اعتقالات في ليلة سقوط الجيش

مواجهات عنيفة بين الأمن والجماهير واقتحام للملعب أوقفت مصالح الأمن بالرباط سبعة مشجعين للجيش الملكي، على خلفية الأحداث التي رافقت مباراة الفريق أمام الدفاع الحسني الجديدي، مساء أول أمس (الأحد) بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وعاين «الصباح» إيقاف سبعة مشجعين اقتحموا الملعب، بعد تسجيل الدفاع الحسني الجديدي هدف الفوز في الدقيقة 84 بواسطة الهنوري، إذ دخل الجمهور العسكري في مواجهات مع رجال الأمن، ما دفع الحكم إلى Jتوقيف اللعب أزيد من خمس دقائق. ويحال السبعة الموقوفون بملعب الأمير مولاي عبد الله على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم (الثلاثاء)، إذ من المقرر أن يتابعوا بقانون محاربة الشغب في الملاعب، إضافة إلى الاعتداء على ممتلكات عمومية وعلى رجال الأمن، الذين وثقوا لجميع الأحداث بواسطة كاميرات خاصة. واعتدى الجمهور العسكري على رجال الأمن والقوات المساعدة، بعد أن أوقف أحد أفراده، بسبب اقتحامه أرضية الملعب، ورماهم بالكراسي والقنينات، وحاول اقتحام الملعب لتحرير الموقوفين، لكن الأمن صده في آخر لحظة. وخرب جمهور الجيش الملكي المنصة الجنوبية للملعب، بعد أن اقتلع الكراسي ورمى بها في وجه رجال الأمن، وخرب 50 كرسيا، وهدد امحمد فاخر، مدرب الفريق واللاعبين، بسبب المستوى المتواضع الذي أبانوه أمام الدفاع الجديدي. وواصل الجمهور العسكري استفزازاته لرجال الأمن، من خلال رفع شعارات معادية لهم، والشيء نفسه بالنسبة إلى الصحافيين والمسيرين، واتهم إدارة الفريق بالسرقة. ورغم العقوبات المالية التي أوقعتها جامعة الكرة على الفريق، بسبب شغب جمهوره، إلا أنه استمر في إشعال الشهب الاصطناعية بكثافة، متحديا الجميع، في الوقت الذي تبين وجود تقصير في تفتيش الجمهور قبل دخوله الملعب، بالنظر إلى الكمية الكبيرة التي استعملت في مباراة أول أمس (الأحد). ويواجه الفريق العسكري عقوبة خوض مباراة دون جمهور، بعد أن سجلت في حق جمهوره حالة العود، للأحداث ذاتها التي رافقت مباراة الفريق أمام الاتحاد الزموري للخميسات، لحساب منافسات كأس العرش. صلاح الدين محسن تصريحات فاخر: الطرد غير مجرى المباراة أرجع امحمد فاخر، مدرب الجيش الملكي، الهزيمة أمام الدفاع الجديدي، إلى الطرد الذي تعرض له المهدي الخلاطي، لاعب الفريق، في الجولة الثانية. وأضاف فاخر في تصريح بعد المباراة، أن طرد الخلاطي يعد من الأمور الصغيرة في المباراة، التي تغير مجراها بشكل كبير، كما أن خوض الفريق الجديدي منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، منحه جاهزية على فريقه. وأكد فاخر أن أصعب شيء يواجهه الفريق، بعد البداية المتعثرة، يتعلق بالجانب الذهني، سيما أن الجيش الملكي يلعب على الألقاب، ويبحث عن تحقيق نتائج إيجابية، وعليه أن يظهر وجها قويا في منافسات البطولة الوطنية، وأن النتائج السلبية تزيد ضغطا على اللاعبين. وأوضح فاخر أن اللاعبين منهارون بسبب سوء النتائج، خاصة بعد الخروج من كأس العرش، رغم أنهم جاهزون بدنيا وتقنيا، مشيرا إلى أن المشكل الأساسي الآن يتعلق بالجانبين الذهني والنفسي. وصرح فاخر أنه لا يوجد أي خلاف بينه وبين إدارة الفريق، وأن الأمور تسير بشكل جيد، وأن المسؤولين يوفرون له كل شيء، وأن الانتدابات تكلف كثيرا، والفريق لا يتوفر على إمكانيات، عكس بعض الأندية التي لها إمكانيات رصد أموال كثيرة لجلب لاعبين بأزيد من 600 مليون. طالب: سننافس على البطولة أكد عبد الرحيم طالب، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، أنه درس الجيش الملكي جيدا، وسعى إلى إغلاق جميع المنافذ في وجهه، حتى لا يتسرب لاعبوه عبر الأجنحة، وإحداث متاعب لدفاعه. وأضاف طالب أن الفريق قدم مباراة جيدة في الجولة الأولى، غير أن ما ينقصه تسجيل هدف، وانتظر في الجولة الثانية إلى حين طرد الخلاطي، إذ استغل الفراغات التي تركها المنافس، وسرعة اللاعب الهنوري لتسجيل هدف الفوز. وأبدى طالب ارتياحه لأداء الهنوري في الفترة الأخيرة، بعد أن وضع فيه الثقة، وتمكن من تقديم مستوى جيد في المباراتين الأخيرتين اللتين خاضهما، مشيرا إلى أن الجيش الملكي يبقى فريقا كبيرا، وعلى الجمهور مؤازرته. واعترف طالب أن فريقه يتوفر على لياقة بدنية أفضل من الجيش، لأنه خاض مجموعة من المباريات، ووضع إحصاء للاعبين قبل المباراة، يؤكد أن الدفاع الجديدي كان جاهزا بدنيا ونفسيا على الفريق العسكري.

اعتقالات في ليلة سقوط الجيش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سهيل يغادر الوداد

حسبان يهدد بنسف جمع الرجاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات