العثور على جثة طفلة مختفية بالمحمدية

ظهرت طفلة اختفت بالمحمدية منذ 30 أبريل الماضي عند عودتها من المدرسة إلى منزلها، لكن ظهورها كان أشد ألما على أسرتها وكل من علم بقصتها وساهم في البحث عنها. وعاينت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن المحمدية أول أمس (السبت) حوالي السابعة مساء، جثة المختفية أجزاء مقطعة وموزعة على سبعة أكياس بلاستيكية"، في أرض خلاء عبارة عن تجزئة في طور الإنجاز تقع بين حي الرشيدية 3 وحي النصر.وساهمت عناصر مسرح الجريمة والطب الشرعي التي حلت بالمكان في حل لغز هوية الجثة المقطعة، بسرعة فائقة، بعد تفحص الرأس الذي كان معزولا في كيس بلاستيكي، قبل تأكيد العلامات المميزة للضحية من قبل ذويها، ليتبين أن الأمر يتعلق ب "مريم بن الشيخ، تلميذة القسم الثاني ابتدائي"، التي اختفت قبل 13 يوما، وسجلت أسرتها بحثا في الموضوع لدى مصلحة الشرطة، كما نشرت صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عل من رآها يدل على مكانها ويرشد الأمن إليه.الأبحاث التي انطلقت من مسرح الجريمة إلى حي الرشيدية 3 حيث تقطن أسرة الضحية، قادت إلى إنهاء المسلسل الدرامي بإيقاف الجاني في سرعة قياسية، إذ عند انتقال عناصر الشرطة القضائية من أجل البحث في محيط منزل الأسرة وتجمع بعض الجيران حوله، انتبه رئيس الشرطة القضائية، إلى شخص يلتحق بالجموع ويغادر وهو في حالة غير عادية، قبل أن يوقفه لاستفساره، فكانت المفاجأة أنه تلعثم وبدا الغموض في كلامه، وكأنه يخبئ شيئا أو يريد البوح بخبر مفيد، لكن سرعان ما تبدد الغموض، بعد أن تبين أنه جار للضحية ويملك محلا لبيع المواد الغذائية أغلق في مدة قاربت المدة نفسها التي اختفت فيها الضحية. وبتوجه عناصر الشرطة إلى الدكان والأمر بفتحه، كانت الروائح الكريهة تنبعث منه، ليظهر أنه المكان الذي اختفت فيه الجثة، وأنه أيضا مسرح الجريمة الذي شهد الاعتداء على الطفلة وتقطيع جثتها قبل إخراجها في أكياس بلاستيكية عثر على مثيلتها بالمحل نفسه. وكان الدافع الذي حدد تاريخ إخراج الأكياس الحرارة المرتفعة التي اعتقد الجاني أنها سبب التعفن، فقرر التخلص منها مقطعة ورميها في أرض خلاء غير بعيدة عن الحي.حجزت عناصر الشرطة القضائية بمحل بيع المواد الغذائية الصغير سكينين كبيري الحجم ومنشارا كهربائيا اقتناه المتهم لتقطيع الجثة والأكياس البلاستيكية التي تشبه تلك التي كانت بداخلها أجزاء الجثة. وعند الاستماع إلى المتهم أقر بأنه استدرج الطفلة وغرر بها عندما حلت بدكانه عشية 30 أبريل الماضي، وأدخلها إليه قبل أن يعتدي عليها جنسيا. وبعد أن أشبع غريزته الشيطانية أدرك أن فعلته نكراء وستفضحه إذا خرجت إلى العلن وباحت بها الصغيرة، فقرر التخلص منها بطريقة بشعة، بعد أن سدد لها طعنات متتالية في الصدر، فصرخت إلا أن ذلك لم يعجل بإنقاذها، وماتت ثم قطعها أجزاء. وانتظر الجاني فرصة التخلص من الأكياس التي جمعها داخل محله المغلق منذ تاريخ الاعتداء.ما يزال المتهم رهن تدبير الحراسة النظرية قبل عرضه على العدالة، وذوي الطفلة ما يزالون أيضا يكتوون بلهيب الخبر الفاجعة، وبين هذين الوضعين، تتكرر مآسي الاستغلال الجنسي وتدق ناقوس الخطر، للتنبيه للاخطار المحدقة بالصغار من قبل مرضى الجوار المتربصين بهم في كل مناسبة. المصطفى صفر

العثور على جثة طفلة مختفية بالمحمدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسلحة "حركة المجاهدين" مصدرها بلجيكا

12 ساعة لانتخاب 30 عضوا في قيادة الأحرار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات