المغراوي يورث الحكومة لبنكيران

اشترط عليه نشر الإسلام والباحث لكحل يكشف التحالف الإستراتيجي بين السلفيين والعدالة والتنمية بشر محمد بن عبد الرحمان المغراوي، رئيس جمعية الدعوة للقرآن، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران بالاستمرار في الحكومة إلى «أن يرث الله الأرض ومن عليها».ودعا المغراوي، في ندوة نظمتها شبيبة العدالة والتنمية بإمينتانوت، الثلاثاء الماضي، بنكيران إلى «نشر الإسلام إذا أراد أن يبقى هو وحزبه في الحكم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها». وقال أمام أنصار الحزب «أضمن لك ولحزبك إذا عملتم على نشر الإسلام أن يبقى حكم حزبك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها».وهدد المغراوي حزب «المصباح» بالتخلي عن مساندته في حالة إذا لم يلتزم بنشر الإسلام، وقال «إلا ماكين الاسلام علا سلامتكم»، مضيفا «إن رسالة الاسلام رسالة كاملة وتبقى القوانين الوضعية ناقصة، وهي قوانين تنظيمية لأمور الدنيا فقط»، مشيرا إلى أن «الأخلاق شرط أساسي في كل أحد، وفي كل من يتحمل المسؤولية من وزير وعامل وقائد ورئيس جمعية وحزب وفي أي تنظيم».وفي السياق نفسه أفاد سعيد لكحل، الباحث في الحركات الإسلامية، أن التصريح الأخير للمغراوي خطير جدا، وله تبعات سياسية، فالتيار السلفي يسعى إلى تشكيل جبهة تضم كل تياراته، مثل الفيزازي وأبو حفص، وفي وقت لاحق جماعة العدل والإحسان، مما يشكل خطرا على المشروع المجتمعي الحداثي، مادامت هذه التيارات لا تؤمن بالديمقراطية، إضافة إلى تبعاته الفكرية، سيما أن حزب العدالة والتنمية يوفر الغطاء القانوني لأتباع لمغراوي بتصريح وزير العدل والحريات نفسه الذي أكد أنه لن تتعرض أفكار الشيخ للمنع، وهو تصريح يمنح للأخير بطاقة لاقتحام المؤسسات الدينية مثل المساجد.وقال لكحل، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، إن علاقة بنكيران والمغراوي علاقة قديمة، إذ سبق للأخير أن أعلن أن أتباع حركة التوحيد والإصلاح تلاميذ سابقون في مدرسته، إضافة إلى أنه من الناحية الفكرية والعقائدية ينشدان دولة الخلافة، علما أن حزب العدالة والتنمية يقبل بالدولة المدنية مرحليا فقط. وأوضح لكحل أن المغراوي لا يختلف جذريا عن العدالة والتنمية، فالأخيرة توفر غطاء سياسيا وإعلاميا بدليل دفاع الحزب عن المدارس القرآنية التي يشرف عليها المغراوي، واعتبر إغلاقها محاربة للإسلام، وبعد رجوع المغراوي من منفاه الاختياري أظهر بعض الليونة، حينما قبل التصويت على الدستور الجديد لتأكيد أنه لا يرفض الديمقراطية، بل دعا أنصاره إلى التصويت على حزب «المصباح» الذي حصل على ثلاثة مقاعد برلمانية في مراكش، في حين رد العدالة والتنيمة الجميل بأحسن منه، بعد أن زار مصطفى الرميد دور القرآن ليس فقط بصفته الحزبية، بل الوزارية أيضا، مما يؤشر أن هناك دعما حكوميا وقانونيا وسياسيا لأتباع المغراوي.وشدد لكحل على أن تصريحات الأخيرة للمغراوي رسالة قوية تكشف التحالف الاستراتيجي بين الطرفين باعتبار الأخير يوفر كل الضمانات الدينية والشعبية لمساندة حزب بنكيران. خالد العطاوي

المغراوي يورث الحكومة لبنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عامل نظافة يسرق مكاتب محكمة بالبيضاء

حديث الصباح: هناك شيء لا يرام في مشهدنا الحزبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات