شخصيات تحمل الجزائر وبوليساريو مسؤولية زعزعة الاستقرار بالصحراء

70 شخصية سياسية وجمعوية راسلت الأمين العام للأمم المتحدة وجه نحو 70 حقوقيا وسياسيا وجمعويا رسالة إلى بان كي مون، أمين عام هيأة الأمم المتحدة، طالبوه بتذكير الجزائر وبوليساريو ووضعهما أمام مسؤولياتهما اتجاه الممارسات الرامية إلى زعزعة استقرار الأوضاع بالمنطقة الجنوبية للمغرب.وكشفت الرسالة التي حصلت «الصباح» على نسخة منها، أن الطرفين يهدفان إلى «تسخير عناصر إرهابية بالساحل والصحراء الكبرى للمشاركة في أعمال القتل والعنف ضد قوات الأمن وسكان العيون، والدليل على ذلك اعتقال السلطات المغربية لثلاثة جزائريين أحدهم ضابط بالجيش الجزائري، والثاني متقاعد، والثالث من أصل موريتاني متورطين في أحداث العيون».واعتبر الموقعون على الرسالة الموجهة إلى بان كي مون أن المغرب يناضل من أجل طي هذا النزاع ذي التداعيات السلبية على المستوى الإنساني والاقتصادي لما فيه مصلحة البلدين، وكذا بلدان المنطقة، وأضافوا أنه «لا يخامرنا أدنى شك من أن المجموعة الدولية تتفهم وتدعم كل الإجراءات الأمنية التي اتخذت لاستتباب الأمن والاستقرار الاجتماعي، والتصدي لهذه المجموعات المسلحة التي حاولت السيطرة على المخيم وتحويل من بداخله إلى رهائن بغية تحقيق أهدافهم في زعزعة الاستقرار».كما أوضحت الرسالة أن أعمال العنف المرتكبة بالعيون تنذر بحالة من عدم الاستقرار بالمنطقة، وتساهم في خلق مناخ اللاأمن في مجال ترابي حيوي بالنسبة إلى السلم الدولي، سيما في الوقت التي تتجمع فيه المجموعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة في منطقة الساحل والصحراء، وتجعل منها قاعدة خلفية لعملياتها الإرهابية.وذكرت الرسالة بالمجهودات التي قام بها المغرب «لمعالجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان خلال المراحل السابقة بالمغرب، وبجهة الصحراء في إطار هيأة الإنصاف والمصالحة»، كما أنه، تضيف الرسالة، «انخرط في مسلسل الحوار مع جبهة بوليساريو من أجل الوصول إلى حل للنزاع في إطار الأمم المتحدة، واستجاب بشكل إيجابي لنداءات المنتظم الدولي باقتراحه لمشروع الحكم الذاتي الموسع بالصحراء الذي يضمن لسكانها التدبير الذاتي لشؤونهم في إطار السيادة المغربية، والذي يحظى بالدعم المتنامي من قبل المجموعة الدولية، في الوقت الذي مافتئت الجزائر وبوليساريو تعرقلان كافة الجهود المبذولة ومعاكسة كل مبادرات التسوية».إن التدبير السلمي والحضاري للأحداث التي شهدتها العيون أخيرا، تقول الرسالة، «يؤكد انخراط المغرب ومجهوداته الهادفة إلى إيجاد مخرج سلمي ودائم، والعمل في اتجاه أن تحترم الجزائر وبوليساريو القانون الدولي، والشروع في البحث عن حل سياسي لنزاع عمر طويلا وأعاق وما يزال التنمية المستدامة للمنطقة».كما استفاضت الرسالة في ذكر تفاصيل ما وقع من أحداث أليمة يوم ثامن نونبر الجاري في العيون، وما خلفته من مقتل عشرة عناصر من قوات الأمن ومدنيين اثنين، وكذا تخريب مجموعة من المؤسسات وإحراق وإتلاف محتويات البنوك والمتاجر والعشرات من الممتلكات العمومية والخاصة، غير أنه أمام هذه الوضعية «تدخلت قوات الأمن في احترام تام للقانون لإزالة المخيم، وتحرير المواطنين المحتجزين داخله، فتمت مواجهتها بعنف أعمى من طرف هذه العناصر الملثمة التي طالت أعمالها الإجرامية سكان مدينة العيون، لتكون الحصيلة الثقيلة والمؤلمة سقوط عشرة أفراد من قوات الأمن من بينهم ستة تم ذبحهم بالسلاح الأبيض بفظاعة تؤكدها مظاهر الرقص حول جثة عنصر من عناصر القوات المساعدة الذي تم ذبحه ببرودة دم تذكر للأسف بالطرق المستعملة من طرف تنظيم القاعدة»، لذلك، شدد أصحاب الرسالة على ضرورة تدخل هيأة الأمم المتحدة وتحميل الجزائر وكذا انفصاليي جبهة بوليساريو مسؤولية ما وقع. نادية البوكيلي

شخصيات تحمل الجزائر وبوليساريو مسؤولية زعزعة الاستقرار بالصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تقرير: ثلاثة خيارات أمام نزاع الصحراء

البام: مشروع ميزانية 2011 بُني على فرضيات هشة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات