تحفة “الأب جيكو” تخفف جراح “الراك”

أولمبيك آسفي يواصل صحوته ويعقد وضعية الراسينغ عجز الراسينغ البيضاوي عن تحقيق نتيجة إيجابية أمام أولمبيك آسفي أول أمس (الأحد) ضمن الدورة 19 من بطولة القسم الأول لكرة القدم، في افتتاح ملعبه التاريخي الأب جيكو، الذي خضع لإصلاحات شملت جميع مرافقه. وخطفت الحلة التي بدا عليها الملعب الأضواء في المباراة، وبدا أنها خففت من وقع الهزيمة التي مني بها الفريق بهدفين لواحد. وتعزز الملعب بعشب طبيعي جديد، ومقاعد بلاستيكية في جميع المدرجات، كما خضعت مستودعات الملابس ومستودعات الحكام وقاعة الندوات وباقي المرافق لإعادة التهيئة. وحضر المباراة جمهور قليل، لأسباب تنظيمية، نتيجة استمرار الأشغال في بعض المرافق، خصوصا الأبواب، وحضر عدد كبير من رجال الأمن، فاقوا بكثير الجمهور الحاضر، وانتشروا بشكل مكثف، سواء في المدرجات والأبواب أو في محيط الملعب والأزقة والفضاءات المجاورة. وتخلف عبد الحق رزق الله، رئيس الراسينغ البيضاوي، عن افتتاح الملعب، فيما استمر المدرب المساعد محمد شهيد، في قيادة الفريق من كرسي الاحتياط، رغم عدم توفره على الرخصة ألف، لكن الفريق طلب تأهيله، بما أنه حقق الصعود معه إلى القسم الثاني، طبقا لقرار سابق من الجامعة. وحمل لاعبو الفريقين قبل بداية المباراة لافتتين عملاقتين، يتمنيان فيهما الشفاء للملك محمد السادس. ورغم الهزيمة، تحسن أداء الراسينغ البيضاوي، الذي استفاد من انتداب أحمد شاكو وداهو نيكيس وحمزة مدني، وتطور أداء لاعبين آخرين بشكل لافت، خاصة شهاب فلات، المعار من الكوكب المراكشي، والذي أحرز الهدف الأول للفريق، والمهاجم سفيان حريس. وخاض أولمبيك آسفي المباراة في غياب المهدي عطوشي، المصاب، والذي تابع المباراة من المدرجات، وعبد الصمد بنداود والمهدي النملي، للسبب نفسه، والحارس أيمن مجيد، لاختيارات تقنية، فيما عاد المدافعان أنس النية ويحيى عطية الله، بعد استنفاد عقوبة التوقيف بسبب الإنذارات. وتقدم أولمبيك آسفي بهدف مبكر لحمزة خابة في الدقيقة الرابعة، وهو السادس للمهاجم المعار من الجيش الملكي، قبل أن يدرك شهاب فلات التعادل للراسينغ البيضاوي دقيقتين بعد ذلك، إلا أن العميد محمد أمين الصبار نجح في إحراز هدف الفوز في الدقيقة 35. وعبر الصبار عن فرحة خاصة بالهدف، متوجها نحو طبيب الفريق محمد الحضرمي، الذي رافقه في علاجه من إصابة في الركبة غيبته عن عدد كبير من مباريات هذا الموسم، قبل أن يستعيد كامل مؤهلاته البدنية في الآونة الأخيرة. وواصل أولمبيك آسفي صحوته بهذا الفوز، إذ رفع رصيده إلى 28 نقطة، وارتقى إلى المركز السادس، فيما تراجع الراسينغ البيضاوي إلى الرتبة الأخيرة ب12 نقطة، وبات أكبر مهدد بالنزول إلى القسم الثاني. عبد الإله المتقي- وتصوير (عبد الحق خليفة) شهيد: نتائج السبت زادت الضغط علينا كان الهدف هو تحقيق الفوز، لأنه لم يكن لنا خيار غير ذلك، لكي نهرب من هذه الوضعية. تلقينا هدفا مبكرا، بعثر أوراقنا، ورغم ذلك سجلنا التعادل، اللاعبون (الله يكون في عونهم) يعانون ضغطا كبيرا، لأنهم يريدون تحقيق الفوز، وعندما تلقينا الهدف الثاني الجميع بحث عن تسجيل التعادل". وأضاف" تأتت لنا بعض الفرص لإحراز الهدف، لكن هذا هو قدر الله". وأكد شهيد أن النتائج التي سجلت في مباريات السبت الماضي زادت الضغط على اللاعبين، ويقصد فوز المغرب التطواني. وعن تغيير أمين الدغوغي في الجولة الثانية، قال شهيد إنه صنع عدة فرص، وقدم عدة تمريرات ، لكنه أحس بالعياء، بفعل عودته من الإصابة. وأفاد شهيد أن الفريق استعان بمعد ذهني تحدث إلى اللاعبين السبت الماضي، لمحاولة مساعدتهم على تدبير المرحلة الحالية. بنهاشم: كنا نحتاج إلى العمل لا الانتدابات قال محمد أمين بنهاشم، مدرب أولمبيك آسفي، إن كل مباريات الثلث الأخير من البطولة تكون صعبة، وضمنها مباراة الراسينغ البيضاوي. وأوضح بنهاشم "مباريات الثلث الأخير من البطولة كلها صعبة، لأن الفرق يكون عليها ضغط، وتحتاج نقاطا تحدد مصيرها. كنا نعرف أن المباراة ستكون صعبة، كما أن عامل الرياح لم يساعد كلا الفريقين". وأضاف "على العموم نجحا في انتزاع ثلاث نقاط. تقنيا لم نصل إلى المستوى الذي تريد في المباراة، لكن في مثل هذه الظروف تبقى النتيجة هي الأهم، على أن نعمل على تطوير الأداء في ما بعد". وعن سؤال حول ما إذا كان فريقه تراجع إلى الدفاع بعد تسجيل الهدف الثاني، أوضح بنهاشم "لم نتراجع إلى الدفاع، بل فرض علينا أن نتراجع، لأن الراسينغ البيضاوي أشرك جميع المهاجمين الذين يتوفر عليهم. العيب هو ألا نخرج بالكرة في هجمات مرتدة، لكننا صنعنا عدة هجمات مرتدة، غير أن التجربة خانت المهاجمين الشابين حمزة كودالي ومحمد المرابط". وأشاد بنهاشم بلاعبه وسط الميدان الدفاعي في فريقه كمال أيت الحاج، قائلا إن الفريق فرط في عدة لاعبين هذا الموسم، لكنه احتفظ بلاعبين بقيمة أيت الحاج والصبار والمهدي النملي، كما قال إن المباريات التي غاب عنها أيت الحاح انهزم فيها الفريق. وعن سر صحوة أولمبيك آسفي هذا الموسم، قال بنهاشم "السر في العمل. دخلنا مرحلة فراغ، لكن جمهورنا ساندنا في تلك المرحلة، والمكتب المسير كذلك. حافظنا على مبادئنا، وثوابت عملنا، كنت متأكدا أننا في حاجة إلى العمل، وليس إلى الانتدابات". وأضاف" الإستراتيجية نفسها مازلنا نسير عليها". وتحدث في الندوة، التي جرت في ظروف لائقة على غير العادة، كمال أيت الحاج، مشيدا بالعمل الكبير الذي يقوم به بنهاشم، والذي جعل الفريق لا يتأثر برحيل عدد كبير من اللاعبين المهمين، آخرهم عمر المنصوري في يناير الماضي، واعدا بمواصل العمل للإعداد للمباريات المقبلة. آسفي يتحرك لتجديد عقد بنهاشم قال أنور دبيرة التلمساني، رئيس أولمبيك آسفي، إنه يتحدث مع المدرب محمد أمين بنهاشم حول تجديد عقده، الذي ينتهي في يونيو المقبل. وأوضح دبيرة أنه "حتى قبل الصحوة التي حققها الفريق في المباريات الأخيرة، ورغم أننا في السنة الأخيرة من الولاية (يقصد المكتب المسير)، فإنني كنت أتحدث مع بنهاشم حول تجديد العقد". وأضاف "قلت للمدرب إنه سواء بقينا أم لم نبق، فمصلحة أولمبيك آسفي تقتضي تجديد العقد". والتحق أمين بنهاشم بأولمبيك آسفي منتصف الموسم الماضي، خلفا لهشام الدميعي، وقاد الفريق إلى إنهاء الموسم في رتبة مريحة، قبل أن يجدد الفريق الثقة فيه نهاية الموسم نفسه. وأشرف بنهاشم على عملية تغيير شاملة في الفريق، حسب الرئيس أنور دبيرة، بمغادرة عدد كبير من اللاعبين البارزين، وترشيد الانتدابات، وفتح المجال لأبناء الفريق، على غرار يحيى عطية الله ومحمد المرابط ومحمد الوليدة وحمزة كودالي وعبد الصمد بنداود. وأشاد دبيرة باللاعبين الشباب الذين طلب بنهاشم انتدابهم، خاصا بالذكر حمزة خابا والمهدي عطوشي، مضيفا أن الفريق سيمضي في هذه السياسة مستقبلا، وسينافس على رتب متقدمة، لضمان مشاركة خارجية.

تحفة “الأب جيكو” تخفف جراح “الراك”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غاريدو ولاعبو الرجاء ينتفضون

أم الألعاب إلى منصات التتويج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات