التشكيلي نبيلي في دار البقاء

توفي أخيرا الفنان التشكيلي محمد نبيلي، البالغ من العمر 60 سنة، بالعاصمة الرباط، بعد مرض مفاجئ لم يمهله طويلا. ونال الراحل دبلوم الفنون التطبيقية، ودرس بمدرسة الفنون المعمارية بمارسيليا، حيث تلقن لمدة ثلاث سنوات فن الخزف، قبل أن يقرر الالتحاق بكلية العلوم الإنسانية بمدينة إكس أون بروفانس. كان أول معرض للراحل سنة 1967 بعنوان «من أين جئت»، وهو الموضوع الذي كان متماهيا مع طفولته وحياته وإبداعاته. كما أن هذا السؤال الفلسفي قاده إلى التنقيب والنبش في التاريخ والتراث الإنسانيين، فكان أن قطع رحلة طويلة دامت عامين انطلقت من صحراء ناسكا في البيرو، حيث تاريخ الهنود الحمر والآنكا منقوش على الصخر، لتنتهي بنواحي سوس والريف وزيان في المغرب.تستوحي رسومات نبيلي مواضيعها من الرموز والحروف الأمازيغية، كما تنهل من حكايات الأدب الشعبي المغربي، معبرا من خلالها عن التفاعل بينها وبين آثار الذاكرة الشعبية. وهو ما سبق أن علق عليه بالقول في حوار سابق مع جريدة «الراي»: «بلادنا غنية بالرموز والحكايات القابلة للقراءة والتأويل، لما تختزنه من قيم فنية وإبداعية تستحق تسليط الضوء والتعرف عليها عن قرب. كانت تحكم الفن التشكيلي نظرة ضيقة الأفق، فالرسم في نظر كثيرين هي مجاراة المدارس التشكيلية الأوربية أو أنه مجرد تسلية وهواية وليس دراسة وبحث وتنقيب ونظرة جمالية للأشياء المحيطة بنا، وانفتاح على المجال والبيئة، فكل خط يوضع بجوار الخط الآخر يعد دراسة فنية ويمثل تعبيرا عن جماليات موجودة حولنا، وتوظيف هذه الصياغات الجمالية في اللوحة هو تعبير عن مواقف إنسانية بقدر ما هو دراسة وثقافة وتاريخ». الصباح

التشكيلي نبيلي في دار البقاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المجتمع المدني بمصر والتمويل الأجنبي... عض الأصابع

مائة مشارك في رواق مجلس الجالية بمعرض الكتاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات