعضاء جمعية قدماء الرجاء يتقدمهم جواد الأندلسي، ورفيق درب ظلمي الأسطورة «بينيني»، ولاعبون من جيل الألفية الثانية يتقدمهم عمر النجاري وريمي الزيتوني، وقبلهم خالد مسالك، وأسماء أخرى لا يسع المجال لذكرها. كلمة مؤثرة لمعاشناب عبد الواحد معاش عن جميع رؤساء الرجاء، وألقى كلمة ذكر فيها بخصال ظلمي، وتحدث بكلمات متقطعة لخص فيها مسيرة الأسطورة.ومن بين العبارات التي أثارت الحضور في كلمة معاش، تأكيده أن «الفيلسوف الصامت»، موسيقار بامتياز، ولولا ولعه بكرة القدم، لكان مغنيا بامتياز، ولكنه فضل إطراب الجمهور فوق المدرجات بدل المسارح وفضاءات الغناء على حد تعبير معاش، الذي يعد أسطورة أخرى في التسيير، بالنسبة إلى الرجاويين.عاش معاش اللحظات الأولى لبزوغ نجم ظلمي، لذلك جاءت كلماته مؤثرة وبليغة، لخصت حكاية أسطورة انطلقت من حواري درب السلطان، لتتفجر في مختلف الفضاءات المحلية والدولية، على امتداد عقدين من الزمن، جمع فيهما ظلمي المجد من أطرافه حسب معاش، وشكل بالفعل سفيرا لكرة القدم الوطنية في مختلف البقاع.دموع بدل كلمات انهمرت عينا ظلمي، ولم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء، حينما طلب إلقاء كلمة بالمناسبة.لحظة عاشها الحضور بتأثر كبير، خصوصا أن الجميع كان يعرف أن «الفيلسوف الصامت»، لا يحب الكلام، ويفضل التعبير داخل رقعة الميدان بدل المنصات.جاءت كلمات ظلمي مختزلة ومعبرة في الآن ذاته، شكر فيها كل من احتفى به، وساهم في نشر سيرته الذاتية، قبل أن يستسلم للبكاء ويغادر المنصة، تحت وابل من التصفيق، كما لو أنه غادر مباراة اعتزاله التي مازالت لم تر النور.جمع الرجاء حاضر في الاحتفاللم يترك الرجاويون الفرصة تمر دون إثارة موضوع الجمع العام المقبل، خصوصا أن القاعة شهدت حضور عدد كبير من المنخرطين، وبعض المرشحين لخلافة عبد السلام حنات.وشكلت نهاية الحفل مناسبة لتجاذب أطراف الحديث والتعبير عن مساندة هذا الطرف أو ذاك، في الوقت الذي عبر فيها رؤساء سابقون عن حيادهم التام، في مقدمتهم عبد الحميد الصويري، الذي فضل الاحتفال مع صاحب الكتاب، على الحديث عن السيناريوهات المحتملة في 7 يونيو المقبل.كما شوهد بعض المنخرطين يروجون لأسماء بعينها، ويبحثون لأنفسهم عن أماكن داخل قبة برلمان الرجاء، في منظر انتقدته بعض الفعاليات، واعتبرته تكريسا لوقائع ساهم في تدهور حالة الفريق وفقدانه هويته. الوداد يأتي متأخرا...لكنه حضرشكل حضور عبد الإله أكرم، ونجله حافظ، مفاجأة كبرى داخل القاعة، وكان له مفعول إيجابي على الحاضرين، الذين اعتبروا خطوة رئيس الوداد الرياضي، تعبيرا على أن ظلمي، ملك للجميع وليس للرجاء فقط.أكرم بابتسامته العريضة تقدم بالتهاني لعريس الليلة، فيما احتفظ نجله بمكان في الخلف، وسط مناوشات رجاوية ودادية، زادت الحضور رونقا واحتفالية.كما حضر سعد الناجي الشهير ب»بيزو»، نجم الفريق في فترة الثمانينات، وفتاح العلوي، المدافع الدولي السابق، والمحلل الرياضي الحالي لراديو مارس. ولفت الانتباه حضور لاعبي النادي القنيطري بقوة للاحتفال ظلمي، فمثل نورالدين البويحياوي وخليفة العبد والهداف الأسطوري محمد البوساتي جهة الغرب.فاريا...الحضور الوازنشكل حضور فاريا، الذي جاء برفقة الدوليين السابقين للنادي القنيطري، مناسبة للقاء جيل مونديال مكسيكو 1986.ورغم أن المدرب المعروف بتواضعه اختار الجلوس في الصفوف الأخيرة، إلا أن مبادرة من إعلاميين ولاعبين قدامى أعادته إلى الصفوف الأمامية، كرمز من رموز الكرة الوطنية، احتفل به ظلمي بطريقته الخاصة، حينما أصر على الحديث مرة أخرى، وسرد خصال الرجل الذي كان وراء تأهل أول بلد إفريقي وعربي إلى الدور الثاني في المونديال، واعتبره الوالد والأخ الكبير، الذي كان دائما حاضرا بنصائحه وتوجيهاته.فاريا الذي التفت حوله وسائل الإعلام بعد نهاية الحفل، بدا شاحبا منهكا، في حاجة إلى احتفاء يليق بسمعة التقني الذي قدم سنة 1986 بطاقة زيارة المغرب أمام عمالقة الكرة العالمية، قبل فوات الأوان. إيدبيهي: ظلمي يستحق أكثر من كتاب قال كريم إيدبيهي، كاتب وصحافي من مواليد 1962 بدرب السلطان، إن ظلمي يستحق أكثر من كتاب.واعتبر إيدبيهي الذي عاد من إنجلترا سنة 1984، واشتغل في مجموعة من المنابر الإعلامية، منها على الخصوص رسالة الأمة، كتاب ظلمي فرصة لإغناء الخزانة الوطنية، بمستندات توثق لتاريخ الكرة الوطنية ومناسبة لتأكيد أن المغرب كما أنجب ظلمي، أنجب أسماء أخرى ستظل خالدة في الذاكرة.لإيدبيهي مجموعة من الإصدارات، في مقدمتها مجلة البطولة، والمستحيل ليس مغربيا سنة 86، ومن أديس أبابا 76 إلى البيضاء 88 سنة 1988، وإصدارات أخرى ارتبطت بأحداث رياضية بارزة في مختلف ربوع المملكة. نورالدين الكرف

ثلاثة وزراء في حفل توقيع كتاب المايسترو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لائحة المنتخب... ثورة نهاية الموسم

الوردي يغادر قطر إلى سوشو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات