معاناة يومية للمعاقين بالبيضاء مع سيارات الأجرة الخاصة

يعيش مستعملو سيارات الأجرة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، أياما عصيبة بالدار البيضاء، نظرا لقلة عددها وغيابها في مجموعة من شوارع المدينة.وقالت مصادر مقربة من مستعملي سيارات الأجرة الصغيرة الخاصة بالمعاقين، إنه رغم أهمية المبادرة، التي جاءت بها الجمعية المغربية "المعاق- كار" للتنمية والتضامن، في إطار تحسين وتسهيل خدمات النقل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن عدد هذا النوع من سيارات الأجرة غير كاف، باعتبار أن الجمعية تتوفر حاليا على 10 سيارات فقط موزعة على مختلف شوارع الدار البيضاء. وأضافت المصادر نفسها، أن السيارات المتوفرة، حاليا، لا تخضع للنظام المعمول به بالنسبة إلى باقي سيارات الأجرة الصغيرة، أي العداد والتسعيرة، إذ يفرض سائقو هذا النوع من السيارات أثمنة باهظة لنقل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة "وهذا ما لم يجر الاتفاق عليه تزامنا مع إعطاء الانطلاقة الفعلية لهذا النوع من سيارات الأجرة"، مطالبة في الآن ذاته بوضع سائقي السيارات تحت المراقبة للضرب على أيادي مخالفي القانون منهم. إلى ذلك، تعتبر تجربة سيارة الأجرة خاصة لذوي احتياجات الخاصة، تجربة جديدة في المغرب وفي إفريقيا. واعتبرت الجمعية المغربية، المعاق- كار للتنمية والتضامن، أن المغاربة من مستعملي الكراسي المتحركة، يجدون صعوبة كبرى في ركوب سيارات الأجرة، وحافلات النقل الحضرية وحافلات نقل المسافرين، والقطارات، ومعظم وسائل النقل المختلفة، الأمر الذي يتطلب منهم ومن مرافقيهم القيام بمجهود بدني مضاعف.وكانت الجمعية المبادرة لخلق سيارات أجرة لذوي الاحتياجات الخاصة، اعتبرت أن تجربتها خطوة إيجابية، وأنها لا تمانع في أن تقتبس أفكارا من الدول الأجنبية إذا كانت ستعود بالنفع على المغاربة. وأضافت الجمعية نفسها أن الخصاص الكبير، الذي يعرفه المغرب في هذا المجال، والذي تعاني تداعياته شريحة عريضة من المغاربة يعيشون مأساة يومية مع النقل، كان له تأثير كبير في التفكير في توفير سيارة أجرة ملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة.وينتظر ذوو الاحتياجات الخاصة، خدمات أكبر من السيارات الأجرة الصغيرة المخصصة لهم في أفق تعميم التجربة على باقي جهات المملكة، إذ لا يجد كثير من المعاقين والمكفوفين بدا من الاتصال هاتفيا بأصحاب هاته السيارات، لنقلهم، بعد أن علموا أن هاته الأخيرة لا تمر من شوارع معينة بالدار البيضاء إلا نادرا.يذكر أن الانطلاقة الرسمية للعمل بالسيارات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، من مستعملي الكراسي المتحركة والمكفوفين، أعطيت في ماي الماضي بالدار البيضاء.إيمان رضيف

معاناة يومية للمعاقين بالبيضاء مع سيارات الأجرة الخاصة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمعية تدق ناقوس الخطر حول وضعية العمال بمكناس

جماعة ببومالن دادس تهدد بمقاضاة وزارة التجهيز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات