قاتل نزيلين بمستشفى للأمراض العقلية أمام جنايات آسفي

كان يعمد إلى شنق ضحاياه حد الموت ويوهم الجميع بانتحارهم لم يعتقد «حمودة» أنه سينجو من الوقوع في قبضة عناصر الشرطة، بعدما أزهق روح نزيل بقسم الأمراض العقلية، وأوهم الجميع بحالة انتحار، إذ أن قتله للضحية الثانية، سيميط اللثام عن فضيحته، ليجد نفسها مطاردا بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد..أنهى قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بآسفي، أخيرا، التحقيق التفصيلي مع متهم بارتكاب جريمتي قتل بقسم الأمراض العقلية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، واللتين تم اكتشافهما صدفة من قبل الفريق الطبي بالقسم المذكور، ليتم إشعار عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بآسفي، التي باشرت تحريات مكثفة بُغية الكشف عن ملابسات هذه القضية، التي اهتز لها الرأي العام المحلي، خلال السنة الماضية. ويستفاد من محضر البحث التمهيدي المنجز من قبل عناصر الشرطة القضائية، أن الأخيرة انتقلت إلى قسم الأمراض العقلية بالمستشفى الإقليمي، للبحث في ظروف حصول وفاة داخل المستشفى، والتي كانت كل الشكوك تشير في بادئ الأمر إلى حالة انتحار.وفي الوقت الذي كان فريق المحققين، يقوم بتحرياته لفك شفرات هذا الحادث، من خلال إجراء التحريات في القضية الأولى، ستتلقى عناصر الشرطة، خبرا ثانيا مفاده حدوث حالة وفاة أخرى بالقسم ذاته، وهو ما أثار ذهول فريق المحققين، الذين زادت شكوكهم، إذ تم الاستماع إلى أحد الممرضين المسمى «ع.ز» وكذا الممرضة «م.م»، وجاءت تصريحاتهما متطابقة، والتي تشير إلى أن نزيل بالقسم ذاته، والمسمى «حمودة.ب» المزداد سنة 1988 والمتحدر من نواحي مراكش. وبعد تنقيط المشتبه فيه، تبين أنه يقضي عقوبة سجنية مدتها 12 سنة نافذة من أجل جناية القتل العمد، قضى منها ثلاث سنوات، وبحكم ذلك أصبح يعاني اضطرابات نفسية، أحيل معها على قسم الأمراض العقلية. وعند الاستماع إلى المشتبه فيه من طرف عناصر الشرطة القضائية، حاول إبعاد التهمة عنه، غير أن مواجهته بتصريحات الشهود، ومحاصرته بسيل من الأسئلة، جعلته يعترف بأنه هو من قام بإزهاق روح الضحيتين، مشيرا إلى أنه كان يقوم بشنق ضحاياه، ويوهم العاملين بالمستشفى، بأن الأمر يتعلق بوفاة طبيعية أو حادث انتحار، وأنه نقل جثة الضحية الأولى بعد شنقه، إلى سريره، حتى يعتقد الجميع أن الوفاة طبيعية.وبعد انتهاء مسطرة البحث التمهيدي، أحيل المتهم في حالة اعتقال على أنظار الوكيل العام للملك، وجرى استنطاقه، ومواجهته بتصريحاته المضمنة في محضر البحث التمهيدي، فنفى المنسوب إليه، لتتم إحالته على قاضي التحقيق لتعميق البحث معه.وعند إجراء مسطرة التحقيق، تم الاستماع إلى كل من «فتحية.ر» و «عبد الرحيم.ز»، فصرحت ألأولى أنها تعمل بمصحلة الأمراض العقلية بالمستشفى، وأنها هي التي اكتشفت الجثتين، بالمرحاض نفسه، وبفارق أسبوع واحد تقريبا، وأن الجثة الأولى كانت للضحية «ميلود.ل»، مضيفة أنها عاينت المتهم يدخل المرحاض ويحمل الجثة المذكورة من هناك، متوجها بها إلى السرير ولما استسفرته، أجابها أن الضحية في حالة غيبوبة. وبخصوص الجثة الثانية، أوضحت أنها اكتشفتها بالمرحاض، ملفوفة بقميص، مضيفة أن شكوكها تحوم حول المتهم. وتم الاستماع إلى «عبد الرحيم.ز» إن «فتيحة.ر» أخبرته بالعثور على جثة الضحية «مبارك.ف» بالمرحاض، وأنها ثاني ضحية، وفعلا توجه صوب المرحاض، وهناك عاين الجثة ملقاة على ظهرها وبها علامة الوفاة، وقميص ملفوف بعنقها، مضيفا أن شكوكه حول المتهم، خصوصا وأن هذه الحالات سُجلت بتزامن مع ولوجه المستششفى، كما أنه (المتهم) كان يردد دوما أن حياة السجن أحب إليه. وتم استنطاق المتهم ابتدائيا وتفصيليا، فأجاب بالإنكار، متراجعا بذلك عن تصريحاته التمهيدية التي أدلى بها لعناصر الشرطة القضائية. محمد العوال (آسفي)

قاتل نزيلين بمستشفى للأمراض العقلية أمام جنايات آسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إعادة استدعاء متهمين في ملف سوق الجملة بالبيضاء

مساعيد وكيلة للملك بالمحكمة الاجتماعية الابتدائية بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات