أربع سنوات حبسا لحارس الأميرة المزور

استغل الصفة للاحتيال على الراغبات في الزواج والنيابة العامة طالبت بحبسه خمس سنوات أدانت المحكمة الزجرية بالبيضاء، يوم الجمعة الماضي، متهما بالنصب، كان ينتحل صفة حارس شخصي لإحدى الأميرات لاستغلال ضحاياه من الراغبات في الزواج والاستيلاء على ممتلكاتهن، وقضت في حقه بأربع سنوات حبسا نافذا وتعويضا ماليا لضحية بقيمة 40 مليون سنتيم، إضافة إلى غرامة قدرها 5000 درهم. واعتبرت هيأة المحكمة الملف جاهزا، لتنطلق المرافعات، التي أكد فيها المحامي مصطفى قصي، دفاع الضحية، وهي فتاة استغلت من قبل المتهم، أن الظنين استحوذ على ممتلكاتها بعد إيهامها برغبته في الزواج وأخضعها له بوعود حالمة، مشيرا إلى أن جهات أخرى كانت تتستر عليه وتتماطل في تقديمه للعدالة.وابرز مجمل تفاصيل الواقعة التي انتهت بتدخل وكيل الملك لإعطاء أمره باعتقال الظنين وتقديمه للمحكمة.وفي التفاصيل فإن المتهم كان يدعي أنه حارس شخصي لأميرة، كان يتحوز على جهاز تالكي والكي وعصا كالتي يستعملها رجال الشرطة إضافة إلى بطائق مخططة باللونين الأحمر والأخضر، استولى على ما ادخرته الضحية طيلة 13 سنة من العمل، كما دفعها بوسائله الاحتيالية إلى بيع قطعة أرض كانت تملكها بمراكش، موهما إياها أنه سيتزوجها وأنهما يعدان بيت الزوجية. ولإنجاح مخططاته توجه بها إلى شقة في حي سيدي معروف وأوهمها أنه سيقتنيها من مهاجر مغربي، وانطلت عليها الحيلة بعد أن هاتف شخصا عبر أرقام دولية، واتفقا على عملية البيع ليأمرها المتحدث في الهاتف بأن تسلم مبلغ 34 مليون إلى مرافقها «المتهم»، وأنها ستتحوز العقار.وزاد المتهم في النصب على الضحية بادعاءات من بينها تأثيث الشقة، التي هي في الأصل شقة في ملك والديه، إلى أن فوجئت به بعد أن استحوذ على كل مدخراتها يرفض الإجابة على الهاتف، ويتنصل من ملاقاتها، لتسأل عنه وتستفيق من غفوتها على أخبار صادمة حملت لها حقيقته وتعرفت من خلالها على أنه متزوج وله ابنان، أكثر من ذلك أن الشقة التي أثثتها جلب إليها أسرته الصغيرة. عندها ضغطت عليه وكشفت أمامه المعلومات التي توصلت بها مهددة إياه بفضحه أمام زوجته وبمقاضاته، ليلتحق بها ويسلمها شيكا بقيمة 34 مليونا، على أن يسلم لها الباقي في ما بعد، لكنها فوجئت بالشيك بدون رصيد لترفع شكاية أمام النيابة العامة تسرد فيها الوقائع. تعرضت الضحية حسب ما علمته "الصباح" لتسويف من قبل الضابط المكلف بالبحث، كما تعرضت مرات للإهانة والسب من قبل المتهم أمام الضابط نفسه، قبل أن تتدخل النيابة العامة لتغييره وإناطة البحث بآخر، تمكن من نصب كمين أوقف بموجبه المتهم بسهولة متناهية.وكشف البحث مع المتهم أنه نصب على مجموعة من الفتيات، لم يتقدمن ضده بشكاية خوفا من الفضيحة، كما أظهر التحقيق معه أنه كان يدعي أنه الحارس الشخصي لإحدى الأميرات، وتارة أخرى بأنه عميد شرطة، حتى يتسنى له إقناع الفتيات اللاتي يوهمهن بالزواج أنه مسؤول مهم، ويستعمل بطاقات خاصة بالانتماء إلى الشرفاء الأدارسة لإيهام الضحايا، سيما أنها تحمل الخطين الأحمر والأخضر.وأثناء إيقافه ضبطت عناصر الشرطة بحوزته جهازا لاسلكيا وعصا خاصة بالشرطة ومجموعة من البطائق داخل سيارة من نوع "مرسيدس" زرقاء اللون تحمل صفائح خاصة بمدينة الرباط، مدعيا أنها تخص الأميرة.ونجح المتهم في الإيقاع بحوالي خمس نساء تمكن من إقناعهن بأنه يرغب في الزواج منهن، قبل أن يطالبهن بمبالغ مالية، حتى يتسنى له القيام ببعض الإجراءات الخاصة ببناء فيلا على الأرض التي منحتها له الأميرة. المصطفى صفر

أربع سنوات حبسا لحارس الأميرة المزور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عباس الفاسي يهاجم رئيس الحكومة

حديث الصباح: معركة التلفزيون بين الحداثيين والإسلاميين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات