المهرجان يكرم أربعة فنانين ومهتمون يناقشون تنوع هذا الفن التراثي يكرم المهرجان الوطني لفن أحيدوس بعين اللوح، الفنانين خديجة الياسي وعاشور خاضيري وحمو نوساعيد وعقي البخاري، في دورته 18 المنظمة خلال الفترة بين 28 و30 يوليوز، تحت شعار “الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي وضمان استمراريته”، بمشاركة عدة فرق من 13 مدينة وإقليم، نسبة مهمة منهم من إفران وبولمان والحاجب وتازة. وتعتبر التفاتة تكريم هؤلاء الفنانين الأربعة الموهوبين الذي يعتبرون من أعلام فن أحيدوس، تقديرا لمسيرتهم الفنية المميزة ولعطائهم المشهود له في المجال، واعترافا بما بذلوه من مجهود وافر للحفاظ على هذا الفن التراثي الذي تشتهر به عدة مناطق بالأطلس المتوسط، في أصالته وضمان استمراريته والتعريف به وبنبل رسائله الفنية والإنسانية. وتشارك 43 فرقة لأحيدوس في هذه الدورة المنظمة من طرف جمعية تايمات لفنون الأطلس ووزارة الثقافة والإعلام ومديريتها بفاس، بعد تأهلها في الإقصائيات الوطنية المجراة بالمركب الثقافي المنوني بمكناس يومي 5 و6 ماي الماضي، من بين نحو 100 فرقة مشاركة من مختلف تلاوين وتعبيرات هذا الفن التراثي الأصيل، إذ تقدم عروضا يومية وسط البلدة. وتشارك جمعيات “اثيال” و”امنايناجعبو” و”سبعة داوماتن” و”آيت واحي” و”آيت محمد أولحسن” و”أغبولا نبوحرش” و”اخف وامان” و”إثران” و”أراوا مناين” من إفران في هذه الدورة التي تعرف مشاركة أربع فرق من تازة والحاجب وثلاث من تازة وفرق أخرى من خنيفرة والخميسات وفكيك وصفرو وبني ملال وميدلت وتنغير ومكناس وفاس. وإضافة لعروض تقدمها هذه الفرق، تشهد الدورة تنظيم ندوتين بخيمة الندوات في اليومين الأخيرين، حول “تنوع الرقص الجماعي لفن أحيدوس بين التلاقح والتقاطع” و”تثمين التراث الثقافي اللامادي لفن أحيدوس: سبل الدعم المتاحة”، بمشاركة مهتمين بهذا الفن بينهم المسؤولة عن المشاريع الثقافية بمكتب اليونسكو للمغرب العربي بالرباط. ويستجلي المتدخلون في الندوتين، مكونات ومميزات هذا التراث وسبل تثمينه وتحصينه وفق قراءة مختلفة ومتكاملة لباحثين ومختصين في المجال، في إطار رؤية واستراتيجية الوزارة للحفاظ على هذا الموروث الثقافي بنفائسه وتجلياته وضمان استمراريته عبر دعم وتشجيع ممارسيه، وخلق فضاءات احتفالية لاستكشاف كنوزه وإبرازه لعموم المهتمين. حميد الأبيض (فاس)