بنكيران: البنية الذكورية ماتزال طاغية على الإدارة الترابية

أكد لـ «الصباح» أنه يدعم حضور النساء في مختلف المناصب وأن التعيينات احترمت المسطرة الدستورية قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إن البنية الذكورية ماتزال تطغى على الإدارة الترابية، مضيفا في تصريح ل «الصباح» أن الأمور ستتغير مستقبلا لفائدة النساء، ونفى بنكيران أي إرادة للحكومة لإقصاء العنصر النسوي من التعيينات في المناصب العليا، مشددا على أنه يدافع عن حضور المرأة في مختلف المناصب، مؤكدا أن التدرج سيفضي إلى حضور وازن للنساء على رأس المهام في الإدارة الترابية مستقبلا.وشدد بنكيران أن تعيين الولاة والعمال أعملت فيه مقتضيات الدستور، إذ تمت التعيينات بمبادرة من وزير الداخلية واقتراح رئيس الحكومة على الملك. بالمقابل، أكد وزير الداخلية امحند العنصر أن التعيينات الأخيرة للولاة والعمال غير محكومة بمنطق الكوطا النسائية، وشدد وزير الداخلية في تصريح ل «الصباح» أن المعيار الأساسي الذي تمت مراعاته في هذه التعيينات يكمن في التكوين في المعهد العالي للادارة الترابية التابع لوزارة الداخلية، والذي أخذ يستقطب في السنوات الأخيرة العنصر النسوي، باعتباره شرطا أساسيا للتدرج في مهام الإدارة الترابية، إضافة إلى تفعيل مقتضيات القانون الأساسي لرجال السلطة الذي رأى النور سنة 2008 والذي يحدد شروط الترقي في الدرجات بالنسبة إلى رجال السلطة من قائد ممتاز إلى باشا ثم عامل....ووعد وزير الداخلية الجمعيات النسوية التي تتهم حكومة بنكيران بسوء تأويل الدستور من خلال إهمال شرط المناصفة في ولوج العنصر النسوي للمناصب العليا في الدولة، بتسمية نساء في أسلاك الإدارة الترابية، اللائي تدرجن في سلك من أسلاك رجال السطة.ولم يفت العنصر توضيح أن التعيين في مناصب المسؤولية في وزارة الداخلية، لا ينبغي التعامل معه بمقاربة النوع فقط، بل بموجب معايير ومقاييس دقيقة تراعي توفر شرط الكفاءة والتدرج والترقي في مهام الإدارة الترابية، مشددا على أن هناك نساء تدرجن فعلا في أسلاك السلطة وسيتحملن مناصب مسؤولية كبرى مستقبلا.وأكد العنصر أن النساء سيحضرن في الشطر الثاني لتعيين العمال، وأن المسألة لا ينبغي أن تتم بتسرع وتحت الضغط، خاصة أن طبيعة المهام الموكولة إلى رجال الإدارة الترابية تفرض توفر شروط ومقاييس محددة للمرشحين لها، مبديا بالمقابل إعجابه بالعمل الذي تقوم به نساء في الإدارة الترابية.كما أشار العنصر إلى أن الجديد الذي حملته هذه التعيينات، يتمثل في حرص وزارته على الأخذ بعين الاعتبار توفر شروط التدرج في أسلاك الإدارة الترابية.وهو ما يعني إعادة الاعتبار إلى رجال السلطة في التعيينات الأخيرة، بتعيين عمال وولاة في مناصب شاغرة أو للحلول محل من بلغوا سن التقاعد.وكانت الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة نددت في بيان لها صدر بعد الإعلان عن لائحة الولاة و العمال، بتغييب نساء جدد في اللائحة المذكورة، مبرزا أن واقعا من هذا القبيل يشكل تناقضا مع مبدأ المساواة بين النساء والرجال في لوج المناصب العمومية، كما جاء به الدستور الجديد.واتهمت الرابطة حزب العدالة والتنمية بإقصاء المرأة عن قصد، وليس خطأ كما ادعى رئيس الحكومة في تبريره لحضور امرأة وحيدة من حزبه في الحكومة. رشيد باحة

بنكيران: البنية الذكورية ماتزال طاغية على الإدارة الترابية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: الأمازيغية والترجمة في البرلمان

الرميد يشبه القضاة بعمال البلدية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات