البيضاء تطرد الخواص من شواطئها

أربع اتفاقيات شراكة مع مؤسسة عمومية للبيئة لتنظيم الشواطئ يستغني مجلس مدينة البيضاء، انطلاقا من موسم الصيف المقبل، عن الشركات الخاصة في تنظيم وتجهيز وصيانة وتنشيط الشواطئ الأساسية بالبيضاء، إذ من المقرر أن يصادق الأعضاء، في دورة ماي، على اتفاقيات شراكة مع مؤسسة عمومية مهتمة بحماية البيئة تتكلف بهذه المهام خلال ثلاثة مواسم متتالية. ويدافع منتخبون بالجماعة الحضرية عن هذا الخيار، بعد عمليات التشويه التي تطول كل سنة شواطئ عين الذئاب وعين الذئاب امتداد وللامريم بمقاطعة أنفا وشاطئ النحلة بمقاطعة عين السبع، إذ يتحول بعض الخواص، الذين يستفيدون من صفقات كراء مبهمة، إلى حكام فعليين لهذه المرافق العمومية، ما يؤثر على جودة الاصطياف ويحرم المواطنين من حق مشروع في الاستمتاع المجاني بالبحر. وقال منتخبون إن عددا من الشركات الخاصة التي ظلت تستفيد على مدى سنوات من عروض الكراء لم تكن تحترم دفاتر التحملات والأسعار المحددة من قبل المصالح الجبائية بناء على مقررات رسمية، ويعمد بعضها إلى فرض أثمنة خيالية على كراء الأمكنة والواقيات الشمسية والكراسي، في استغلال لحاجة المواطنين إلى الاستجمام. وأكد المنتخبون أن الدورية التي تنص على حصة 70 في المائة للمواطنين و30 في المائة للشركات والخواص لم تحترم، رغم أن وزارة الداخلية ووزارة التجهيز عهدتا إلى تطبيقها إلى الجماعات المحلية، موضحين أن رؤساء المقاطعات المعنية يجدون صعوبة في ردع مستغلي الشواطئ، لوجود ارتباطات مشبوهة مع معدي صفقات الكراء. وأعطى متتخبون مثالا على فوضى كراء الشواطئ بما وقع السنة الماضية، إذ تأخر الحسم في صفقات شاطئ عين الذئاب عدة أيام، من أجل ابتزاز الجماعة الحضرية، والرضوخ إلى الأثمنة الأدنى المحددة من قبل شركات، علما أن الثمن المعلن عنه من الجماعة لم يتجاوز 160 مليون سنتيم. وساهم غياب التجربة لدى مدبري الشأن المحلي في ارتكاب أخطاء بالجملة، منها صدور صيغتين لدفتر التحملات، واحد ينص على السماح للمستغلين بوضع فضاءات ألعاب موجهة للأطفال واليافعين، والثاني يمنع المكرين من هذا الامتياز، ما أربك عملية طلب العروض وأخرها إلى غشت الماضي. وبعد مرور عمليات الكراء، في الظروف التي مرت بها، لم تفعل الجماعة أهم بند في دفتر التحملات الذي ينص على تشكيل لجان للمراقبة والتتبع مهمتها إنجاز زيارات إلى هذه المرافق العمومية وتحرير محاضر ترفع إلى المصالح المعنية. وفي غياب ذلك، تعرضت شواطئ المدينة إلى ضرر بيئي كبير، بسبب الاستغلال المفرط للملك البحري والرمال، وانعدام برامج للتحسيس والحفاظ على البيئة، كما تسوء الأوضاع خلال فصل الصيف، بسبب الأوساخ والقاذورات وعدم تحمل بعض المكترين لمسؤوليتهم في تطبيق بنود دفاتر التحملات التي تنص على الحفاظ على رونق ونظافة المرفق العمومي. وقال منتخبون إن أغلب شواطئ العاصمة الاقتصادية تراجعت جاذبيتها على حساب شواطئ أخرى في الجهة، أو بجهات أخرى، بسبب التردي الكبير الذي أضحى سمة مشتركة، ما أثر على ترتيبها في استحقاق اللواء الأزرق الذي يسلم، سنويا، للشواطئ الأكثر نظافة. يوسف الساكت

البيضاء تطرد الخواص من شواطئها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تقرير أمريكي خطير عن حقوق الإنسان في الجزائر

بهلول يخضع لعملية جراحية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات