أسلاك الضغط العالي بأفورار تهدد حياة السكان

مازال سكان مدينة أفورار ينتظرون الخلاص ويترقبون الحلول العاجلة لإنقاذ أرواحهم من الأخطار التي تتهدد حياتهم، لوجود منازلهم تحت الأسلاك الكهربائية ذات الضغط المرتفع التي تسيج المدينة لوجودها قرب محطات توليد الطاقة التي تنتج كميات كبيرة يتم تصديرها إلى العديد من المدن المغربية وكذا بعض الدول العربية المجاورة. ولم يخف السكان قلقهم من استمرار وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، في سياسة صم آذانها وعدم الإنصات إلى شكاواهم التي بلغت قبة البرلمان، بعد أن طرح المستشار البرلماني سعيد الرداد سؤالا محرجا على وزير الطاقة لإثارة انتباهه إلى خطورة الوضعية المقلقة التي بات سكان مدينة آمنة يتجرعونها في كل دقيقة جراء خطر الأسلاك الكهربائية ذات الضغط العالي التي تتهدد حياتهم. واعتمد المستشار البرلماني على نتائج دراسات طبية عديدة في علوم الطب الوقائي التي أكدت أمراض الإرهاق النفسي والعصبي التي تنتاب السكان الذين يتعرضون لأسلاك ومحطات الضغط الكهربائي العالي ما يؤثر سلبا على صحة عموم المواطنين، وبالتالي فإن زيادة إيقاع العمل بالمخ يحول دون استرخاء الجسم ويحرم الفرد من النوم الذي يعيد للفرد نشاطه العادي.ونبه الرداد إلى وفيات العديد من الأطفال دون سن الثانية عشرة بأفورار، سيما أولئك الذين يقطنون بأحياء توجد بالقرب من الأسلاك الكهربائية ذات الضغط المرتفع. وقال باحثون لاحظوا على المدى الطويل زيادة الإصابة بسرطان الدم والأوعية اللمفاوية عند الأطفال الذين تقع منازلهم قرب أبراج وخطوط الضغط العالي ما يعرضهم للأورام وسرطانات الدم والدماغ. كما أثبتت دراسات أن معدل الإصابة بسرطان الدم اللمفاوي هو أعلى من المعدل المتوقع لدى العاملين في مجال صناعات الطاقة الكهربائية وبعض الصناعات المشابهة لها. كما أن خطوط الضغط العالي للكهرباء تؤدي إلى العديد من الأمراض الخطيرة، على رأسها أمراض القلب وتشوه الأجنة وسرطان الثدي، إضافة إلى تدمير البناء الكيميائي لخلايا الجسم، والمادة الوراثية وتعطيل وظائف الخلايا واضطراب إفراز الأنزيمات في الجسم، واضطراب الدماغ والخمول والكسل وعدم الرغبة في العمل والشرود والهذيان. ونظرا لخطورة الموقف، أكد أن بعض الدول الأوربية سنت تشريعات تحدد حد الأمان بالنسبة إلى الموجات الكهرومغناطيسية التي يتعرض لها الإنسان حماية لحياته المهددة كلما اقترب من خطوط الكهرباء.واقترح المتحدث حلولا تتمثل في وضع ذرع حماية يتكون من صفائح من النيكل والحديد والنحاس حول أسلاك الضغط العالي، ولكنها طريقة باهظة التكاليف ولا توفر الحماية إلا لمنطقة محدودة ما يقلل ضررها على السكان القاطنين بالقرب منها. سعيد فالق ( أفورار)

أسلاك الضغط العالي بأفورار تهدد حياة السكان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طلبة بنكيران بسطات ينصبون دورية للتفتيش

مسالك التهريب بالجهة الشرقية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات