قياديون اتحاديون يساندون ترشيح الشامي للكتابة الأولى

صقور الحزب انزعجوا لتصريحات قياديين تحدثوا عن خفوت وهج الحزب أفادت مصادر من حزب الاتحاد الاشتراكي “الصباح”، أن عددا من قياديي الحزب أعضاء في المكتب السياسي، كثفوا مساعيهم لدى أحمد رضا الشامي، الوزير السابق، لإقناعه بالترشح للكتابة الأولى خلفا لعبد الواحد الراضي. وقالت المصادر نفسها إن الشامي، الذي برهن على أداء جيد في الحكومة السابقة، يمكن أن يشكل مفاجأة المؤتمر الوطني التاسع للحزب، على اعتبار أنه يحظى بقبول العديد من الاتحاديين، الذين يرونه عنوانا للتجديد والتشبيب داخل الحزب.وأضافت المصادر نفسها أن بإمكان الشامي أن يقدم قيمة مضافة للحزب، ويمنحه دفعة قوية تؤهله لاستعادة وهجه المفقود، وذلك رغم معارضة عدد من صقور الحزب. في السياق ذاته، قالت المصادر نفسها، إن الاجتماع الأخير للمجلس الوطني للحزب، رغم أنه خُصص للتداول في القضايا ذات الصلة بالمؤتمر الوطني التاسع للحزب، إلا أنه ضيع فرصة تعميق النقاش حول الإشكاليات الجوهرية المطروحة أمام الاتحاد الاشتراكي، ومنها سؤال الهوية والمرجعيات في ظل التغيرات العميقة التي يعيشها المغرب، والتحولات التي طرأت على المشهد السياسي الوطني بعد 25 نونبر، إضافة إلى تحكم جهاز المكتب السياسي في القرارات والأجهزة الأخرى، وعرقلة مساعي التحديث، في ظل احتكار الصقور للقرار الحزبي. وقالت المصادر نفسها إنه كان من الأولى أن يناقش المجلس الوطني الآليات والضمانات القانونية والتنظيمية والقيمية التي تؤهل الاتحاد الاشتراكي إلى أن يتحول إلى حزب مؤسساتي وليس حزب أشخاص، وأن يصبح مؤسسة يتحقق فيها مبدأ توازن السلط وتدافعها بما يكرس الديمقراطية الداخلية. في السياق ذاته، قالت مصادر "الصباح" إن صقور الحزب لم ترتح لتصريحات بعض القياديين الشباب في الحزب، الذين تحدثوا في الفترة الأخيرة عن خفوت وهج الحزب وتراجعه، وهو ما صرح به علي بوعبيد، حينما أكد أن الحزب أصبح في السنوات الأخيرة "باهتا بل تافها"، داعيا الأحزاب التي انشقت عن الاتحاد الاشتراكي إلى العودة إلى البيت الاتحادي قبل المؤتمر الوطني المقبل .وقالت مصادر “الصباح” إن جزءا من الكلمة السياسية التي أٌلقيت في المجلس الوطني كانت بمثابة رد على ذلك، خاصة حينما تحدثت عن الخلافات التي تخرج إلى الملأ، والتحطيم الذاتي. وكان الراضي أكد في الكلمة التي تلاها أمام المجلس الوطني أن الحز ب يعيش فتنة، وهي أشد من القتل، مبرزا أن “ليست لدينا أزمة سياسية بالمفهوم العصري”، ومعتبرا أن الخلافات يمكن أن تحل “رغم أنه ليست لدينا خلافات جوهرية” على حد تعبيره.وكان مصدر قيادي من الاتحاد الاشتراكي أكد في حديث إلى “الصباح” أن ما يُضفي الطابع الاستثنائي على المؤتمر الوطني التاسع للحزب، عودة الحزب إلى موقعه في المعارضة بعدما خاض تجربة تدبير الشأن العام منذ سنة 1998، أي منذ حكومة التناوب التوافقي. وأضاف أن تجربة التناوب التي عاشها الحزب جعلت كل مؤتمراته بدءا من المؤتمر الوطني السادس والسابع ثم الثامن تعرف هزات كبرى مفهومة، على اعتبار أن الاتحاد الاشتراكي عاش طيلة عقود من الزمن في المعارضة وكان عليه أن يتأقلم مع وضعيته الجديدة في مجال تدبير الشأن العام. واعتبر المصدر ذاته، أن الحزب خرج من تجربة تدبير الشأن العام التي طالت ثلاث ولايات بأقل الخسائر الممكنة. وقال المصدر نفسه، إنه رغم الهزات التي عرفها الحزب خلال مؤتمراته السابقة، لم يعان أي انشقاقات ناجمة عما أسماه فتاوى متشددة أو شعارات فيها الكثير من المزايدات. وأكد أن قوة الحزب في وحدته وأن كل التنظيمات التي أعلنت انشقاقها عن الاتحاد الاشتراكي بدءا من الطليعة، والمؤتمر الوطني، ومرورا بالوفاء للديمقراطية، والحزب الاشتراكي، وانتهاء بالحزب العمالي، أصيبت بالوهن، وأن قياداتها لم تصلح الأحزاب الجديدة التي أسستها ولم تمنحها ذلك الوهج المنشود. وأقر أن من صنع هؤلاء المنشقين هو الاتحاد الاشتراكي ولا ينبغي أن يتوهموا العكس، وأنهم ما إن خرجوا منه حتى غاب ذكرهم. جمال بورفيسي

قياديون اتحاديون يساندون ترشيح الشامي للكتابة الأولى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ابتدائية الرباط تأمر بإحضار الخياري شخصيا

مخطط بوليساريو لإفشال إحصاء سكان المخيمات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات