غياب قيادات كارزمية يُعيد الخياري إلى الجبهة

قال إنه يرفض الانسحاب ما لم يترك الحزب في أياد آمنة أعيد انتخاب التهامي الخياري، أول أمس (الأحد)، ببوزنيقة، أمينا عاما لجبهة القوى الديمقراطية، بعد أن أعلن في وقت سابق أنه سيعتزل العمل السياسي، بعد النتائج "الكارثية" التي حصدها الحزب في اقتراع 25 نونبر. وعلمت " الصباح" أن عودة الخياري إلى قيادة سفينة الجبهة سببها غياب قيادات كاريزمية، مؤهلة للزعامة الحزبية وقادرة على قيادة الحزب للمرحلة المقبلة المليئة بالتحديات. وعاش الحزب أزمة بعد فشله في الحصول على نتائج مشرفة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي لم يفز بها الحزب سوى بمقعد نيابي يتيم. وانتخب الخياري أمينا عاما للحزب، بعد حصوله على أغلبية أصوات المؤتمرين في الجلسة العامة للمؤتمر٬ فيما توزعت باقي الأصوات على المرشحين الآخرين عزيز المرابط وفريد زين الدين العثماني.وكان الخياري عبر في وقت سابق عن نيته عدم الترشح لقيادة الحزب٬ قبل أن يؤكد السبت استعداده للاضطلاع بصلاحيات محددة تتعلق فقط بالعلاقات العامة والسياسية للحزب دون أن تشمل المهام التدبيرية. وفسر التهامي الخياري٬ في كلمة وجهها إلى الجلسة العامة للمؤتمر التي شهدت أجواء ساخنة بين مؤيدي ومعارضي ترشحه لمنصب الأمين العام للجبهة٬ قراره التراجع عن موقفه السابق٬ بضرورة ترك الحزب "في أياد آمنة" تحفظ الخط النضالي والسياسي للحزب.وكانت لجنة تعديل النظام الأساسي للحزب تقدمت بمقترح إحداث منصب رئيس شرفي للحزب٬ إلا أنه قوبل بالرفض من لدن أغلبية المؤتمرين٬ وهو ما جعل الخياري يترشح لمنصب الأمين العام للحزب " تحت إلحاح قياديي وقواعد الحزب" على حد قوله. وأقر الخياري، في العرض الذي قدمه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بالإحباط الذي عاشه الحزب جراء النتائج المخيبة للآمال التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية، ووصف تلك النتائج بأنها "كانت صادمة ومفاجئة، ولا تعكس الوزن السياسي الحقيقي لجبهة القوى الديمقراطية. وزاد قائلا" لا يقوى أي منطق للتحليل السياسي على أساس ضوابط احترام قواعد الديمقراطية، الإقناع بمصداقية النتائج المعلن عنها بالنسبة إلى الجبهة، ولا شيء من قصورات وتقصيرات الجبهة، يمكن أن يفسر من قريب أو من بعيد هذه النتائج". وانتقد غياب الدعم العمومي للجبهة، التي حرمها من موارد هامة، ورغم ذلك تمكن الحزب من عقد مؤتمره الوطني الرابع في آجاله القانونية، وفي شروط سياسية وتنظيمية عادية، وهو ما يؤكد، بحسبه، أن الجبهة مشروع سياسي تحتاج إليه الساحة السياسية الوطنية أكثر من أي وقت مضى. وقال الخياري إن النتائج المعلن عنها بالنسبة إلى الجبهة، تستدعي قراءة لسياقاتها المختلفة، السياسية والانتخابية والتنظيمية لاستجلاء مكامن الخلل وتصحيحها، عدا ما يتعلق بهوية الجبهة التقدمية الديمقراطية، وبثوابت خطها السياسي المبدئية، وفي البدء لابد من تمحيص المواقف السياسية للجبهة من بعض المتغيرات الظرفية، التي قد تكون موضوعيا بمثابة استعداء لأوساط سياسية ما ضد الجبهة، مواقف لم تأخذ بعين الحسبان كل عناصر المعادلات السياسية بالبلاد ومعالجتها وتجاوزها في أسرع الآجال. جمال بورفيسي

غياب قيادات كارزمية يُعيد الخياري إلى الجبهة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البنوك تجهض مبادرة حل أزمة "كوماناف فيري"

توضيحات من مندوب الصحة بعمالة أنفا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات