كشفت مصادر "الصباح" أن صراعات ضيقة من قبل بعض مغاربة المهجر محترفي الابتزاز، وراء نشر أخبار مغلوطة أساءت لمسؤولين وموظفين بسفارة روما والقنصلية المتنقلة التابعة لها، وصلت إلى حد رمي اتهامات مجانية لمسؤول أمني بها وفاعلة جمعوية مشهود لها بالكفاءة بمالطا، بابتزاز مهاجرين بهذه الجزيرة، من أجل انجاز وثائق مقابل مبالغ مالية، كما جاء في مقال نشر في "الصباح"، في عدد 5661 بتاريخ 12 يوليوز الجاري. وأكدت مصادر أن سفارة المغرب بروما غير معنية بتاتا بالإجراءات الإدارية للمهاجرين من إنجاز الوثائق والمصادقة عليها وتسليم جوازات السفر، وأن هذه المهام من اختصاص القنصلية المتنقلة. وتحدثت المصادر عن المجهودات الكبيرة التي تقوم بها القنصلية المتنقلة بروما، من أجل تسوية جميع مشاكل المغاربة المقيمين بمالطا، إذ تجند كل إمكانياتها البشرية واللوجستيكية، من أجل تسهيل تنفيذ جميع مطالبهم من إنجاز الوثائق الإدارية، في ظروف تتسم بالشفافية وروح الوطنية، والاستماع إلى جميع مشاكلهم والإسراع بإيجاد حلول لها في ظرف قياسي. وأضافت المصادر أن طاقم القنصلية المتنقلة بروما، يبذل مجهودات كبيرة، من أجل السفر إلى مالطا، وإنجاز المهام المحددة له بكامل المسؤولية رغم الإمكانيات المادية والمجهودات التي تفرضها طبيعة هذا التنقل، قبل العودة من جديد إلى العاصمة الإيطالية روما. وتحدثت المصادر عن أن استهداف رئيسة جمعية بمالطا، يدخل في خانة تصفية الحسابات الضيقة، بحكم أن المستهدفة مشهود لها بكفاءتها وإنجازاتها العديدة، التي شرفت المغرب بهذه الجزيرة وباقي بلدان أوربا، مشددة على أنها الأجنبية الوحيدة التي استطاعت كسب ثقة المالطيين، الذين منحوها أصواتهم في الانتخابات الأخيرة، ما يعد تشريفا كبيرا للمغرب. وتحظى الفاعلة الجمعوية، تؤكد المصادر، بعلاقات متميزة مع مسؤولين أوربيين كبار، نجحت من خلالها في الدفاع عن كل القضايا الحساسة للمغرب، سواء تعلق الأمر بملف الوحدة الترابية أو الهجرة وباقي الملفات الأخرى، بطريقة أشاد بها مسؤولون مغاربة كبار أثناء زيارتهم لدول أوربية، مبرزة أن نشاطها الجمعوي، لا يستهدف فقط أبناء الجالية بالمهجر، بل نجحت في كسب ثقة عدة مؤسسات عمومية بمالطا وإيطاليا، التي وافقت على تمويل العديد من المشاريع الاجتماعية بالمغرب، على رأسها تمويل مشروع باسم جمعية مغربية شهيرة تعنى بالأمهات العازبات. ونبهت المصادر إلى وجود جهات اعتادت تسميم الأجواء بين مغاربة المهجر، عبر التشكيك في نزاهة مسؤولي السفارات المغربية، ساعية من خلال نشر هذه الإشاعات ابتزازهم للحصول على أموال الدعم، بحجة تمويل مشاريع، تبين أنها وهمية، كما الأمر لصاحب موقع إخباري غير مرخص، الذي احترف نشر أخبار زائفة في حق مسؤولين في عدد من السفارات، وبعدها شرع في طرق باب مسؤولين مغاربة يطالبهم بمنح مالية، قبل أن يجد الأبواب موصدة في وجهه, بعد افتضاح أمره. مصطفى لطفي