الزناكي ينظر في ملف النصب على راغبين في الحج ببني ملال

يزور ياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليدية اليوم (الثلاثاء) مدينة بني ملال قصد التباحث مع المنتخبين ورجال السلطة في إمكانية تطوير السياحة القروية وتنميتها في المنطقة. وعلمت «الصباح» أن الزيارة التي سيقوم بها الوزير التجمعي الزناكي ستشكل مناسبة مواتية للوقوف على ما وقع خلال موسم الحج الأخير، وما قامت به إحدى وكالات الأسفار التي تخلفت عن زبنائها، ولم تف بوعدها بشأن استفادتهم من عملية الحج لهذا العام. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يتصل المتضررون من الوكالة، البالغ عددهم 90 شخصا، بالوزير الزناكي، خلال زيارته للمنطقة، قصد إطلاعه على ما قام به مسؤولو الوكالة الذين تسلموا مبالغ مالية منهم، دون أن يفوا بالتزامهم، وعرضوهم إلى أضرار مالية ومعنوية. ويخشى المتضررون الذين لم يستفيدوا من عملية الحج ألا يستردوا أموالهم التي سبق أن سلموها إلى مسؤولي الوكالة، وتقدر بالملايين، مستحضرين الأنباء التي راجت في الآونة الأخيرة والتي تفيد أن صاحب الوكالة له من يحميه في قصر العدالة، وأن قرابته بمسؤول رفيع المستوى في المحكمة يمكن أن تعفيه من المحاسبة أو المتابعة.وكان المتضررون تلقوا وعدا من قبل صاحب الوكالة بأن يسلمهم التزاما مكتوبا يقر من خلاله أنه سيرجع لهم المبالغ التي تسلمها منهم، بعد أن تعذر عليه تنظيم عملية الحج لهذا الموسم، ولم يتمكن من الاستفادة تأشيرات المجاملة التي كان يراهن عليها. وعلمت «الصباح»، أن المعني بالأمر ضرب لضحاياه موعدا لا يزيد عن أسبوعين، إلا أن حالة التوجس مازالت سائدة في صفوف المتضررين، الذين رفضوا أن يتسلموا جوازات سفرهم، مشترطين أن يكون ذلك مقرونا بتوصلهم بالمبالغ المالية التي تراوحت بين 70 و80 ألف لكل شخص. وحسب المصادر نفسها، فإن المعني بالأمر سيقدم التزامات مكتوبة للأشخاص بعد تدبيره لأموره، خصوصا أن المبالغ التي سبق أن دفعها إلى فنادق سعودية حيث كان سيقيم زبناؤه، من المستحيل استردادها، وفق ما تقتضيه عملية الحج، ما سيكبده لا محالة خسائر مادية كبيرة، خصوصا أنه حصل للتو على رخصة مؤقتة لمزاولة المهنة، وحاول تنظيم عملية الحج عن طريق تأشيرات المجاملة، رغم الصعوبات التي تواجه هذا الاختيار، والطوارئ التي تظهر عند آخر لحظة. واعتبرت مصادر «الصباح» أن الزناكي سيطلع على ملف وكالات أسفار يملك بعضها عدد من العمال في الخارج الذين لا يملكون التجربة الكافية في مجال السياحة، فيما تعتمد أغلب الوكالات في مداخيلها على الحج والعمرة، ولا وجود للعمليات السياحية ذات الارتباط بالمنطقة إلا قليلا. فجل وكالات الأسفار لم تستفد هذا العام من كوطا الحج بسبب نتائج المباراة التي نظمت على الصعيد الوطني، ما دفع عددا من الوكالات إلى تقديم استقالة جماعية من الجمعية المنظمة لها. وفي سياق الزيارة التي يقوم بها الزناكي إلى بني ملال، ينتظر أن يقدم الوزير التجمعي تصورا دقيقا لكيفية تطوير السياحة القروية والجبلية. نادية البوكيلي

الزناكي ينظر في ملف النصب على راغبين في الحج ببني ملال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موظفو الجماعات يتوقفون عن العمل

الوزارة الأولى تدرس ملف خريجي التكوين التأهيلي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات