انـطـلاقـة فـاشـلـة

منتخب غريتس ظهر بتشكيلة مخالفة للتوقعات وبدأ المنافسة بهزيمة أمام تونس خيب المنتخب الوطني آمال جمهوره، عندما تعثر أمام نظيره التونسي بهدفين لواحد أول أمس (الاثنين) في افتتاح المجموعة الثالثة لكأس أمم إفريقيا، المقامة حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية إلى غاية 12 فبراير المقبل.وأحرز هدفي نسور قرطاج خالد القربي في الدقيقة 33 ويوسف المساكني في الدقيقة 76، فيما سجل حسين خرجة هدف المنتخب الوطني في الدقيقة 85. وبينما كانت التوقعات تشير إلى أفضلية المنتخب الوطني وقدرته على الفوز، لضمه محترفين مجربين، سيباغت المنتخب التونسي نظيره المغربي بحسن انتشاره والواقعية في اللعب وحسن استغلاله الفرص المتاحة، فيما غابت النجاعة والفعالية عن لاعبي المنتخب، الذين سقطوا في فخ التسرع وسوء التركيز أمام مرمى الحارس أيمن المثلوثي.وظهر المنتخب الوطني بتشكيلة مغايرة لكل التوقعات، بعد اعتماد المدرب إيريك غريتس على لاعبين يفتقدون التنافسية وآخرين عائدون من الإصابة، كما هو الحال بالنسبة إلى أحمد القنطاري أسامة السعيدي، فيما اعتمد سامي الطرابلسي على تشكيلة تتألف من لاعبين كانوا أكثر حضورا في مباريات الترجي والإفريقي والنجم الساحلي، وهو ما منح للمنتخب التونسي الأفضلية على مستوى الانسجام والواقعية والقتالية في اللعب.ورغم أن المنتخب الوطني بادر نحو الهجوم مع انطلاق المباراة، التي قادها الحكم الجنوب إفريقي، وخلق فرصتين لم يحسن استغلالهما مروان الشماخ، بفضل سرعة بديهية الحارس أيمن المثلوثي، وتحكم المنتخب الوطني في الكرة، لكن دون تهديد حقيقي لمرمى التونسيين.ونتيجة للظهور المحتشم للمنتخب الوطني، نظم نسور قرطاج صفوفهم واستعادوا توازنهم، معتمدين على الكرات الثابتة، التي منحتهم إحداها التقدم بعدما خدعت الكرة الحارس المياغري، الذي عاد لينقذ مرماه من فرص حقيقية بعد إبعاد الكرة عن المهاجم صابر خليفة.وفي الجولة الثانية، حاول إيريك غريتس، تدارك أخطاء اختياراته، بإشراك عادل تاعرابت بدل أسامة السعيدي، في محاولة للضغط أكثر على التونسيين، ودخل حجي مكان بوصوفة، وعوض يوسف العربي مروان الشماخ. ورغم التغييرات سالفة الذكر، فإن الكثافة الهجومية لم تكن بالشكل المطلوب، في ظل تألق المدافعين التونسيين بقيادة الحارس أيمن المثلوثي، كما نجح سامي الطرابلسي في امتصاص حماس المهاجمين المغاربة، مع المراهنة على المرتدات الخاطفة بقيادة البديل يوسف المساكني، الذي راوغ مدافعي المنتخب وعمق جراح المنتخب الوطني بهدف أربك الحسابات التكتيكية للمدرب غريتس.وضغط المنتخب الوطني أكثر على مرمى التونسيين، بعد إحراز خرجة الهدف الأول، إذ كان بإمكان الأخير أن يحرز التعادل في الوقت بدل الضائع، إلا أن المباراة انتهت بتفوق المنتخب التونسي من جديد. عيسى الكامحي

انـطـلاقـة فـاشـلـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فلورو يختار سبعة لاعبين من أمل الوداد

كأس إفريقيا تؤجل ملفات الجامعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات