بنكيران: جرأتي تكمن في بساطتي

رئيس الحكومة سجل أهدافا في مرمى خصومه بعفويته وأكد لـ الصباح أن البقاء في المنصب لا يشغل باله قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بعد مداخلته أمام نواب الأمة، "أنا رجل بسيط، وسأبقى كذلك. لم يتغير بعد شيء في حياتي وشخصيتي، وليس لي ما أخاف عليه سوى أن أعمل بتفان وإخلاص، ولا تهمني التضحية بشعبيتي بسبب قول الحقيقة والصراحة".وأضاف بنكيران، ردا على سؤال لـ"الصباح" حول طريقة رده على أسئلة النواب، التي لم تخل، كالعادة، من تنكيت وإشارات قوية، "المهم بالنسبة إلي أن أعمل بجد في الشهور المتبقية على رأس الحكومة، وأؤدي رسالتي بتفان مهما كلفني ذلك من ثمن، ولا أحمل هم البقاء في المنصب، وهي أشياء تعرفون أن بنكيران لا تشغله على الإطلاق".بالمقابل، أجمعت مختلف ردود الفعل إثر الجلسة الشهرية التي خصصت لمساءلة رئيس الحكومة، أول أمس (الاثنين)، بشأن السياسات العمومية كما ينص على ذلك الفصل 100 من الدستور، على أن الجلسات المقبلة ستكون حدثا سياسيا مهما، لأنها ستمنح الفرصة للأغلبية والمعارضة على حد سواء من أجل محاسبة الحكومة على أدائها وتمكين المواطنين من تتبع تدبير الشأن العام، عكس ما كان يجري من قبل، إذ كان البرلمان بغرفتيه مجرد غرفة لتسجيل قرارات الحكومة، وتداول أسئلة قطاعية وأخرى ذات طابع جهوي، تنفر، في جلها، المواطنين من الحياة السياسية، كما أن حضور رئيس الحكومة إلى البرلمان للدفاع عن عمل حكومته وإظهار حقائق تدبير الشأن العام يمثل تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة الذي أتى به الدستور الجديد، خاصة إذا تعلق الأمر بشخصية سياسية مثيرة للجدل من طبيعة عبد الإله بنكيران.كل هذه الآراء، تضيف المصادر ذاتها، من شأنها إعادة الثقة إلى المواطن في السياسة، إلا أن ذلك يفرض الارتقاء بمستوى النقاش السياسي والكف عن المزايدات السياسوية الفارغة والشعبوية المفرطة.من جهة أخرى، سجل بنكيران، أثناء مثوله أمام البرلمان أول أمس (الاثنين)، نقاطا ايجابية في عدد من محاور السياسات العمومية، مقابل أخرى اعترف بصعوبتها وبأنها في حاجة إلى المزيد من الوقت، من قبيل محاربة الريع والصعوبات التي تواجهها الحكومة في تنزيل القوانين التنظيمية، إلا أنه حسم النقاش بشأن التعيين في المناصب السامية وبشأن علاقته بالملك، وسلطته الاقتراحية بشأن تعيين الولاة والعمال و37 منصبا المتداولة في مجلس الوزراء، من خلال تأكيده أن الملك لا يعين، وأن رئيس الحكومة يقترح والوزير يبادر بوضع لائحة الأسماء المرشحة لهذه المناصب.كما وجه رئيس الحكومة إشارات سياسية قوية إلى منتقديه، لما خاطب بعضهم، ويقصد الأحزاب التي تحملت مسؤولية تدبير الشأن العام من قبل، "لستم في موقع إعطاء الدروس لحكومة يقودها العدالة والتنمية"، وذلك في معرض جوابه على سؤال لفريق التجمع الوطني للأحرار حول محاربة الريع، قبل أن يضيف "حنا الحمد لله الهمة ديالنا موجودة"، قبل أن يستدرك "الهمة ديالنا موجودة، لأن الأخت سولاتني على الهمم ديالنا"، وكأنه ينبه الضاحكين إلى أنه لم يقصد بكلامه فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك.من جهة أخرى، رد بنكيران على المعارضة الاتحادية، التي اتهمت الحكومة بعدم امتلاك مخطط تشريعي، وتغييب المقاربة التشاركية في مناقشة مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالتعيين في المؤسسات العمومية، فضلا عن ردود فعل بعض الوزراء، كما أكد ذلك أحمد الزايدي، رئيس الفريق الاشتراكي، الذين هدد بعضهم بالنزول إلى الشارع من أجل محاربة الفساد، وقرار نشر لائحة الكريمات، وطريقة تدبير الحكومة لدفاتر التحملات، التي لم تخل، برأيه، من ارتباك، وغيرها من المحاور الكبرى والهامة، ولعل أبرزها ملف تنسيقيات حملة الشهادات العليا واقتصاد الريع. رشيد باحة

بنكيران: جرأتي تكمن في بساطتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رئيس الحكومة فتح النار على سيطايل والشيخ

قضاة النادي يحملون شارة الاحتجاج أسبوعا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات