10 سنوات لمتهم باغتصاب متزوجات بفاس

المتهم تراجع عن اعترافاته وضحية سردت وقائع اختطافها واغتصابها وتسليمها إلى آخرين أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، قرارها رقم 247 في الملف عدد 636/11، المتعلق باختطاف واحتجاز وسرقة واغتصاب نساء محصنات، إذ أدانت «ن. خ» شاب في عقده الثالث وأب لطفلين، ب10 سنوات سجنا لأجل تهم السرقة المقترنة بظروف العنف والليل والتهديد واستعمال السلاح واستعمال ناقلة والاختطاف باستعمال وسيلة نقل والاحتجاز والاغتصاب. وقضت بأدائه 40 ألف درهم تعويضا مدنيا لفائدة الضحية «ز. ر». بعد إدراجه في 4 جلسات سابقة منذ تعيين أول جلسة في 19 أكتوبر الماضي، اعتبرت هيأة الحكم، القضية جاهزة اعتبارا إلى أن «س. ه» و»ه. ك» و»م. ز» الشهود المتخلفين، سبق الاستماع إليهم من قبل قاضي التحقيق، فيما حضرت الضحية «س. ك» لوحدها تلك الجلسة. أنكر المتهم «ن. خ» الذي له عدة سوابق عدلية أدين في آخرها قبل 13 سنة بتهمة السكر، المنسوب إليه. وتراجع أمام هيأة الحكم، عما ورد على لسانه في محضر الضابطة القضائية من اعترافات دقيقة حول كيفية استدراجه بالعنف، ضحايا من ساحة فلورانسا وسرقتهن واغتصابهم.وأكد أن ضحايا من النساء المحصنات، كن يرافقنه عن طيب خواطرهن، نافيا سرقتهن أو تسليمهن إلى أصدقاء له لمواصلة إشباع رغباتهم الجنسية منهن، عكس ما اعترف به أثناء استنطاقه تفصيليا، مؤكدا أنه سلم نفسه للشرطة بعد أن تناهى إلى علمه خبر البحث عنه.وقالت «س. ه» في تصريحاتها إن المتهم كان يسوق سيارة حمراء، حين نزل منها شابان ملثمان أرغماها باستعمال السلاح الأبيض، على ركوبها قبل اقتيادها إلى مكان خال، وقضاء وطرهم منها وسرقة هاتفها ومبلغ مالي، فيما أكد «م. ز» تعرضه إلى السرقة من قبل «ن. خ». وإن كان «م. ز» تنازل عن شكايته، ف»ز. ر» أكدت أن المتهم وضع سكينا بجانبها الأيمن مرغمها إياها على ركوب سيارة أجرة، قبل أن يسوقها إلى مكان قرب سوق تجاري، ويستولي على حقيبتها ويمارس عليها الجنس، قبل أن يسلمها إلى 5 أشخاص تناوبوا على مضاجعتها. استهل دفاع المطالبة بالحق المدني، مرافعته بحديثه عن «نحن في مجتمع فيه ذئاب تنهش أجساد ضحاياها»، مؤكدا أنه مهما كان العقاب الزجري، فلن يعيد الاعتبار إلى الضحية لأن «الجريمة كبيرة»، متحدثة عن وجود وسائل إثبات للفعل من خلال السرد التفصيلي للوقائع بالمحاضر.وقال «هذا شرف وكرامة دنستا من قبل المتهم»، متسائلا عن سر منح رخص ثقة لسائقي سيارات أجرة، لذئاب في أزياء بشرية، مؤكدا أن المتهم اعترف بالمنسوب إليه حين الاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية، والتهم ثابتة في حقه من خلال الاعتراف، ملتمسا إدانته.والتمس محامي الطرف المدني تعويضا مدنيا لفائدة موكلته، قدره في 60 ألف درهم وإسقاط أقصى العقوبة به، لأن «مجرمين بحال هذا خصهم يتأدبوا»، فيما تحدث ممثل النيابة العامة عن 4 نساء محصنات سقطن ضحية المتهم وتعرضن إلى السرقة والاغتصاب قبل أن «يهديهن إلى آخرين». وأوضح أن الخبرة المجراة على سائل منوي وجد على جسد ضحية، أكدت أنه له، ملتمسا إدانته بعقوبة تناسب الأفعال التي تورط فيها، طبقا لفصول المتابعة، فيما تشير معطيات الملف، إلى أن أغلب ضحايا هذا الشاب، اختطفن من ساحة فلورانسا المعروفة برواج تجارة الجسد.وشكك دفاع المتهم في رواية النساء المشتكيات، المؤكدة لاختطافهن ليلا نحو التاسعة، حيث «تكون ساحة فلورانسا وشارع الحسن الثاني، تعج بزوارهما، شأنها شأن رواية وجود أشخاص ملثمين رفقته كانوا على متن سيارة حمراء، قبل اقتياد الضحايا إلى مواقع خالية».وأوضح أن المتهم رافق المطالبة بالحق المدني، بمحض إرادتها، مشيرا إلى إنكار المتهم لكل تلك الوقائع، متحدثا عن فساد وليس اغتصاب. وأكد تنازل بعض المشتكين خاصة «ه» و»ز» و»ر»، ملتمسا القول ببراءته نظرا لإنكاره ووجود تنازلات في هذا الملف، واحتياطيا تمتيعه بأقصى ظروف التخفيف. حميد الأبيض (فاس)

10 سنوات لمتهم باغتصاب متزوجات بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراسة: براءة الفصل 475 من جريمة الاغتصاب

أمن مراكش يشن الحرب على الدعارة الراقية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات