الوالي مدير شؤون الولاة يهدد المقدمين والشيوخ

قال لمنسقهم الوطني: يستحيل إدماجكم في الوظيفة العمومية وأنتم خصوصية مغربية هدد الوالي مدير شؤون الولاة، المكلف بملف أعوان السلطة، المقدمين والشيوخ، بتفعيل مسطرة العزل والعقوبات في حقهم إذا استمرت احتجاجاتهم. وقالت مصادر من التنسيقية إن اللقاء الذي جمع المسؤول بوزارة الداخلية، أخيرا، والمنسق الوطني للشيوخ والمقدمين عبد الرحمن زمروت، كان «مخيبا للآمال»، ما حذا بالتنسيقية إلى اتخاذ قرار التصعيد الاحتجاجي والانضمام إلى إطار نقابي جديد سيأخذ اسم الجامعة الوطنية لأطر وموظفي وزارة الداخلية، وسينضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ومن المتوقع كشف تفاصيل تأسيسه الأسبوع المقبل، إذ من المقرر أن ينضم إليه موظفو الوزارة ذاتها، باستثناء رجال السلطة وحاملي السلاح. وقالت المصادر ذاتها، في اتصال هاتفي أجرته معها «الصباح»، إن المقدمين والشيوخ سيحملون شارات احتجاجية في فاتح ماي، وإن التنسيقية الوطنية لأعوان السلطة اتخذت هذه القرارات بعد لقاء «تهديدي» جمع منسقها الوطني، عبد الرحمن زمروت، مع الوالي مدير شؤون الولاة، المكلف بملف أعوان السلطة، وسجلت خلاله «عدة تراجعات».وزادت المصادر نفسها أن المسؤول رفض أغلب مطالب المقدمين والشيوخ، خاصة نقطة الإدماج في الوظيفة العمومية التي اعتبرها المسؤول في وزارة الداخلية «مستحيلة»، مؤكدا للمنسق نفسه، أن تجربة المقدمين والشيوخ خصوصية مغربية وفريدة من نوعها ويستحيل تغييرها. وكشفت المصادر ذاتها أن ردود الوالي التي اتخذت في غالب الأحيان طابع «التهديد»، والوعود أحيانا قليلة، ركزت على أن احتجاجات الأعوان المستمرة ستعرضهم إلى عقوبات قد تصل إلى العزل، وأنه لن يكون هناك تسامح معهم، ليعود إلى تأكيد أن مسألة القانون الأساسي مرتبطة بالشق المالي، إذ ألح المسؤول في وزارة الداخلية أن الصياغة سهلة، لكن إكراهات مالية تحول دون إخراج هذا القانون إلى أرض الواقع، ما يعني أن أهم مطالب التنسيقية راحت أدراج الرياح. وأفادت المصادر ذاتها أن التنسيقية قرأت إشارات اللقاء قبل عقده، من خلال الطريقة التي دعي بها المنسق الوطني إليه بالرباط، إذ عوض أن يجري الاتصال مباشرة معه، كانت هناك وساطة بين الوزارة والمنسق الوطني، ومنح مبلغا لتدبر وسيلة نقل إلى الرباط، حيث جرى اللقاء، كما سبقت هذه المبادرة أخرى تمت قبلها بأيام خضع خلالها أحد أعضاء التنسيقية إلى تهديدات، وجلب في سيارة العمالة من منطقة سوق السبت مرفوقا بخليفة القائد، ودام اللقاء التهديدي معه من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الخامسة مساء. من جهة أخرى أفاد بيان التنسيقية الوطنية لأعوان السلطة، توصلت «الصباح» بنسخة منه، أن خلق نظام للترقية من عون سلطة إلى رجل سلطة قوبل هو الآخر بالرفض، إذ شدد المسؤول بوزارة الداخلية على أن عون السلطة سيظل عون سلطة فقط، ولا يحق له الترقية بشكل قطعي إلى منصب رجل سلطة. كما أشار المسؤول، في ما يخص نقطة تسوية وضعية أعوان السلطة حاملي الشهادات العليا، إلى أن تعيين أعوان سلطة حاملين لشهادات عليا خطأ ما كان على الوزارة ارتكابه، وأن على هذه الفئة اجتياز المباريات الخارجية من أجل الحصول على عمل يتكافأ وكفاءتهم العلمية، وأنه لا توجد صيغ لاستيعاب وتسوية وضعية هذه الفئة داخل الوزارة.أما في ما يتعلق بالاستفادة التفضيلية من السكن الاجتماعي فأكد المسؤول أن الوزارة تحاول بطرق وأخرى تيسير استفادة أعوان السلطة من السكن الاجتماعي وفق الإمكانيات المتاحة لها، مضيفا أن الأخيرة لا تستطيع تعميم السكن الاجتماعي على كل أعوان السلطة. ضحى زين الدين

الوالي مدير شؤون الولاة يهدد المقدمين والشيوخ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رباح: لا مبرر لتوقيف مشروع "تي.جي.في"

كومندار و10 دركيين ضمن شبكة للاتجار في المخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات