جمعيات ضحايا الإرهاب تطالب بصندوق للتكفل

الصندوق سيصون كرامة المغاربة المعنيين بالظاهرة عوض الدفع بهم إلى دوامة الضياع قال وحيد مبارك، السكرتير الوطني بالنيابة للفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، إن تخليد الذكرى التاسعة للأحداث الإرهابية، سيكون بشكل مشترك بين الجمعيات المهتمة بالظاهرة الإرهابية التي تأسست تباعا بعد أحداث 16 ماي.وأضاف وحيد أن الجمعيات المشاركة في تخليد ذكرى الأحداث الإرهابية 16 ماي، تضم في عضويتها عائلات الضحايا، وآخرين ضحايا استطاعوا النجاة من الأحداث الإرهابية، إلا أنهم خرجوا بعاهات مستديمة، إلى جانب مهتمين جعلوا من قيم التعايش والتسامح ومحاربة التطرف محورا لاشتغالهم، إذ يتعلق الأمر بالجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، وجمعية ضحايا 16 ماي، والمرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، وجمعية 28 أبريل لمقهى أركانة، وجمعية عماد ابن زيان للشباب والسلم.وأضاف مبارك أن تكتل الجمعيات يهدف إلى "بعث رسالة قوية تروم تحسيس المجتمع المغربي بكافة مكوناته وأطيافه بخطر الإرهاب الذي ما يزال يخيم على بلادنا، بدليل استمرار تفكيك الشبكات والخلايا الإرهابية التي اتخذت صيغا متعددة في التخطيط والتنفيذ، والأسلحة التي حجزت، مرورا بسيناريوهات دموية استطاعت أن تنفذ على ارض الواقع، كما هو الحال بالنسبة إلى أحداث أركانة بمراكش، التي هدفت مرة أخرى إلى زعزعة استقرار البلاد وترويع امن المواطنين وضرب قطب أساسي في المعادلة السياحية للمغرب".وأوضح المتحدث ذاته في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح" أن ذلك يهدف أيضا إلى تأثير أن تخليد ذكرى الأحداث الإرهابية "ليست ترفا فكريا أو لحظة عابرة، أو مناسبة لالتقاط الصور، وإنما هي عنوان على مأساة إنسانية جماعية وجب على المجتمع برمته التعامل معها بجدية وبحكمة وتبصر، لان الجميع قد يكون مستهدفا في أي لحظة للغدر، وهو ما يتطلب تنويع المقاربات عوض الاكتفاء بالمقاربة الأمنية التي لن تستطيع لوحدها تجفيف منابع الإرهاب والتطرف". وشدد وحيد مبارك الذي اقترح فكرة التخليد المشترك لهذا الحدث خلافا لسنوات الماضية، على الوضعية النفسية ضحية عمل إرهابي، والوضع الذي تعيشه الأسر الذي تفقد أحد أفرادها في تلك الأحداث، الأمر الذي يجعل المعاناة تتخطى حدود التبعات النفسية إلى أخرى اقتصادية واجتماعية.من أجل ذلك، قال وحيد، إن الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، طالب بإحداث صندوق خاص للتكفل بضحايا الإرهاب وذويهم، مثل ما هو معمول به في الدول التي عانت تداعيات الإرهاب، معتبرا أن إحداث هذا الصندوق، من الممكن أن "يصون كرامة المغاربة المعنيين بالظاهرة بشكل مباشر واحترام كرامتهم وآدميتهم، عوض دفعهم إلى دوامة من التيه والضياع".وأكد السكرتير الوطني بالنيابة للفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، أن هذا المطلب "توحدت حوله الجمعيات المخلدة للذكرى التي أضحت تعتبره مطلب أساسيا لها برمتها، والذي يجب أن يوضع تصور لعمله ومجالات تدخله وطرق تمويله، باعتبار أن المستقبل يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، بما فيها خطر الإرهاب الذي يمكن أن يقع ضحية له كل مواطن مهما كانت فئته العمرية وشريحته الاجتماعية، وهو ما لا نتمنى بطبيعة الحال وقوعه".وأضاف وحيد مبارك أن من المنتظر أن تراسل الجمعيات، عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة، في هذا الصدد، ثم مراسلة الفرق النيابية بمجلس النواب ومجلس المستشارين، وكافة المنظمات الحقوقية والهيآت التي من شأنها المساعدة في بلورة هذا المقترح وإخراجه إلى حيز الوجود، داعيا إلى فتح نقاش وطني جاد حول الظاهرة الإرهابية، وإلى تعزيز القيم المشتركة بين المغاربة التي من شأنها تجاوز كل الاختلافات في جو من التسامح والتعايش، "عوض تشجيع الخطابات التكفيرية والمحرضة على الاستئصال والعنصرية بمختلف تجلياتها".يشار إلى أن السكرتارية الوطنية للفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، اعتادت تخليد أحداث 16 ماي كل سنة بتنظيم مهرجانات، إذ كانت تحضر اللوحات التعبيرية والوصلات الموسيقية، في رسالة إلى أن الحياة مستمرة رغم سيناريوهات التقتيل الدموية، التي نفذت أو التي تم إحباطها من طرف المصالح الأمنية عبر تحديد هوية مدبريها وتقديمهم للعدالة. إيمان رضيف

جمعيات ضحايا الإرهاب تطالب بصندوق للتكفل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحلوي: ننتظر حل ملف السلفية

وجهـــــا لوجـــــه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات