اعتقال متهم ينصب باسم “ريضال” بالرباط

الشرطة القضائية ضبطته متلبسا بتهديد مواطنين بإغلاق عداداتهم من أجل ابتزازهم أوقفت الشرطة القضائية بالرباط، الأسبوع الماضي، نصابا كان ينتحل صفة جاب بشركة «ريضال»، ويقوم بتحصيل المستحقات الشهرية لفواتير الاستهلاك الوهمية، بعد أن كان يطلع على العداد. وكان الظنين يهدد المواطنين بإغلاق عداداتهم. تمكن النصاب، الذي كان ينفذ عملياته منتحلا صفة مستخلص الديون بشركة «ريضال»، من تنفيذ العشرات من العمليات التي استهدفت مجموعة من الضحايا. وكان الظنين يقوم بتهديد بعض الزبناء الذين هم في حالة عسر الأداء، بقطع خدمات الماء والكهرباء عنهم، مجبرا إياهم على أداء الفواتير نقدا وفي الحين. وتدخلت الشرطة القضائية بالرباط بعد توصلها بالعديد من الشكايات التي تقدم بها الزبناء الذين تعرضوا لعمليات النصب، فتم تجنيد فرقة أمنية خاصة، وتمت مراقبة مشددة، قبل أن تتمكن، الأسبوع الماضي، من إلقاء القبض على الظنين وإحالته على البحث.واعترف الظنين بأنه كان يرتدي لباسا أنيقا ويتحرك على متن سيارة في ملكيته. ولتسهيل مهمة النصب والاحتيال على الضحايا، كان يحمل في يده اليمنى دفترا يشبه الدفاتر التي يحملها مستخدمو شركة «ريضال»، وفي اليد اليسرى ملقاطا وأداة حادة، لتهديد المواطنين بقطع إمدادات الماء والكهرباء على منازلهم، في حال استمرارهم في المماطلة والتسويف، وعدم تسديد ما بذمتهم من متأخرات فورا.وكان المتهم يتوقف بسيارته، ويحمل عدته، قبل أن يطرق أبواب منازل المواطنين المستهدفين. وبعد خروج أحد أفراد البيت المستهدف كان يتوجه إلى العداد، ويقرأ مؤشر الاستهلاك، ليستخرج ورقة من دفتر خاص، ويقوم بتسجيل رقم المبلغ المالي المطلوب تسديده، ثم يخير المواطنين ما بين الأداء الفوري، أو إغلاق العداد.وذكرت المصادر ذاتها أن المتهم كان يفرض، في الوقت نفسه، ذعائر مالية على المواطنين الذين يتبين له أنهم تأخروا في تسديد ثمن الفاتورة، ويهددهم بقطع الإمدادات، فكانوا يرضخون له، ويمنحون المبالغ المالية التي يطلبها. ومقابل ذلك، كان يمنحهم وصولات مزورة، تمكن من نسخها عن طريق «السكانير». وتم اكتشاف عمليات النصب هذه، بعد أن كان المواطنون يعتقدون أنهم دفعوا ما بذمتهم للشركة، لكنهم يفاجؤون بمستخدمي الشركة الحقيقيين يغلقون عدادتهم، فيتوجهون إلى الإدارة للاستفسار، فيخبرهم الموظفون بأنهم لم يدفعوا ما بذمتهم، وعندما كانوا يطلعون الموظفين على وصولات الدفع التي سلمها لهم المحتال، كانوا يكتشفون أنها مزورة. وكلما اكتشف أحد من المواطنين أنه تعرض لعملية نصب واحتيال، كان يتوجه إلى مقر ااشرطة القضائية بالرباط، أو وكيل الملك، ويقدم شكاية في الموضوع، لتصدر تعليمات بإجراء البحث.وتم تكليف فرقة من الشرطة القضائية بالاشتغال على هذا الملف، وبعد تحريات تم تحديد هوية المتهم، وقام رجال الأمن بالترصد له ومراقبته لمدة طويلة، قبل أن يتمكنوا من إلقاء القبض عليه في حالة تلبس بمحاولة النصب على ضحايا جدد. وبعد أن خضع للأبحاث اللازمة من طرف الشرطة القضائية، اعترف بالمنسوب إليه، مؤكدا أن حاجته الملحة إلى المال، وعجزه عن إيجاد منصب شغل، دفعها إلى النصب على زبائن شركة «ريضال» بهذه الطريقة.وإثر عمليات النصب والاحتيال التي نفذها الظنين باسم الشركة، عممت «ريضال» بلاغا صحفيا لتنبيه زبنائها إلى المخاطر التي يمكن أن تلحق بهم في حالة أدائهم فواتير الماء والكهرباء خارج نقاط الأداء المسموح بها.ودعت الشركة مجموع الزبناء إلى عدم أداء فواتيرهم خارج نقاط الأداء التابعة والمخصصة لهذا الغرض، مشيرة إلى أن هناك العديد من الحلول المتوفرة من أجل تسهيل عملية الأداء، وهي رهن إشارة الزبناء لأداء فواتير الماء والكهرباء بكل أمان. محمد البودالي

اعتقال متهم ينصب باسم “ريضال” بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاب بآسفي يغتصب ابنتي شقيقه

تأجيل قضية اغتصاب قاصر وسرقة مولودها باليوسفية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات