مستخدمو الطرق السيارة يهددون بالتصعيد

هدد مستخدمون بالطرق السيارة بالعودة إلى التصعيد والدخول في إضرابات واحتجاجات مماثلة لتلك التي خاضوها الصيف الماضي، جراء ما أسموه “تماطل الشركة الوطنية في الاستجابة إلى مطالبهم، وفي مقدمتها ترسيمهم”.

وأوضح مصدر من النقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب (الاتحاد المغربي للشغل) أنه بعد “سلسلة من الاجتماعات العقيمة التي اتسمت بالتحايل والتماطل من طرف الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب المدعومة من طرف مسؤولي وزارة التجهيز والنقل والداخلية والتشغيل، الذين كان من المفروض أن يكونوا محايدين لا متحيزين إلى الشركة الوطنية، وفرض تطبيق القانون، لا شيء من هذا حدث، إذ كانت النتيجة أن استمرت الشركة الوطنية في تكريس الهشاشة على مستوى التشغيل»، مبرزا أن هذا الوضع انعكس على المستخدمين «الذين استمرت معاناتهم».وأكد المصدر النقابي أن التصعيد لم يكن أبدا هدفا للنقابة،  «نحن أناس حوار ولهذا انخرطنا في الحوار إلى أن تبين أن اللجنة التقنية المنبثقة عن اجتماع فاتح غشت الماضي، زاغت عن المسار الصحيح، إذ تعمدت جهات معينة عدم العمل على إيجاد حل نهائي للنزاع القائم والاكتفاء بحلول ترقيعية».إلى ذلك، تم التأكيد، عقب يوم دراسي، نظم بمقر الإتحاد المغربي للشغل أخيرا لهذا الغرض، بحضور الأمين العام الميلودي المخاريق ومختصين في ميدان التشغيل والقانون، (تم التأكيد) على أن العمل بمراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة هو عمل قار ودائم وليس مؤقتا، و»بالتالي فالترسيم حق من حقوق مستخدمي مراكز الاستغلال بموجب القانون».وفي هذا الإطار، ذكر المصدر ذاته «وجهنا رسالة إلى المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة ووزير التجهيز والنقل ووزير الداخلية ووزير التشغيل  لتوضيح الوضعية القانونية للمستخدمين، في انتظار استجابة حقيقية وآنية لمطالبنا».

هجر المغلي