الاتحاد يخلط أوراق العدالة والتنمية

"البام" يدخل على الخط لقطع الطريق أمام تحالف الراضي وبنكيران وقياديون في الاتحاد يعترضون على توريث الاستوزار "البام" يدخل على الخط لقطع الطريق أمام تحالف الراضي وبنكيران وقياديون في الاتحاد يعترضون على توريث الاستوزار كلف أعضاء في الفريق النيابي الجديد لحزب الاتحاد الاشتراكي، الرئيس السابق للفريق، أحمد الزايدي، بالاتصال بالكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي، بشأن مناقشته في قضية الموقف من المشاركة في الحكومة التي سيرأسها أمين عام العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران. وقالت مصادر مطلعة، إن الزايدي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، فوض إليه أعضاء في الفريق النيابي، مفاتحة الراضي في موضوع المشاركة وإبلاغه موقف أعضاء الفريق، الداعم لمشاركة الحزب في الحكومة الجديدة، وعدم الانسياق وراء دعوات المقاطعة التي يجري الترويج لها تحت تأثير نتيجة الانتخابات التي احتل فيها الحزب الرتبة الخامسة. وأفادت المصادر نفسها أن عددا من النواب البرلمانيين، بينهم وزراء سابقون ومسؤولون حزبيون جهويون، شددوا على ضرورة الأخذ برأيهم، واستشارة الفريق النيابي قبل اتخاذ موقف نهائي بشأن المشاركة في الحكومة أو الخروج إلى المعارضة، مضيفة أن الراضي وعد بحسم الموقف طبقا للقواعد التنظيمية وفي احترام للأجهزة الحزبية التقريرية والتنفيذية، مع الأخذ بعين الاعتبار رأي نواب الفريق البرلماني باعتبارهم، يستندون إلى قاعدة شعبية، وهم المعنيون بممارسة المعارضة أو دعم الأغلبية في حال شارك الاتحاد الاشتراكي في الحكومة الجديدة. واتهمت جهات حزبية دعاة المعارضة بتنسيق مواقفها مع حزب الأصالة والمعاصرة، الذي رفض بنكيران التحالف معه مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات، مضيفة أن "البام" يسعى، عبر اتصالات مع أقطاب داخل الاتحاد الاشتراكي، إلى جر الحزب إلى المعارضة لـ"تصفية حساباته مع العدالة والتنمية عن طريق الاتحاد"، وهو الأمر، تقول المصادر نفسها، الذي تراهن عليه الأصالة والمعاصرة لتقوية شوكتها داخل المعارضة خلال الولاية الحكومية الحالية، بالنظر إلى أن معارضة قوية لا يمكن أن يمارسها "البام" والأحرار لوحدهما. بالمقابل، قالت مصادر مطلعة إن بعض التصريحات التي أدلى بها قياديون داخل العدالة والتنمية، مباشرة بعد إعلان تصدر الحزب لنتائج الانتخابات، كانت وراء ردود الفعل الرافضة للتحالف مع بنكيران، إذ قرأ بعض الأعضاء في الاتحاد أن تصريحات الداودي بشأن عدم استوزار الوزراء القدامى رسالة موجهة ضدهم، بالمقابل يرفض آخرون، داخل المكتب السياسي، دخول الحكومة إذا كان من شأن ذلك أن يعيد الوجوه القديمة إلى الكراسي الوزارية، أن يفتح الباب أمام سعي البعض إلى توريث أبنائه في الحكومة. وفق المصادر نفسها، فإن دعوات الخروج إلى المعارضة تجد لها صدى قويا داخل المكتب السياسي، سيما أن عددا من الأعضاء حسموا موقفهم لصالح العودة إلى المعارضة، في حين لم يتردد بعض الطامحين في الاستوزار في حسم رأيهم، بالمقابل، اختار طرف ثالث التريث قبل إبداء رأيه في الموضوع، بينما يترقب الكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي، ما ستسفر عنه نقاشات المكتب السياسي، لإعداد أرضية تلخص المواقف كلها، ستحال على المجلس الوطني للحزب من أجل الحسم النهائي. ويمارس أعضاء في الفريق النيابي، يتقدمهم أعضاء في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ضغوطات كبيرة ويتحركون على أكثر من واجهة، لقطع الطريق على دعاة الخروج المعارضة، سيما أن العدالة والتنمية تتمسك بالتحالف مع الاتحاد الاشتراكي، في حين أبدت قيادة الاستقلال استعدادها إلى جانب التقدم والاشتراكية الذي صوت مبدئيا للمشاركة، داخل اجتماع المكتب السياسي، في انتظار انعقاد اللجنة المركزية السبت المقبل. إحسان الحافظي

الاتحاد يخلط أوراق العدالة والتنمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شخصيات مستقلة تشارك في حكومة بنكيران

بنكيران يسعى إلى رفع الخطوط الحمراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات