الأمن الإيطالي يفرق تظاهرة لمغاربة روما

عبر مهاجرون مغاربة بجهة لازيو بإيطاليا، الثلاثاء الماضي، عن استيائهم من استدعاء فرق أمنية إيطالية، مدججة بوسائل التدخل السريع، لتفريق مظاهرة احتجاجية كان عدد من ممثلي الجمعيات والكونفدراليات المحلية يستعدون لتنظيمها أمام فندق فخم بالعاصمة روما احتضن اللقاء التواصلي الذي أشرف عليه حسن أبو أيوب، السفير المغربي بإيطاليا، وعبد اللطيف معزوز، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، في إطار زيارته التي تشمل عقد لقاءات مع الجالية المغربية المقيمة بمدن بيرغامي وبولونيا وريجيو إميليا وبادو.وقال مصدر حضر الوقفة الاحتجاجية إن البوليس الإيطالي حاصر مكان اللقاء وتدخلت بعض عناصره لإخراج بعض المحتجين من بهو الفندق، دون اللجوء إلى استعمال العنف، مؤكدا أن هذا التدخل جاء بطلب من مسؤولين بالسفارة المغربية " أزعجهم حضور مغاربة ينظمون مظاهرة احتجاجية على هامش لقاء رسمي يحضره وزير".وأوضح المصدر نفسه أن قطاعا واسعا من الجالية المغربية بإيطاليا، الذين يبلغ عددهم الإجمالي أزيد من 487 ألف مهاجر من أجيال مختلفة، فوجئوا بقرار السفير المغربي إغلاق مقر القنصلية العامة بروما، وإبعاده إلى مدينة بولونيا التي تبعد بحوالي 400 كيلومتر عن العاصمة الإيطالية، "بمعني، يضيف المصدر نفسه، أن المهاجر المقيم في روما إذا أراد إنجاز وثيقة إدارية بسيطة عليه أن يتنقل مئات الكيلومترات إلى نابولي في رحلة محفوفة بالمخاطر".وحسب المصدر نفسه، فإن السفير المغربي برر هذا القرار، في لقاء تواصلي مع ممثلين عن الجالية، برغبة في القضاء على بؤر الفساد والرشوة والسمسرة التي تطبع علاقة بعض المهاجرين ببعض الموظفين بالقنصلية. ولم نتأكد مما إذا كان حسن أبوأيوب قال فعلا، أو لمح، في اللقاء نفسه، إلى أن القنصلية العامة تشوه سمعة السفارة.وليست المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن نقل مقر القنصلية خارج العاصمة الإيطالية، إذ سبق لمسؤولين ديبلوماسيين أن أطلقوا تصريحات غير رسمية لجس النبض منذ نهاية السنة الماضية، واجهها المهاجرون المقيمون بمنطقة لازيو (حوالي 22 ألف) بحملة توقيعات، أخرجت مستشارا للسفير المغربي عن صمته، حين أكد أمام جمع من أفراد الجالية أن فكرة نقل المقر كانت مقررة بالفعل، "لكن لا يمكن في الوقت الراهن إصدار هذا القرار لأسباب تقنية، أو إدارية في هذا الشأن"، قبل أن يتجدد الحديث عن الموضوع، بشكل جدي هذه المرة، ما أثار حفيظة الأسر المغربية المقيمة بهذه الجهة التي سبقت أن قدمت عددا من الاقتراحات، منها إنشاء مقر، أو ملحقة قنصلية جديدة بجهة نابولي، على اعتبار أنه لا يمكن تقريب الإدارة من مواطنين مقابل إبعادها عن آخرين، وعلما، يقول المصدر نفسه، أن قنصليات المملكة بإيطاليا تتمركز كلها في النصف الشمالي في حين يبقى مقر روما المسؤول عن الجالية بالنصف الجنوبي لهذا البلد الأوربـي.وفي موضوع ذي صلة، أكد كل من محمد قنديل، رئيس جمعية أفلونتي، وعمر العمراني وأحمد العيساوي عن اللجنة التأسيسية لحركة ولاد الشعب بإيطاليا، أن القنصلية العامة بميلانو تعيش فوضى عارمة، «سببها قرارات ارتجالية وعشوائية أدت إلا عودة السماسرة والمضاربين إليها بعد أن ظن المواطنون أن زمن الابتزاز والحكرة قد ولى إلى غير رجعة».وقال قنديل والعيساوي، في تصريحات لـ»الصباح»، إن إقفال الطابق الأول لمبنى القنصلية في وجه المهاجرين «أدى إلى إكتظاظ كبير وظروف استقبال لا آدمية في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وإهدار لكرامة المواطن المغربي»، وأدانت الجمعيتان هذا القرار، داعيتين إلى فتحه فورا وتوفير الحماية والمعاملة الحسنة للمهاجرين المغاربة، كما أشارتا إلى سلبيات توقيف تمديد صلاحية جواز السفر عند تقديم طلب الحصول على جواز السفر البيومتري، خصوصا بالنسبة إلى المواطنين ذوي الحالات الاستثنائية.ودعت جمعية أفلوينتي واللجنة التأسيسية لحركة ولاد الشعب، في هذا الإطار، جميع المهاجرين للاستعداد لخوض كل الصيغ النضالية التي يتيحها القانون للدفاع عن مكتسباتهم واسترجاع كرامتهم وتدعيم مسلسل الإصلاح ومحاربة الفساد. يوسف الساكت

الأمن الإيطالي يفرق تظاهرة لمغاربة روما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إسبانيا تتوقع ابرام اتفاقية صيد بين المغرب وأوربا

الداودي: الجامعة ليست فضاء لتوزيع الدبلومات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات