لاعبو الماص أثاروا الشغب

عبد الرحيم طالب مدرب النادي المكناسي دعا إلى اعتبار فريقه فائزا أو إعادة المباراة قال عبد الرحيم طالب، مدرب النادي المكناسي، إن فريقه ليس له أي ذنب في أحداث الشغب التي اندلعت في مباراته أمام المغرب الفاسي الثلاثاء الماضي، لحساب الدورة 13 من منافسات البطولة. وأضاف طالب في حوار مع ”الصباح الرياضي” أن الأحداث المؤلمة تسبب فيها بعض المحسوبين على جمهور الفريقين، مؤكدا في الوقت ذاته أن بعض احتياطيي الماص استفزوا الجمهور المكناسي بعد هدف الكوديم. وأكد طالب أن بعض جماهير المغرب الفاسي رشقوا لاعبي النادي المكناسي بالقنينات والحجارة لحظة القيام بالتمارين الإحمائية، ما تسبب في استفزاز الجمهور المكناسي. واعتبر طالب أن النادي المكناسي فائز في المباراة، وإلا إعادتها من اللحظة التي توقفت فيها، بما أن الجمهور المكناسي لا يتحمل بمفرده مسؤولية الشغب. بداية، ماذا عن أحداث الشغب التي شهدتها مباراة النادي المكناسي والمغرب الفاسي؟ أنا متأسف لهذه الأحداث المؤلمة التي لا تمت إلى رياضة المغربية بصلة. كما لا يمكنني الجزم بأن الجمهور المكناسي وراءها، بقدر ما تسبب فيها بعض أفراد جمهور الفريقين معا. فوجئنا ببعض الأشخاص يرمون القنينات والحجارة على أرضية الملعب، ما تسبب في أحداث شغب بعد إحرازنا الهدف الأول في مرمى المغرب الفاسي. ألا تعتقد أن الكوديم أكبر متضرر من هذه الأحداث المؤلمة؟ رغم أن الملعب الشرفي كان مسرحا لأحداث الشغب، إلا أننا لا يمكن القول إن الجمهور المكناسي متسبب فيها وحده، فغالبا ما كان الأخير يدعمنا بطرق حضارية، عدا استثناءات قليلة.إنني مدرب محترف، ولن أدافع عن هذا الفريق أو ذاك، بقدر ما أقول الحقيقة، لأن ما حدث مؤلم جدا. فمباشرة بعد إحرازنا الهدف، حاول بعض احتياطيي المغرب الفاسي استفزاز الجمهور المكناسي بين الفينة والأخرى، الشيء الذي ترتب عنه رد فعل أقوى من طرف بعض جماهير الكوديم. كما أننا تلقينا مختلف أنواع السب والشتم من طرف الجمهور الفاسي لحظة قيامنا بالتمارين الإحمائية، ولدينا الأشرطة التي تؤكد انخراط الجمهور الفاسي في أعمال الشغب. وما هي الأدلة التي تتوفرون عليها؟ أظن أن مندوب المباراة أعد تقريرا حول ما جرى، إضافة إلى أشرطة فيديو، وهي ترصد شغب بعض عناصر جمهور الماص، الذين رشقوا لاعبينا بالحجارة، كما أحدثوا فوضى عارمة خارج الملعب بتكسير زجاج السيارات وتهديد المارة بالسلاح الأبيض، ولنا الأدلة القاطعة التي تثبت ذلك. وأنا لا ألوم الجمهور الفاسي، الذي أقدره كثيرا، بقدر ما أشجب شغب بعض أقراده. فهل يعقل أن يبادر جمهور فريقنا إلى الرشق بالحجارة في الوقت الذي كان فيه النادي المكناسي متقدما بهدف لصفر، وكان قريبا من إضافة أهداف أخرى. ورغم ذلك هناك عقوبة قاسية تنتظر الكوديم؟ ليس منصفا معاقبة النادي المكناسي على أفعال لم يتسبب فيها، كما لم يتسبب فيها جمهوره لوحده، بل هناك أشخاص من الفريقين معا كانوا وراء اندلاع أحداث الشغب. أتمنى أن تراعي الجامعة هذا المعطى، وتقضي بعدم إدانة الفريق ولاعبيه وأطره التقنية ومكتبه المسير، إذ ليس لهم أي ذنب في ما وقع.وعلى الجامعة أن تستحضر في أي قرار ستتخذه مباراة شباب الحسيمة والوداد الرياضي الموسم الماضي، عندما أوقف الحكم خليل الرويسي المباراة بسبب الشغب، إلا أنها لم تعاقب الفريقين معا، بل قضت بإعادة المباراة. كما لم تعاقب الوداد لحظة الاعتداء على الحكم حميد باعمراني في مباراته أمام أولمبيك خريبكة. وهناك أمثلة أخرى أعيدت فيها المباراة، كما هو الحال بالنسبة إلى مباراة أزيد ألكمار وأجاكس أمستردام. باختصار، لن نتنازل عن نقاط الفوز أمام المغرب الفاسي، لأننا نستحقه عن جدارة. وهل أنت راض عن مستوى الكوديم هذا العام؟ أعتقد أن النادي المكناسي يتوفر على لاعبين شباب وآخرين متمرسين، بعدما غادره أغلب اللاعبين الأساسيين، الذين حققوا الصعود إلى القسم الأول. حاولنا تكوين فريق قوي بالتعاقد مع لاعبين عانوا الأمرين مع فرقهم، كما هو الحال بالنسبة إلى ياسين بيوض وعادل السراج وهشام الخليفي وعادل حليوات، وتمكنوا من تأكيد جدارتهم في حمل قميص الفريق، بعد تهييئ ظروف الاشتغال، كما بلورنا المعارف التقنية والذهنية للاعبين الشباب نظير الولجي وحبوري وبلعروصي وعبد الوهاب. والهدف طبعا تكوين فريق تنافسي قادر على العطاء في السنوات المقبلة. نشتغل بسلاسة وبتسلسل في أفق بلوغ أهدافنا المرجوة، المتمثلة أساسا في خلق الفرجة والأداء الرفيع. ألا يعاني الفريق نقصا في بعض المراكز؟ ربما يحتاج النادي المكناسي إلى رأس حربة يجيد استغلال الفرص المتاحة، علما أننا نتوفر على لاعبين في الدفاع والوسط يجيدون امتلاك الكرة وتمريرها على نحو أفضل. ورغم أننا نسير في المسار الصحيح، إلا أن الفريق المكناسي عازم على تعزيز صفوفه بلاعبين آخرون يقدمون الإضافة النوعية. ترى أين تتحدد أهداف الكوديم؟ بلغنا نهائي كأس العرش في تحد كبير بالنسبة إلى كافة مكونات النادي. وكنا قريبين من الفوز به لولا سوء الحظ. كما نراهن على تكوين فريق للمستقبل من خلال الاعتماد على لاعبين شباب وآخرين متمرسين. فنحن لا نؤمن بالأسماء المعروفة، بل بالعمل الجاد والإرادة القوية. كيف تقيم مستوى البطولة؟ ربما أن المتتبعين أحسوا بتغير إيجابي في التسيير اليومي للأندية والجامعة كذلك من خلال ضخ مبالغ مالية في خزينة الفرق وإتاحة الفرص للمدربين والاستعانة بالمستشهرين، كما أن هناك تحسنا ملحوظا في البنيات التحتية، وهو ما انعكس إيجابيا على المردود الفني للأندية. يلزم فقط تغيير العقليات في أفق بلوغ الاحتراف المنشود. أجرى الحوار: عيسى الكامحي

لاعبو الماص أثاروا الشغب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: طالب...المؤمن بقدراته

أصدقاء كاسياس في مباراة الأمل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات