لقاء بسطات حول سياسة تجميع الحبوب

احتضنت المديرية الإقليمية للفلاحة بمدينة سطات الأسبوع الماضي لقاء خصص لتأسيس لجنة التتبع واليقظة تهتم بالمشاريع التي تشهدها جهة الشاوية ورديغة على مستوى إنتاج الحبوب وتجميعها، وذلك من أجل ضمان الأهداف المسطرة ومواكبة الإجراءات المتخذة لإنجاح سياسة تجميع الحبوب بالجهة. وأبرز المدير الإقليمي للفلاحة أن الدولة تقوم بتوفير الموارد المالية لتمويل مشروع تجميع الحبوب الذي يرتكز على العديد من الأسس، من ضمنها وضع نظام تحفيزي يعتمد على تجمع الفلاحين حول فاعل يتوفر على مؤهلات من أجل تمويل الإنتاجيات الفلاحية ويشكل رافعة أساسية للمخطط الأخضر، كما يعتبر نوعا من الشراكة التي تؤطره وتضمن مصالح الفلاحين على غرار ما هو موجود على الصعيد الدولي (الصين وفرنسا نموذجان).وأشار المدير الإقليمي للفلاحة إلى أن سياسة تجميع الحبوب بدأت منذ انطلاق إنجاز المخطط الأخضر وخلقت دينامية متميزة، «ومن شأن انخراط جميع الفلاحين في هذا المشروع ضمان الاستمرارية، كما تتمحور هذه السياسة حول دور المجمع في تمويل الفلاحين والمساعدة في تأطير الفاعلين، وتسويق المنتوج بطريقة محكمة». وأوضح المسؤول الجهوي عن قطاع الفلاحة أن دور الدولة في هذا المجال يقتصر على تقديم الإعانات للفلاحين من بذور وأسمدة وغيرها وتأطير المشرفين على التجمعات، وتهدف بالأساس إلى دعم الإنتاج الفلاحي وتحقيق الأهداف سواء على المستوى الجهوي أو الوطني. وقدم نماذج لإعانات الاستثمار التي تمنح لكل مجمع الذي يستفيد من 10 في المائة من تكلفة المشروع، بالإضافة إلى إعانات جزافية التي تمنح مقابل كل هكتار. وأشار إلى أن سقف الإعانات التفضيلية يتراوح ما بين 8 و10%. وأكد المسؤول نفسه أن قطاع الحبوب بمنطقة الشاوية ورديغة يتمركز حول تقييم التجربة مع التنمية الفلاحية لاستخلاص العبر ومحاولة إنجاح المشاريع التي عرفت هذه السنة انطلاقتها، وأن تجربة السنة الماضية تحفز على ذلك. وأضاف المدير الإقليمي للفلاحة بمدينة سطات أن الهدف من تجميع الحبوب يهدف بالدرجة الأولى إلى رفع الإنتاج، وأن المساحة المعنية بالمشروع تصل إلى 560.000 هكتار يجب أن تغطي كلها في إطار برنامج التجميع، وأظهرت التجربة التي حصلت بإقليم برشيد أن هناك انخراطا من أجل الاستفادة.وأوضح بأن فلسفة التجميع تنطلق من قناعة واقعية وهي أن الفلاح بمفرده لا يستطيع تجاوز المشاكل التي تعترض عمله، عكس الوضعية التي يكون فيها تكامل بين العديد من الفلاحين لإنجاح التجربة. وركز على أن الفلاح يجب أن ينخرط في هذا المشروع لأنه سيلقى سندا من طرف الجميع الذي يجب أن ينخرط بصفة مهنية، وأن تتضافر الجهود ويكون تدخل الإدارة مع الشركاء (الفلاحين) معقلنا من أجل إنجاح عملية تجميع الحبوب بمواكبتها منذ البداية والاعتماد على عنصر المساندة والمؤازرة، وأن يلعب كل طرف دوره في إطار التكامل والمسؤولية حتى تكون هناك قيمة مضافة ويشعر الفلاحون المجمعون بأن هناك من يواكب عملهم. ووجه المدير الإقليمي للفلاحة بسطات دعوة إلى جميع الفاعلين في القطاع الفلاحي من أجل الانخراط في عملية تجميع الحبوب كل طرف من موقعه، وأهاب بلجنة التتبع بأن تعمل على مسايرة الأعمال التي تقوم بها الأطراف المتدخلة في المشروع طيلة الموسم الفلاحي وإقامة الشراكة مع شركة «صوناكوس» من أجل أن تحظى عملية التجميع بالاهتمام الذي تستحقه لتجاوز الأخطاء المرتكبة . وأشار في ختام تدخله إلى أن العلاقة ما بين المجمعين وشركة تسويق الحبوب (SONACOS ) يجب أن تكون تفضيلية وأن يعطى الاهتمام الكبير للمجمعين. بوشعيب موهيب (سطات)

لقاء بسطات حول سياسة تجميع الحبوب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"عقاب" هشام عين الحياة في القاعات

جـمـعـيـات مـحـمـيـات شـجـرة الأركـان تـدق نـاقـوس الـخـطـر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات