اعتقال موظفتين في ملف اختلاسات ابن رشد

الوكيل العام أمر بوضعهما رهن الحراسة النظرية والشرطة حصلت على إقرارات تؤكد اختلاس 150 مليونا أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، أول أمس (الاثنين)، عناصر الفرقة الجنائية الولائية بإيقاف موظفتين بمستشفى ابن رشد بالمدينة ذاتها، على خلفية الاختلاسات التي عرفتها مداخيل المستشفى، والتي استفاد منها حوالي 200 مريض. وكشفت مصادر «الصباح» أن المشتبه بهما في هذه الاختلاسات التي تجاوزت 150 مليون سنتيم، فرضت عليهما مراقبة قبل إيقافهما بمنزليهما ووضعهما رهن الحراسة النظرية.وكشفت المصادر ذاتها أن عناصر الفرقة سالفة الذكر ستواجه المتهمتين بنتائج التحقيق التي توصلت إليها منذ حوالي أسبوعين، بعد الاستماع إلى مسؤولة بمصلحة الفوترة المعنية بالاختلاسات، والتي وجهت اتهاما مباشرا إلى الموظفتين، اللتين تلاعبتا في وثائقها وعمدتا إلى إتلاف بعضها بتواطؤ مع بعض المرضى.وكشفت المسؤولة، حسب ما أكدته المصادر ذاتها، مراحل البحث الداخلي والنتائج التي توصل إليها، والتي تشير إلى تورط الموظفتين، كما أدلت للشرطة بإقرار من بعض المرضى الذين اعترفوا بتسليم مبالغ مالية إليهما مقابل إتلاف وثائق تلزمهم بأداء مبالغ مالية لفائدة خزينة المستشفى. كما ستواجه المشتبه بهما بأقوال المرضى المستفيدين من الاختلاسات، والذين أكدوا، خلال الاستماع إليهم من قبل الفرقة سالفة الذكر، أنهم سلموا مبالغ مالية تتراوح ما بين 2000 و5000 درهم إلى الموظفتين سالفتي الذكر، مقابل تسلم المرضى وثائق خاصة بالمستشفى مكنتهم من عدم أداء واجبات العلاج، وساهمت في ضياع مبالغ مالية مهمة.وقالت المصادر ذاتها إنه لا مجال أمام الموظفتين للإنكار، بالنظر إلى الشهادات والدلائل التي تدينهما، وكذا بالنظر إلى إقرار سبق أن وقعته كل واحدة منهما لإدارة المستشفى تعترفان فيه بهذه الاختلاسات وتؤكدان سرقة ملفات من المصلحة وتقاضي مبالغ مالية مقابل ذلك، وهو ما كان دفع الإدارة إلى توقيفهما عن العمل وإحالتهما على المجلس التأديبي، في محاولة فسرها البعض بأنها رغبة في طي الملف، الذي كان من المفروض أن تودع بشأنه شكاية لدى النيابة العامة، قبل أن يتفجر الملف إعلاميا ويتدخل الوكيل العام للملك ويأمر بفتح تحقيق قضائي. ولم تتسن ل«الصباح» معرفة تصريحات المشتبه فيهما أمام الفرقة الجنائية، كما لم تتسن معرفة ما إذا كان الاتهام سيقتصر على الموظفتين أم سيشمل متهمين آخرين، خاصة المرضى الذين شاركوا في هذه الاختلاسات بعد أن استفادوا من عمليات جراحية أو حصلوا على علاج من مستشفى ابن رشد مقابل رشاو سلموها إلى موظفتين، وهي أمور ستتضح بعد إحالة المتهمتين على الوكيل العام للملك التي من المنتظر أن تتم اليوم (الأربعاء). للإشارة فإن مصالح الأمن أغلقت الحدود في وجه الموظفتين سالفتي الذكر، حتى تكونا رهن إشارة القضاء. الصديق بوكزول

اعتقال موظفتين في ملف اختلاسات ابن رشد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: من أجل ميثاق وطني بين الحكومة والمعارضة

ملاكمات المنتخب يدافعن عن لقبهن الإفريقي بالجزائر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات