إجروتن: التحاقي بالمنتخب بيد الله

إجروتن هداف الجيش قال إن أيادي خفية تحارب "الكاك" وتشجع على الفساد قال توفيق إجروتن، مهاجم الجيش الملكي، إنه يطمح لاستعادة كافة مؤهلاته الفنية والبدنية في بطولة الموسم الجاري، بعد شفائه من الإصابة. وأضاف إجروتن في حوار مع «الصباح الرياضي»، أن الإصابة حرمته من الظهور في المباريات الأولى، قبل أن يستعيد رسميته في مباراتي النادي السالمي وأولمبيك خريبكة، نافيا في الوقت ذاته أن يكون غيابه مرده اختيارات المدرب عزيز العامري. وقلل إجروتن من تأثير التغييرات الواسعة التي طرأت على فريق الجيش الملكي، مشيرا إلى أن أي فريق في العالم إلا ويغادره لاعبون ويجلب آخرين، وتابع «إن الوافدين لا يقلون مستوى وعطاء عن المغادرين». وعزا إجروتن البداية المتعثرة للجيش الملكي في البطولة إلى عدم انسجام اللاعبين الجدد والقدامى والتركيز على مسابقة كأس العرش، بالنظر إلى رمزيتها ومكانتها بالنسبة إلى كافة مكونات النادي، وتابع «يلزم منح المزيد من الوقت حتى يحصل الانسجام بين جميع اللاعبين». وأكد إجروتن أن الفريق العسكري يضع نصب عينيه التتويج بكأس العرش رغم أن المهمة لن تكون سهلة، مضيفا «أعتقد أن اللاعبين يدركون جسامة المسؤولية، وهم على أتم الاستعداد للدفاع عن حظوظهم في الفوز باللقب». وبخصوص غيابه عن المنتخب المحلي، أكد إجروتن أن الانضمام إليه بيد الله وقدره، مؤكدا أنه سيواصل اجتهاده إلى أن يحظى بهذا الشرف. وفي ما يلي نص الحوار: كيف تفسر عودتك القوية بعد غياب عن الجيش؟ أعتقد أن الإصابة حرمتني من الظهور رفقة الجيش الملكي في بداية البطولة، وحالت دون بروزي في المباريات الأولى. والآن صرت جاهزا للدفاع عن قميص الفريق، بعدما استرجعت كافة مؤهلاتي الفنية والبدنية. ليس هناك أي تفسير لعودتي، بقدر ما أسعى جاهدا للحفاظ على لياقتي البدنية والفنية بالجدية في العمل والمثابرة، حتى أكون على أتم الاستعداد. والحمد الله تمكنت من إحراز أهداف في مباراتي النادي السالمي وأولمبيك خريبكة في مسابقة كأس العرش. وأتمنى أن أسير على هذا النسق التصاعدي في المباريات المقبلة. ألم تغب عن بعض المباريات بسبب اختيارات المدرب عزيز العامري؟ إطلاقا. لقد غبت بسبب إصابة تعرضت لها في الكاحل في إحدى المباريات الإعدادية خلال مرحلة الاستعدادات، وهي من الأسباب التي جعلتني لا أظهر أساسيا في بداية البطولة، قبل أن أتمكن من ذلك أمام النادي السالمي، إذ أحرزت في هذه المباراة «الهاتريك»، وواصلت تألقي في مباراة أولمبيك خريبكة. وأتمنى أن أستمر في تسجيل الأهداف في المباريات المقبلة. يعاني الجيش الملكي مشكل التهديف، هل هذا يعني أن ملامح التشكيلة النموذجية لم تتضح بعد؟ لا أخفيك سرا، أن بدايتنا المتعثرة طبيعية، ويمكن لأي فريق في العالم أن يمر من مرحلة فراغ. لقد عانينا سوء الحظ في المباراة الأولى أمام سريع واد زم، والتي كنا نستحق فيها الفوز، كما خاننا التركيز في مباراة الدفاع الجديدي، في الوقت الذي ظلت نتائجنا في مسابقة كأس العرش جيدة بدليل بلوغنا المربع الذهبي. وربما أن التركيز على مسابقة كأس العرش وراء ذلك، خاصة لما لها من قيمة بالنسبة إلى جميع مكونات النادي، فجميع اللاعبين يتمنون خوض المباراة النهائية والتتويج باللقب، ناهيك عن إصابة إبراهيم البزغودي، رغم أن الفريق لا يتوقف على لاعب معين. وماذا عن المغادرين، هل تركوا حقا فراغا بالجيش؟ لا أشاطرك الرأي، فأي فريق يغادره لاعبون ويجلب آخرين، إنه منطق كرة القدم. لكن ذلك لا يعني أن المغادرين أفضل مستوى ومردودية من الوافدين، إذ أن الفريق جلب لاعبين لا يقل عطاؤهم عن السابقين بشهادة أغلب المتتبعين. ربما أن الانسجام لم يحصل بعد بين جميع اللاعبين، لهذا يلزم المزيد من الوقت من أجل تأقلمهم مع باقي اللاعبين الآخرين. وأعتقد أن العديد من الأندية غيرت تشكيلتها دون أن يتراجع مستواها، إنها مسألة وقت ليس إلا. ألا تعتقد أن المراهنة على كأس العرش سيف ذو حدين؟ إن العمل الجاد والمثابرة يوصلان إلى نتائج سارة بكل تأكيد، لهذا فاللاعبون واعون بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل التتويج باللقب رغم أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق. إن جمهورنا متشوق للألقاب والإنجازات، بعدما اعتاد على ذلك في السنوات الماضية. وسنسخر كل إمكانياتنا وطاقتنا من أجل إهدائه لقب كأس العرش. أليس من الأجدر إعادة الجمهور إلى المدرجات بعدما غادرها بسبب سوء النتائج؟ إن عزوف الجمهور مسألة عادية وطبيعية بالنسبة إلى فريق متعود على حصد الألقاب، مرت مدة طويلة لم يتوج فيها الجيش الملكي بأي لقب وطني أو قاري. من حق الجمهور أن يغضب، خاصة في ظل عدم صحوة الفريق العسكري، ففي كل موسم يعاني الأمرين ويخرج خاوي الوفاض، وبالتالي قرر الجمهور العزوف عن المدرجات، في انتظار عودة الفريق إلى سابق عهده، وهو ما تخطط له إدارة النادي واللاعبون، إذ أن اللقب سيعيد الجمهور إلى المدرجات بكل تأكيد. نتمنى عودة قريبة للجمهور حتى يشكل سندا ودعما لنا. هل فكرت في تغيير الأجواء في بداية الموسم؟ لم أفكر في تغيير الأجواء رغم أنني توصلت بالعديد من العروض من فرق وطنية وأجنبية. لم أشأ مغادرة الجيش في الظرف الحالي، ولا يمكنني الإقدام على هذه الخطوة، خاصة أنني انتقلت للتو إلى الفريق ويلزم الاجتهاد أكثر من أجل بلوغ مستوى أعلى، قبل تحديد وجهتي المستقبلية. أما الآن، فأنا مرتاح مع الفريق وأملي أن أقدم الإضافة المطلوبة. هل فعلا تأخرت عن المنتخب المحلي؟ غالبا ما يواجهني السؤال نفسه من قبل أصدقاء ومحبين، ويكون جوابي لهم أن مسألة الانضمام إلى المنتخب الوطني ليست بيدي، بل بيد الله وقدره. سأواصل اجتهادي إلى أن أنال فرصتي «المهم فوقاش ما جا الخير ينفع». بعد مرور خمس دورات، ما هي الفرق المرشحة للعب الأدوار الطلائعية؟ لقد أظهرت مجموعة من الفرق استعدادها للعب الأدوار الطلائعية من خلال نتائجها المحققة إلى الآن. وأعتقد أن الرجاء والوداد الرياضيين والدفاع الجديدي ونهضة بركان واتحاد طنجة باتت مستعدة للمنافسة على اللقب، إذ بإمكانها التوقيع على حضور جيد، إضافة إلى الجيش الملكي، الذي يملك من المؤهلات، ما يجعله قادرا على لعب الأدوار الطلائعية في بطولة الموسم الجاري. كيف تنظر إلى وضعية فريقك السابق النادي القنيطري؟ إنها وضعية مقلقة للغاية و»كتضر في الخاطر». فريق يعد من الأندية العريقة في البطولة من خلال إنجازاته السابقة وإنجابه لاعبين كبارا نجح العديد منهم في التألق رفقة المنتخب الوطني. حال «الكاك» حاليا، ليس كما السابق، فريق يعاني الأمرين في القسم الثاني. أظن هذه الوضعية تتطلب من مكونات القنيطرة ورجالاتها التدخل للقضاء على الفساد الذي ينخر جسد هذا النادي العريق. أنت تقر بوجود فساد بالفريق إذن؟ طبعا، هناك مكونات لا تراعي مصلحة النادي، بل تخدم مآربها لا غير. هناك أياد خفية تحارب النادي وتشجع على الفساد للأسف، علما أن للنادي القنيطري جمهورا عريضا استطاع أن يلفت الأنظار إليه في العديد من المباريات، كما صنف ضمن أحسن الجماهير التي تنشط بالبطولة الوطنية. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: توفيق إجروتن تاريخ ومكان الميلاد: 13/04/ 1990 في الرباط الطول: 170 مترا الوزن: 65 كيلوغراما مساره 2004: انضم للفئات الصغرى لاتحاد الخميسات 2007: التحق ببرنامج القدم الذهبي وتوج بلقبه 2008: انضم إلى لوهافر الفرنسي 2009: لعب لشباب الوداد الرياضي 2010: انضم إلى الفريق الأول 2011: انتقل إلى النادي القنيطري على سبيل الإعارة 2013: عاد إلى الوداد الرياضي 2014: التحق بالجيش الملكي 2015: عاد إلى النادي القنيطري 2017: انضم إلى الجيش الملكي بورتري ... الموهوب قبل سنتين، وجد توفيق إجروتن صعوبة في البحث عن فريق يبرز فيه مواهبه الفنية، بعد تجربة قصيرة بالجيش لم يكتب لها النجاح. ورغم ذلك رفض إجروتن عروضا عديدة، قبل أن يستقر به المقام بالنادي القنيطري، الذي احتضنه وحصنه بشرط جزائي لم يكن كافيا للحفاظ على هدافه الأول. أمضى إجروتن سنتين بالفريق القنيطري أبلى فيهما البلاء الحسن، مكنه من إحراز أهداف حاسمة، كما ساهم في إنقاذ فريقه من النزول إلى القسم الثاني في موسمين متتاليين. لكن، إجروتن عانى الأمرين ب»الكاك»، شأنه شأن باقي اللاعبين، بسبب تأخر صرف المستحقات وتماطل المكتب المسير، ما جعله يقرر الرحيل. ولأن إجروتن تألق في موسم 2016 بشكل كبير، بات مطلوبا من أندية وطنية، فتنافس على ضمه نهضة بركان والجيش الملكي، الذي حسم الأمتار الأخيرة لفائدته، ليقطع الطريق على فرق أخرى سعت إلى التعاقد معه، من بينها أندية خليجية. إجروتن، خريج برنامج القدم الذهبي في 2007، لم ينتظر طويلا لتأكيد تألقه مع الجيش، إذ خطف الأضواء في أول موسم له بتسجيل أهداف حاسمة، قبل أن يتعرض لإصابة أبعدته عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة. تمنى إجروتن الاحتراف بأوربا، خاصة بعد تجربة قصيرة قضاها لاعبا في فتيان لوهافر الفرنسي، ليعود بعد ذلك لإتمام مساره رفقة الوداد الرياضي، ومنه إلى الجيش والنادي القنيطري لمناسبتين لكل منهما. الاحتراف يظل مطمح اللاعب إجروتن، إلا أنه لا يستعجله، فهو يحرص على التألق مع الجيش أولا، قبل تغيير الأجواء صوب فريق يستجيب إلى تطلعاته ويحقق أمانيه. يتميز إجروتن عن غيره بقوة اختراقه والسرعة في تنفيذ العمليات، ما جعله يطرق باب المنتخب المحلي أكثر من أي وقت مضى.

إجروتن: التحاقي بالمنتخب بيد الله

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرامي يغيب عن الحسنية أمام الكوكب

اعتقال عداء إسباني بسبب المنشطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات