حكـومة التـوافق بين الحلفاء والقصر

النظام الانتخابي وصعوبة الحصول على الأغلبية المطلقة من قبل حزب واحد وراء تعقيد مفاوضات تشكيل الحكومة مر شهر واحد على الانتخابات التشريعية التي أسفرت نتائجها عن فوز العدالة والتنمية ب107 مقاعد في البرلمان الجديد، ودخلت المشاورات التي قادها بنكيران أسبوعها الرابع، ومازال لم يكشف بعد عن تشكيلة الحكومة.ومباشرة بعد تكليف عبد الإله بنكيران بتشكيل الحكومة دخل في مفاوضات مع مجموعة من الأحزاب، وافقت ثلاثة منها على الدخول معه في هذا الائتلاف. كان بنكيران ورفاقه في الأمانة العامة، المجتمعة مساء الخميس الماضي، "قلقين" من تأجيل التشكيلة الحكومية الجديدة، إلا أنهم فطنوا إلى مسألة جوهرية مفادها أنه لا يمكن الانتقال إلى مرحلة اختيار الوزراء، ووضع الترشيحات، إلا بعد الحصول على موافقة الملك، والمصادقة النهائية على النسخة الثانية من هيكلة الحكومة. صحيح أن بنكيران ورفاقه في العدالة والتنمية يعيشون حاليا لحظة، شعارها "الانتظار والترقب"، إلا أنهم واعون بضرورة احترام "التقاليد" و"الأعراف"، على اعتبار أن الذي ينظم العلاقة بين الحكومة المقبلة، والمؤسسة الملكية، ليس فقط مضامين الدستور الجديد، الذي صادق عليها المغاربة يوم فاتح يوليوز، بل منطق "التوافق التام"، بين الطرفين. وهناك من اعتبر تأخر تشكيل الحكومة المقبلة، أمرا عاديا، مستدلين بالمشاورات التي سبقت تشكيل حكومة الفاسي، وقبلها إدريس جطو، أو حكومة الاتحادي عبد الرحمن اليوسفي. فطبيعة النظام الانتخابي في بلادنا، وصعوبة الحصول على الأغلبية المطلقة من قبل حزب واحد يساهمان في تعقيد آليات المفاوضات المفضية إلى تشكيل الحكومة. وهناك من يرى أن هذا التأخير ربما مرده إلى تزامن المرحلة مع الأنشطة المكثفة للملك والتدشينات المبرمجة في عدد من المناطق. وتشير المعطيات إلى أن القصر يتابع الموضوع، بل إنه طلب من بنكيران إدخال بعض التعديلات "الشكلية"، كما وصفتها مصادر من العدالة والتنمية، على النسخة الأولى من هيكلة الحكومة، الشيء الذي التزم به بنكيران، فعاود النظر فيها، وتقدم الأربعاء الماضي بنسخة ثانية بعد تنقيحها. إن "وضع تصميم" للحكومة ليس شيئا سهلا، ولا يتطلب بالضرورة التعاطي بسرعة فائقة، فالسرعة على حد تقدير بنكيران، "مطلوبة"، لكن دون أن تكون على حساب جودة العمل ودرجة إتقانه. نادية البوكيلي

حكـومة التـوافق بين الحلفاء والقصر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران والحكومة ومستشارو الملك

27 حقيبة في حكـومة بنكيـران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات