“استوديو دوزيم” يهين ذكاء المشاهدين

أداء ضعيف للمشاركين في الموسم التاسع والتحكيم يثني على أصوات نشاز تبث القناة الثانية غدا (السبت)، «البرايم» الثالث من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «استوديو دوزيم»، في موسمه التاسع، الذي يكاد يكون من أضعف المواسم إن لم يكن أضعفها على الإطلاق، على العديد من المستويات، سواء الأصوات التي تم اختيارها هذه السنة، والتي تعتبر أقل من عادية، بل ضعيفة في أحيان كثيرة، خاصة إذا تمت مقارنتها مع تلك التي ظهرت في الدورات السابقة من البرنامج، مثل جوديا بلكبير وعزيز بوحدادة ونجاة رجوي، أو دنيا باطما التي ملأت الدنيا بصوتها وشغلت الناس أثناء مشاركتها المتألقة في برنامج «أراب أيدول». من جهة أخرى، لا نفهم انفتاح البرنامج على «مواهب» من باقي بلدان المغرب العربي مثل تونس والجزائر، والذي كان المراد منه تجديد الدماء ومنح إضافة أريد لها أن تكون نوعية، فجاءت كارثية بكل المقاييس، نظرا إلى نوعية الأصوات المنتقاة، التي تنقصها الجودة، مما يطرح سؤالا حول المعايير التي تم اعتمادها في اختيار المشاركين وفي اختيار الأغاني التي أدوها، والتي لا تصلح في غالبيتها للتباري في مسابقة غنائية. أما السبب الذي جعل القائمين على البرنامج يعتمدون «الدويتوهات» في أول «برايم»، للحكم على الأصوات وتحديد الأحق منها بالاستمرار في البرنامج، فلم يكن مفهوما إطلاقا، ولم يكن منصفا أيضا في حق المشاركين، بالنظر إلى صعوبة الحكم على جودة الصوت من عدمها عن طريق «الديو»، الذي يتجنب أداءه حتى كبار المطربين وأعتاهم، لمعرفتهم المسبقة بصعوبته وبضرورة التدقيق والبحث والتنسيق كثيرا قبل خوض غمار هذه المغامرة «القاتلة».أما بالنسبة إلى لجنة التحكيم، فيكاد المشاهد «ينتف شعره» حين يسمع أحد أعضائها يثني على صوت نشاز، ويمنحه تنقيطا محترما ويبرر ضعف أدائه بقلة النوم أو التعب أو المرض، أو بأنه لم يتعود بعد على الأضواء والكاميرا، في حين أن اللجنة مطلوب منها الصرامة والصراحة في الحكم على ما يتقدم أمامها من أصوات، بدون البحث لها عن أسباب أو مبررات. إضافة إلى عدم وجود أي نوع من «التواطؤ» بين أعضائها، الذي من شأنه خلق «الشو» والفرجة وإثارة الجدل والاختلاف في الحكم على المواهب، وهي «بهارات» ضرورية لتحميس أجواء البرنامج وزيادة إقبال الجمهور عليه، بدل أن يمر في وتيرة مملة ومثيرة للضجر.من جهة أخرى، لا يمكن الحديث عن مساوئ الموسم التاسع من البرنامج دون الإشارة إلى التقديم. فسميرة البلوي، التي أثنى الإعلام كثيرا على أدائها منذ وقع عليها الاختيار للمرة الأولى من أجل تقديم «استوديو دوزيم»، ارتاحت كثيرا في «الدور»، وأصبحت تتعامل مع الأمر بكل سهولة ودون إعداد مسبق لما يجب أن تقوله أو تتفوه به، فإضافة إلى الوزن الزائد الذي اكتسبته، وهي مسألة غير محببة في الإطلالات التلفزيونية على الإطلاق، لا تتوقف البلوي طيلة البرنامج عن الإدلاء بدلوها في ما يخص أداء بعض المشاركين، مثنية تارة على النقطة التي حصل عليها مشارك ما، أو مشبهة مرات صوت مشاركة بصوت غيثة بن عبد السلام...، متطاولة بذلك على آراء لجنة التحكيم، ومتناسية أن الدور المنوط بها هو تقديم المشارك أو الأغنية، دون زيادة أو كثير لغو. أما صامد غيلان، فمع كامل الاحترام لموهبته في التقديم وعفويته وتلقائيته مع الجمهور، النادرة في تلفزيوننا المغربي، إلا أن عليه أن يفهم أن «استوديو دوزيم» ليس هو «أجيال»، أو «بغيت ندوز فدوزيم»، وبالتالي عليه أن يكون في مستوى تقديم برنامج بهذا الحجم، ويغير قليلا من طريقته «الشبابية» في التنشيط، ليصل إلى جميع فئات المشاهدين، بغض النظر عن أعمارهم، كما عليه التقليل من عبارات «ممتاز» و»رائع»... ويترك الأمر لتقديرات المشاهدين. ويبقى السؤال الكبير يخص القائم على برمجة «البرايم» الأول من «استوديو دوزيم» بالتزامن مع نهائي «أراب أيدول» على «إم بي سي 1»، وهو الخطأ الفظيع الذي ارتكبه قسم البرمجة، بالنظر إلى حجم الاستياء الذي ستتركه المقارنة بين البرنامجين في نفوس المشاهدين المغاربة المساكين. نورا الفواري

“استوديو دوزيم” يهين ذكاء المشاهدين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"سكاي نيوز عربية" تطلق نشراتها الإخبارية

البت استئنافيا في ملف أساتذة الباكالوريا الثلاثاء المقبل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات