ليبي يتهم مضيفين بـ “لارام” بسرقة 5 آلاف دولار

المبلغ غير مصرح به لدى الجمارك وشكوك تحوم حول دواعي الاتهام أمر وكيل الملك بابتدائية عين السبع بالبيضاء، أخيرا، بإحالة مسطرة الاستماع إلى ليبي وضع شكاية ضد مضيفي طيران، على الفرقة الجنائية الولائية لتعميق البحث وإجراء مواجهة بين الأطراف، لكشف ملابسات ادعاء الليبي تعرضه لسرقة 5 آلاف دولار على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية.وأوردت مصادر «الصباح» أن شرطة مطار محمد الخامس بالبيضاء حققت في الحادث منذ 30 دجنبر الماضي، واستمعت إلى الأطراف قبل أن تحيل الملف على النيابة العامة لتقديم المشتكى بهما، وهما مضيفة ورئيسها مضيف طيران، بالإضافة إلى المشتكي، إلا أن النيابة العامة، قررت إرجاع المسطرة لتعميق البحث وإحالتها من جديد على فرقة أخرى هي الفرقة الجنائية الولائية بالبيضاء.وأوضحت المصادر ذاتها أن القضية انطلقت في 30 دجنبر الماضي، عندما حل الليبي بالمغرب عبر رحلة جوية قادمة من طرابلس، إذ بعد مغادرته بهو المطار وانتهائه من الإجراءات التي تستلزم الخروج، عاد إلى مصلحة المنازعات بمطار محمد الخامس ليخبر بتعرضه للسرقة، موضحا أنه استقل وصديقه مقعدين في الدرجة الأولى، وأنه انتزع معطفه الذي كان به ظرف يحتوي على مبلغ 20 ألف دولار، وسلمه لها لتضعه في المكان المخصص، وعندما هم بالنزول توجه إليها وسلمته معطفه، ولم ينتبه إلى سرقة المبلغ إلا بعد أن خرج من المطار وتفقد الظرف ليجد أنه تنقصه 5 آلاف دولار (حوالي 4 ملايين)، متهما المضيفة بسرقته كما اتهم رئيسها المباشر، لأنه كان بالقرب منها طيلة الرحلة. وأصر الليبي على متابعة المعنيين بالأمر لاسترجاع المبلغ الذي قال إنه سلب منه.ونفت المضيفة، أثناء الاستماع إليها من قبل شرطة المنطقة الأمنية بمطار محمد الخامس، أن تكون نفذت السرقة، موضحة أنها تجهل السبب الذي دفع المسافر الليبي إلى اتهامها. مؤكدة أن المكان الذي وضع فيه المعطف يوجد مقابل المقاعد التي كان بها ركاب الدرجة الأولى، وأنها لم تضع يدها في جيوب المعطف، إذ وضعته مباشرة في المكان المخصص وأسدلت عليه الستار.من جهته، نفى المضيف الآخر أن يكون على علم بالسرقة، موضحا أنه، طيلة مساره المهني الطويل (20 سنة)، لم تسجل ضده أي حادثة مماثلة.وتشبث الليبي بأقواله، مؤكدا أنه تعرض للسرقة، وأنه يشك في المضيفة بدرجة كبيرة. وبعد انتهاء الاستماع إلى الأطراف الثلاثة، تمت إحالة المسطرة على وكيل الملك الذي أعادها إلى الفرقة الجنائية لتعميق البحث.ولم توضح مصادر «الصباح» إن كان الليبي صرح قبل دخوله المغرب أنه يحمل معه المبلغ الذي ادعى أنه سرق منه، أو أنه أبلغ عنه بمطار طرابلس وهل يتوفر على ما يثبت ذلك. كما شرحت المصادر نفسها أن عدم التبليغ عن المبلغ عند إجراءات الخروج أمام الجمارك، يعد في حد ذاته جريمة يعاقب عليها قانون الصرف، إذ يلزم كل مسافر كان داخلا إلى المغرب أم مغادرا له، التبليغ عما يحمله من نقود إذا بلغت قيمتها 100 ألف درهم، وهو إجراء ضروري، علما أن الليبي كان يحمل ما يعادل 160 ألف درهم مغربي، أي أكثر من القيمة الواجب التصريح بها. أكثر من ذلك استغربت مصادر نقابية متهكمة أن يتعرض ظرف للفتح وأخذ مبلغ 5 آلاف درهم وترك الباقي، كما استهجنت أن يضع المسافر المبلغ سالف الذكر في معطفه، وهو يتوفر على حقيبة صغيرة كان يتمنطق بها تحتوي على جواز سفره وبعض الوثائق الخاصة! المصطفى صفر

ليبي يتهم مضيفين بـ “لارام” بسرقة 5 آلاف دولار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف "مقدم" بالبيضاء متلبسا بالارتشاء

القضاة يمهلون الحكومة مائة يوم قبل الانتفاضة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات