“عقاب” هشام عين الحياة في القاعات

الفيلم يتطرق إلى صراع الخير والشر وتلعب بطولته فاطمة خير ورفيق بوبكر يخرج إلى القاعات السينمائية الوطنية، ابتداء من الأسبوع الجاري، فيلم "عقاب"، للمخرج الصاعد هشام عين الحياة، والذي يعتبر أول أفلامه الطويلة، بعد سلسلة أفلام قصيرة بدأ إخراجها منذ العام 2000.الفيلم يعالج تيمة قديمة جديدة بأسلوب "الثريلر" على الطريقة المغربية.ويتعلق الأمر بالصراع الدائم بين الخير والشر، الذي اختار مخرج الفيلم أن يكون الانتصار فيه لصالح الذكاء والدفاع عن النفس وأخذ الحق بالقوة، في مجتمع من الصعب أن تضمن العدالة للمواطنين فيه أن يستعيدوا حقوقهم بالقانون.تدور قصة "عقاب" حول شخصية زينب، التي لعبتها الفنانة فاطمة خير باقتدار، وأبانت فيها عن علو كعبها في أداء أدوار الشر أيضا خلافا ل"إيتيكيت" المرأة الرومانسية الهادئة الذي وضعها فيه المخرجون الآخرون. زينب تجد نفسها وحيدة بعد أن قتل جميع أفراد عائلتها، وبعد أن فقدت جنينها، إثر حفل عشاء بدأ سعيدا وانتهى نهاية تراجيدية بسبب شجار بين زوجها وبعض الشباب المخمورين. تفقد زينب الذاكرة، وتجد الشرطة صعوبة كبيرة في تحديد هوية القتلة، الذين يتعرضون بدورهم للقتل بطريقة بشعة واحدا تلو الآخر، دون أن يستطيع أحد فك الغموض المحيط بمقتلهم.تلتقي زينب بعائشة، في إحالة من المخرج الذي كتب السيناريو أيضا، على أسطورة "عايشة قنديشة"، "القديسة" المنتصرة دائما لتحقيق العدل والانتقام من الظالمين. وهو اللقاء الذي سيكون حاسما في القرار الذي ستتخذه زينب بالانتقام ممن كانوا وراء قتل عائلتها، خاصة أن عائشة، التي مرت بالظروف نفسها، لعبت دورا كبيرا في شحن زينب وحثها في كل مرة على الخروج من الاستسلام والخنوع الذي يميز شخصيتها.الفيلم لا يخلو من رسائل قوية عن مغرب ما زال قضاؤه وأمنه عاجزين عن القيام بدورهما كما يجب، كما لا يخلو من حس فكاهي جميل لا شك أنه سيلاقي استحسان الجمهور. قام ببطولة العمل فنانون معروفون مثل محمد خويي في دور عميد الشرطة، والفنان مهدي وزاني في دور "الكوتش" الذي ستعتمد عليه عائشة وزينب في تعلم فنون القتال والدفاع عن النفس، والفنان المبدع رفيق بوبكر في دور واحد من القتلة، كما تألق في أداء باقي الأدوار ممثلون صاعدون، ونخص بالذكر الممثل الشاب عبد النبي البنيوي، الذي سيكتشفه المشاهدون من خلال فيلم عين الحياة، إضافة إلى الفنانة الصاعدة نبيلة حرفان، التي أتقنت أداء شخصية عائشة.يشار إلى أن هشام عين الحياة، من مواليد مدينة مراكش. هاجر إلى سويسرا في سن العشرين حيث تابع دراسته في الفن الدرامي وكتابة السيناريو والإخراج وإدارة الممثلين، قبل أن يعود إلى المغرب لإخراج أول أفلامه السينمائية. وهو اليوم بصدد الاشتغال على فيلمه الجديد حول الإرهاب، والذي استوحاه من تفجير مقهى "أركانة" بمدينة مراكش في شهر أبريل الماضي. وهو الفيلم الذي يحتفظ فيه المخرج بعدد من الممثلين الذين استعان بهم في فيلمه الأول "عقاب"، على رأسهم محمد خويي ورفيق بوبكر ونبيلة حرفان. نورا الفواري

“عقاب” هشام عين الحياة في القاعات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"قـاع وردة" يدشن الموسم الثقافي لجمعية الأفق بمكناس

لقاء بسطات حول سياسة تجميع الحبوب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات